رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. مقامات الأولياء في الفيوم قبلة المرضى والعوانس

فيتو

تنتشر المقامات في قرى الفيوم، ولكل مقام حكاية يتناولها الناس عن كرامات صاحب المقام، وأبرز أولياء الله الصالحين الذين تعيش حكاياتهم حتى الآن، الشيخ محمد حبس الوحش، والشيخ علي الروبي، والشيخ أبو خلف، والشيخ البقلي، والشيخ عطا، منهم من كان يروج عنه أنه يشفي المرضى، ومنهم من قالوا عنه إنه يعالج العقم وتحمل النساء بمجرد زيارته، وكانت تقام لهم موالد في كل عام، ولكن كل هؤلاء أفل نجمه، ما عدا محمد حبس الوحش الذي ما زال مقامه يذخر بكل أنواع البشر كل يوم جمعة خاصة وقت الصلاة.


الشيخ علي الروبي
أقام السلطان برقوق مقام الشيخ علي الروبي سنه 875 هجرية، وكان يقام له مولد ليلة النصف من شعبان من كل عام، ويأتي مريدوه من كل محافظات مصر للتبرك بالشيخ، وطلب العون في حوائج الدنيا، والشفاء من الأمراض العضوية.

أبو خلف
مقام الشيخ أبو خلف يقع جنوب مدينة الفيوم، وكان يقام مولده يوم شم النسيم، وتقصده السيدات العاقرات ليطلبن منه المساعدة في الإنجاب.

الشيخ عطا
مقامه بقرية هوارة عدلان وملحق بالمقام بئر عميق يقصده المصابون بأمراض جلدية للشفاء بعد الاستحمام من ماء البئر.

حبس الوحش
يقع ضريح الشيخ محمد حبس الوحش على الطريق الدائري بالقرب من مدخل أبشواي السياحي، ويرجع تاريخ الضريح إلى ما يقرب 125 عامًا وكان موقعه حتى وقت قريب وسط الزراعات، إلى أن أنشئ الطريق الدائري فقطع الأرض الزراعية بجوار الضريح.

يقول مريدوه إنه يزوج العوانس وتحمل ببركاته العاقرات ويصالح بين الأزواج، والغائبون يردهم سالمين.

حصل الضريح على اسم حبس الوحش، بعد أن منع الذئب من أكل الغنم كما تقول الأسطورة، فمنذ أكثر من مائة عام كان أحد الرعاة يرعى غنمه بجوار ضريح الشيخ فلما أتى عليه الليل خاف الراعي على غنمه وعلى نفسه واحتمى بجوار ضريح الشيخ ونام ثم استيقظ في الصباح ليجد الذئب يجلس ساكنًا وادعًا بين الغنم فتعجب الراعي وقال: "الشيخ حبس الوحش عن الغنم"، ومن هنا اكتسب الشيخ اسمه.

يقول العامة في الفيوم: "إن زيارة الضريح تشفي من الأمراض العضوية أو مس الجن بشرط التدحرج أمام الضريح 7 مرات بكامل الجسد على التراب.

وأكد قرني روبي، من أصحاب المزارع المجاورة للضريح، أن الشيخ يتعاقب عليه أكثر من 12 رجلاً وامرأة يوميًا، وكان الزوار قديمًا يتعدون 5 آلاف شخص في يوم الجمعة من كل أسبوع، أما الآن فلا يتعدى عدد الزوار 20 زائرًا بعد أن اتسعت مدارك المواطنين وعلمت أن ما يحدث نوع من الخرافات، وألغي أهم طقوس الزيارة الذي كان يجلب الزائرين وهو "الزار".

وتقول أم أحمد مواطنة من أبشواي: "كلما شعرت بصداع أتوجه إلى ضريح مولانا الشيخ حبس الوحش وأتدحرج السبعة أشواط فأشعر بالشفاء من الآلام بإذن الله وثقتي في كرامات الشيخ جاءت منذ أكثر من 25 سنة وقتها كنت عروسة جديدة ولم يرزقني الله بالأولاد فدلوني على حبس الوحش فأتيت إلى هنا وتدحرجت وندرت خروفًا لو رزقت بطفل وبعد أقل من 3 شهور كنت حاملاً في أحمد، ومن يومها وأنا اعتاد زيارة الضريح.

أما الحاج عبد المنعم قرني "صوفي" فيقول: "آتي كل يوم جمعة لذكر الله في رحاب مولانا الشيخ محمد حبس الوحش وكثير من أهلنا المتصوفين يشاركوننا الذكر والمديح أسبوعيًا".
الجريدة الرسمية