رئيس التحرير
عصام كامل

أزمة في زيمبابوي بعد تشبيه روبرت موجابي بـ«المسيح»

الرئيس الزيمبابوي
الرئيس الزيمبابوي روبرت موجابي

تعيش زيمبابوي حاليا على وقع أزمة سياسية ودينية حادة، تسبب فيها عضو في مجلس الشيوخ عن حزب زانو الحاكم، بعدما شبه الرئيس "روبرت موجابي" بالسيد المسيح عليه السلام أثناء جلسة لمجلس الشيوخ.


وكان السيناتور "تابيرا ماشنجيفا" يتحدث في جلسة عاصفة لمجلس الشيوخ،عندما قال إن الرئيس موجابي هو "مسيح العصر" ويعرض نفسه للصلب مرة أخرى على أيدي الدول الغربية،بزعامة الولايات المتحدة بسبب موقفه الثابت والواضح من الشذوذ الجنسي ورفض زواج المثليين.

وأضاف" ماشنجيفا": الرئيس موجابي هو القائد الشجاع الذي يحمل الصليب، مثل يسوع المسيح الذي مات على الصليب من أجل خطايانا وخطايا البشرية، وثبت على مواقفه الجريئة.. مات يسوع المسيح من أجل خطايانا.. واليوم رئيسنا يعاني نيابة عنا، وبسبب خطايانا ".

وتسبب "ماشفينجا" في ثورة داخل الكنيسة والمعارضة، وصلت إلى حد وصفها بـ"الكفر" والمطالبة بطردها من الكنيسة.

وأصدرت قوي المعارضة في زيمبابوي نددت فيه بـ"ماشيفينجا"، وأكدت أنه تفوه بكلمات ترقي إلى الكفر، إرضاء للرئيس موجابي الذي منحه عضوية مجلس الشيوخ قبل ستة أشهر، ويسعي الآن إلى تسديد المقابل على حساب شعب زيمبابوي ومعتقداته الدينية.

وقال السيناتور المعارض "مشيك مارفا": إن الوصف الذي أطلقه "ماشفينجا" على موجابي وصل إلى حد "التأليه"، ويستدعي تدخلا عاجلا من الكنيسة لإجباره على الاعتذار أو طرده من الكاثوليكية.

وقالت السيناتور " تيريزا ماكوني أن الكاثوليكية لن نقبل تشبيه "موجابي" بيسوع المسيح والرئيس نفسه لا يقبل ذلك لأنه "متدين".

يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها تشبيه "موجابي" بالسيد المسيح، وشهد الشهر الماضي واقعه مماثلة عندما شبهت إحدي الصحف الحكومية الاحتفال بعيد ميلاد الرئيس الثاني والتسعين بأنه احتفال بعيد ميلاد المسيح، كما قام شباب حزب زانو الحاكم بإطلاق أوصاف المسيح على "موجابي" الذي أرسلته العناية الإلهية لتحرير شعب زيمبابوي.
الجريدة الرسمية