رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

حكاية عيدك يا أمى ..

عيد الأم - صورة أرشيفية
عيد الأم - صورة أرشيفية

حكاية عيدك يا أمى يغنى لها التاريخ.. فيها الحب والتضحية والعرفان بالجميل، وكما قال شكسبير: "لا توجد وسادة ناعمة فى العالم مثل حضن الأم ولا وردة أجمل من ثغرها الباسم".


ولدت فكرة الاحتفال بعيد الأم عالميا عام 1905 مع الآنسة الأمريكية آن جارفيس التى لم تتزوج وعاشت كفيفة، وقيل إنها لم تكن تعرف قيمة الأم إلى أن ماتت أمها، يومها لمست الدور المجيد لأمها تلك الأم التى كرست كل وقتها وحياتها لإدخال السعادة إلى قلب ابنتها.

فكانت مثالا للعطاء إلى أن توفيت فى 9 مايو 1905، حينئذ شعرت جارفيس أن نور عينيها قد أنطفأ لأول مرة، وأنها أصبحت ضريرة فكرست حياتها لتخليد ذكرى والدتها فكتبت خطابات إلى المسئولين، ولما علم الرئيس ويلسون بطلبها أصدر قرارا بأن يكون الأحد الثانى من شهر مايو عيدا للأم.

وفى مصر ظهرت الفكرة على يد الراحلين على ومصطفى أمين عام 1943 عندما تضمن كتاب مصطفى أمين "أمريكا الضاحكة"، دعوة للاحتفال بالأم فى البلاد العربية وبعدها بعشر سنوات نشر رسالة "أم تشكو ابنها" فى جريدة أخبار اليوم.

وكتب على أمين تعليقا يقول: "إننا ننسى أمهاتنا ولا نذكرها إلا بعد أن يفرق بيننا الموت، ولذلك اقترح إقامة يوم للأم نقول لها فيه شكرا".. وبعد هذه المقالة انهالت رسائل القراء تستحسن الفكرة وتؤيدها.

كما زارت إحدى الأمهات مصطفى أمين تشكو جفاء أبنائها بعدما أفنت شبابها بعد رحيل الأب على تربيتهم وأجرى الأخوان الصحفيان استطلاعا لاختيار اليوم ووافق معظم القراء على اختيار يوم 21 مارس يوما للأم، وكان أول احتفال به عام 1956.

وكتب مصطفى أمين مقالا قال فيه: "إن فكرة عيد الأم نشأت من أجل إعادة الاعتبار للأم المصرية، لأنه فى الخارج يقدرون الأم ويحتفلون بها، لذلك كان لابد من يوم فى السنة لتكريم الأم المصرية لكى يشعر الأبناء بأهمية مشاعر الأمومة الصادقة".

ومن مصر خرجت الفكرة إلى البلاد العربية الأخرى واختارت كل دولة يوما خاصا بها للاحتفال.
Advertisements
الجريدة الرسمية