«مندهشًا» قصيدة جديدة لكريم عبدالله
مندهشًا أتثاءبُ خلفَ أبوابكِ المفخخاتِ
مستوحشٌ ظلّي
شوّهتهُ
حروب شفّرتْ
حشرجاته
يرنو لفيروزكِ المتخندق
في ذاكرتي
أستفيقُ مندهشًا
أتثاءبُ
كلّما يغزوني خجلكِ
يرمّمُ سواتري العارية
ظلّكِ الفضيّ
يترصدُ حزني
يغسلُ الرمادَ العالق
مستعجلًا
يشتلُ في شناشيلِي المحترقةِ
غيمةً حبلى
تتوحّمُ
أدخرُ عذريةَ عواطفي المتخمةِ
بالاشتياقِ
تتسلّلُ إليكِ
خلفَ أبوابكِ المفخخاتِ بالدموعِ.. حرائقي المستعرةِ
أدفّنها عميقًا
تطعّمني
لذةً
تشتكي
بُعدَكِ المترامي
في جزرٍ تنتشي
أشرّنقكِ حلمًا
يغلقُ
منافذَ القلبِ
بوجهِ أستيقاظِ مزاراتٍ
تدنو متخابثةً
تمطرُ تسكّعًا
رخيصًا
.
بقلم
كريم عبدالله «بغداد، العراق»
