رئيس التحرير
عصام كامل

سحر نصر.. «مُخ الحكومة»

سحر نصر
سحر نصر

ليست مجرد وزيرة عادية أو لقب على ورق بل قُل عنها «العقل المدبر» لحكومة شريف إسماعيل، ولم يكن غريبًا أن تنجح الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولي، منذ توليها منصبها في إقناع القيادة السياسية بمواهبها في الإدارة، ودعم موقفها بقوة فوزها مؤخرًا بالإجماع على منحها رئاسة مجلس محافظى الصندوق العربى للإنماء الاقتصادى والاجتماعى للدورة السنوية الـ46.


ربما تظل «نصر» واحدة من الوزيرات القليلات اللاتى حظين بثقة القيادة السياسية في فترة قصيرة جدًا، وما منحها جرعة ثقة إعلان منظمة الأمم المتحدة للسلام والتنمية فوزها بجائزة المرأة الأولى في مجال التنمية المستدامة، خلال الاحتفال باليوم العالمى للمرأة بسبب دورها وقت عملها في البنك الدولي.

تحتفظ الوزيرة سحر نصر بـ«طلة مميزة» بين وزراء شريف إسماعيل، فأناقتها وشياكتها وضعاها في الصفوف الأولى لخطف عدسات التليفزيون والصحافة صوبها، بل تحرص على علاقة طيبة مع الصحفيين والإعلام بوجه عام، خوفًا من الوقوع تحت طائلة الحساب والنقد في وسائل الإعلام، وهو أسلوب ذكى في الإدارة يلجأ إليه بعض الوزراء لعدم إحراجهم سياسيًا.

وزيرة التعاون الدولي، وفقًا لمصادر مقربة منها، «تخاف من الحسد» وظهر هذا واضحًا بعد منح الأمم المتحدة لها جائزة «المرأة الأولى»، إذ كان غريبًا على المقربين منها سمعها تعلق على عبارات التهنئة والإشادة، قائلة: «خمسة وخميسة ربنا يستر».
مصادر أخرى رفيعة المستوى تحدثت عن الدور المهم الذي لعبته «نصر» في اللجنة التنسيقية المصرية السعودية المشتركة، وإتمام المشروعات المشتركة بين البلدين، إضافة إلى الزيارة الأخيرة للعاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز إلى القاهرة، ووساطتها في صفقة انتقال تبعية جزيرتى «صنافير وتيران» إلى المملكة.

فيما رفضت مصادر حكومية ما وصفته بـ«سياسة اعتماد وزيرة التعاون الدولى على موظفى البنك الدولى في إدارة الوزارة»، في إشارة منها إلى عمل سحر نصر كموظفة سابقة بالبنك، مبدية تخوفها من تنفيذ هؤلاء الموظفين سياسات وتعليمات أمريكا وصندوق النقد الدولي، والتي تخدم الرأسمالية في العالم وتضر بمصالح الشريحة الأوسع من الفقراء وكانت سببًا مباشرًا في انتشار البطالة والفقر، وتسببت أيضًا في أزمات اقتصادية حادة على مستوى العالم.

إلا أن مصادر حكومية أخرى اعتبرت سحر نصر، وزيرة التعاون الدولي، نجحت خلال فترة وجيزة في توفير ملايين الدولارات لمصر، ما جعل منها الوزيرة الأكثر نشاطًا ووزارتها الأكثر أهمية في حكومة المهندس شريف إسماعيل.
الجريدة الرسمية