رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل جديدة في مقتل «ريجيني مصري» بلندن.. والد شريف يكشف أسرار اللحظات الأخيرة في حياته.. النائب العام يطلب الاطلاع على التحقيقات.. الشرطة البريطانية: جار حل لغز الحادث..والجالية المصرية: ل

الشاب المصري شريف
الشاب المصري شريف ميخائيل

حالة من الغضب والاستياء الشديدة سيطرت على المصريين، عقب مقتل الشاب المصري شريف عادل حبيب ميخائيل في العاصمة البريطانية «لندن» أول أمس الإثنين، وذلك بعد أن عثرت الشرطة البريطانية على جثته متفحمة داخل جراج للسيارات في ضاحية ساوث هول بلندن، وتضامن العديد من المصريين معه مطالبين الجانب البريطاني بالتحقيق في القضية.


النائب العام

ومن جانبه كلف النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق مكتب التعاون الدولي بمخاطبة النيابة العامة البريطانية عن طريق الخارجية المصرية لمعرفة حقيقة ما حدث للشاب المصري شريف عادل حبيب ميخائيل.

كما كلف المستشار مصطفى سليمان النائب العام المساعد والمستشار هشام سمير رئيس المكتب الفني بتشكيل فريق تحقيق لمعرفة المعلومات كافة عن الشاب المصري والتواصل مع مدعي عام لندن ومتابعة التحقيقات التي يتم إجراؤها في القضية.

وكلف النائب العام أيضا فريق التحقيق بمخاطبة وزارة الداخلية وجهاز الأمن الوطني لمعرفة كافة التفاصيل عن الشاب ومخاطبة مصلحة الجوازات لمعرفة طبيعة عمل الشاب المصري بلندن وكذلك طلب تقرير مفصل من السفارة المصرية بلندن من خلال الخارجية المصرية.

اللحظات الأخيرة

وقال عادل حبيب ميخائيل، والد الشاب المصري شريف، إن نجله يبلغ من العمر 21 عامًا، وأنهى دراسته في كلية الهندسة مؤخرًا في جامعة جرينتش

وأضاف في تصريحات صحفية أن شريف خرج الأحد الماضي مع شقيقته وبعض أصدقائه، وعاد إلى المنزل مساءً قبل أن يتصل بصديقه «أنتوني» هاتفيًا، مضيفًا إلى أنه أنهى المكالمة بعد منتصف الليل بدقائق معدودة، وأوضح أنه بعد ذلك أبلغته الشرطة بأنهم عثروا عليه محترقًا في أحد الجراجات في الواحدة صباح الإثنين الماضي، ثم نقلوه إلى أحد المستشفيات في منطقة بادنجتون بوسط العاصمة، قبل أن يتم نقله بمروحية طبية إلى أحد المستشفيات في ساسكس، وكان لا يزال حيًا.

وأكد عادل ميخائيل أن نجله فارق الحياة في الثالثة والنصف صباح الإثنين، وأعرب الأب عن بالغ حزنه لفراق نجله، مؤكدًا أنه كان شابًا مرحًا يحب الجميع والجميع يحبه، وأكد أن هناك عددًا من المشتبه بهم في القضية، إلا أن الشرطة ترفض أن يكشف عنهم الآن حفاظًا على سرية التحقيقات، وشدد على أنه لن يترك حق نجله حتى لو لزم الأمر إلى أن يصعِّده لرئيس الوزراء البريطاني.


وفى هذا السياق قال ولاء مرسي، المتحدث باسم اتحاد المصريين في أوروبا، إن قوات الأمن الإنجليزية تمكنت من إلقاء القبض على شاب في العشرين من عمره لم تعلن عن جنسيته، يُعتقد أنه متورط في حرق وقتل الشاب المصري شريف عادل ميخائيل في بريطانيا.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن قوات الأمن الإنجليزية توصلت إلى أن الشاب المصري تعرض منزله لاشتعال النيران وتم نقله بعدها للمستشفي في سيارة إسعاف، وأن ما تردد عن العثور على جثته محترقة داخل أحد الجراجات الخاصة غير صحيح.
وأشار المتحدث باسم اتحاد المصريين في أوروبا، إلى أن الاتحاد يتواصل مع قوات الأمن البريطانية على مدى الساعة لمعرفة سير التحقيقات للوصول إلى مرتكب الجريمة لينال عقابه.

الجالية المصرية
فيما قال عصام عبد الصمد، رئيس الجالية المصرية ببريطانيا، إن الشاب المصري شريف ميخائيل الذي قُتل في لندن، شخصية محترمة، وليس له أي انتماءات سياسية.

وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج «صح النوم»، تقديم الإعلامي محمد الغيطي المذاع على فضائية «LTC»: "لن نترك حق شريف، ولن نسمح للسلطات البريطانية بأن تخدع الرأي العام المصري حول الواقعة".

وأوضح "عبد الصمد" أن المجتمع المدني والبعثة المصرية سيعملان في طريق واحد لكشف حقيقة مقتل الشاب المصري، للرد على الفضيحة التي تم ترويجها بعد مقتله

الشرطة البريطانية
وقالت متحدثة باسم شرطة العاصمة البريطانية في تصريح لها إن قوات الشرطة تحقق في "حريق مميت" اندلع بالقرب من "أيلنج" بغرب العاصمة، مشيرة إلى أنه تم استدعاء الشرطة الساعة الواحدة الإثنين الماضي بعد تلقي تقارير عن اندلاع حريق في مبنى سكني في "كرانليج جاردينز" بمنطقة "ساوث هول."

وتوجهت الشرطة وسيارات الحريق والإسعاف إلى المكان، حيث تم العثور على شاب "21 عاما" مصابا بحروق تم نقله إلى أحد الأخصائيين في مستشفى في منطقة "ساسكس" حيث تم إعلان وفاته هناك، فيما أكدت عدم وجود إصابات أخرى إثر الحريق.

وبدأت الشرطة تحقيقا في الواقعة وفي الظروف التي اندلع فيها الحريق، مناشدة من يمتلك أي معلومات التقدم ومساعدة الشرطة.

« يذكر أن الشرطة البريطانية ذكرت اليوم الثلاثاء 26 أبريل، أن حريقا اندلع في منطقة ساوث هول في لندن ما تسبب في وفاة الشاب المصري شريف عادل حبيب ميخائيل، مشيرة إلى مواصلة التحقيقات بشأن الحادثة.
الجريدة الرسمية