رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الصناعة: قريبا افتتاح منفذ «أرقين» البرى بين مصر والسودان

 المهندس طارق قابيل
المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة

اختتم المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة مباحثاته مع وزراء التجارة والصناعة المشاركين بمؤتمر الاستثمار في أفريقيا والذي اختتم أعماله بالأمس بمدينة شرم الشيخ، حيث عقد الوزير مباحثات مع وزراء تجارة كل من السودان والأردن والجزائر.


وقال الوزير إن مباحثاته مع المهندسة مها العلي وزير التجارة والصناعة والتموين بالمملكة الأردنية الهاشمية تناولت أهمية تعزيز العلاقات التجارية والصناعية المشتركة بهدف تحقيق التكامل بين الجانبين خاصة في ظل الاتفاقات التجارية التي تربط كلا البلدين سواء كانت اتفاقية التجارة العربية الحرة (جافتا) أو اتفاقية أغادير والتي تضم إلى جانب مصر والأردن كل من تونس والمغرب.

وأشار قابيل إلى أن اللقاء قد تناول أيضًا ضرورة القضاء على العوائق والتحديات التي تعوق حركة التجارة المشتركة، لافتًا إلى أنه تم الاتفاق على التنسيق بين هيئات المواصفات في البلدين لعقد اجتماع مشترك لتفعيل الاتفاقات الموقعة الخاصة بالاعتراف المتبادل بشهادات المطابقة بما يسهم في تيسير عملية انتقال السلع بين الجانبين.

ومن جانبها أكدت مها العلى وزيرة الصناعة والتجارة والتموين الأردنية حرص بلادها على تحقيق التكامل الاقتصادي مع مصر وتنمية التعاون المشترك بما يعود بالنفع على شعبا البلدين، لافتة إلى أن نجاح مصر في تنظيم مؤتمر الاستثمار في أفريقيا يعد خطوة هامة لتنمية علاقات الدول العربية مع دول القارة الأفريقية.

وأشارت إلى أن هناك تعاونا وتنسيقا كبيرا مع المسئولين بالحكومة المصرية لزيادة انسياب وتدفق حركة التجارة بين البلدين، مشيدة بموقف مصر الداعم للأردن في توطيد علاقاتها مع مجموعة دول الكوميسا والذي يتيح زيادة الصادرات الأردنية إلى السوق الأفريقي عبر مصر.

ووجهت الوزيرة الأردنية الشكر لوزير التجارة والصناعة على موقف مصر الداعم والقيادى خلال اجتماعات المجلس الاقتصادى والاجتماعى بالجامعة العربية الأسبوع الماضى والذي تم بموجبه اعتماد قواعد المنشأ الخاصة بالسلع المختلفة على قواعد منشأها ومراعاه اقتصاديات الدول ومساندتها على المنافسة.

كما شملت مباحثات الوزير لقاء مع صلاح محمد الحسن وزير التجارة السوداني والذي تناول خلاله أهمية تيسير التجارة بين البلدين والقضاء على أي عوائق قد تعترض انسياب حركة التجارة المشتركة، وبحثا أيضا الموقف الحالي لمنفذي أشكيت وارقين، مشيرًا إلى أنه جار إنهاء الإجراءات الخاصة لبدء تشغيل منفذ إرقين الجديد، فضلا عن الترتيب لعقد اللجنة التجارية المشتركة.

واستعرض الوزيران المشكلات التي أبداها الجانب السوداني بخصوص رسائل الجمال المصدرة إلى مصر، وفى هذا الإطار تم الاتفاق بين الوزيران وفى حضور الدكتور عصام فايد وزير الزراعة المصري على تشكيل لجنة مشتركة من جهات الخدمات البيطرية والحجر الزراعي بالبلدين للاتفاق على آليات لتوحيد نظم الفحص بما ييسر من تدفق حركة التجارة بين الجانبين.

ومن جانبه أكد صلاح محمد الحسن وزير التجارة السوداني أن العلاقات المصرية السودانية علاقات تاريخية تربط شعبا البلدين وهو الأمر الذي يجب العمل على تنميته خلال المرحلة الحالية والمستقبلية، لافتًا إلى أن أهمية توسيع العلاقات التجارية المشتركة بين البلدين خاصة في ظل ارتباط الحدود بين البلدين وهو ما يسهل من عملية انتقال وتبادل السلع عبر الحدود هذا فضلا عن الاستثمارات المشتركة حيث تحظى الشركات المصرية بنصيب كبير من الاستثمارات داخل السوق السودانى.

وحول حاجة الجانب السودانى للاستفادة من الخبرة المصرية فيما يتعلق بتنفيذ مشروعات في مجال البنية التحتية وبصفة خاصة إنشاء شبكات الصرف الصحى أشار قابيل إلى أن الشركات المصرية لديها امكانات وخبرات كبيرة في هذا المجال، حيث تقوم هذه الشركات بتنفيذ العديد من المشروعات بعدد من الدول الأفريقية.

واختتم وزير التجارة والصناعة مباحثاته بلقاء عبد السلام بوشوارب وزير الصناعة والمناجم الجزائرى حيث استعرضا الوزيران سبل دعم التعاون الاقتصادى بين البلدين وبصفة خاصة في مجالى الصناعة والتعدين.

وقال قابيل إن مصر والجزائر يمتلكان قاعدة صناعية قوية تؤهلها للتعاون سويًا سواء على المستوى الثنائى أو على المستوى الاقليمى، مشيرًا إلى حرص الوزارة على توسيع حجم التعاون المشترك بين البلدين والسعى لازالة إلى معوقات تحد من انسياب وتدفق التجارة البينية والاستثمارات المشتركة.

وأضاف أنه اتفق مع نظيره الجزائرى على الاعداد لعقد اجتماع لمجلس الأعمال المشترك خلال الشهور القليلة المقبلة لتفعيل دوره في زيادة اواصر التعاون الصناعى والتجارى خلال المرحلة المقبلة.

وأكد عبدالسلام بوشوارب وزير الصناعة والمناجم الجزائرى حرص بلاده على تعزيز علاقاتها مع مصر في كافة المجالات خاصة الاقتصادية والصناعية، سواء على المستوى الثنائى أو الأفريقى، مؤكدًا أن الجزائر تفتح ذراعيها للمستثمرين المصريين خاصة أن الجزائر بها استثمارات مصرية ضخمة في العديد من القطاعات.

وأشار إلى أن مشاركة بلاده في فعاليات منتدى الاستثمار في أفريقيا تأتى في إطار اهتمام الجزائر بالقارة الأفريقية وتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع دول القارة، مؤكدًا أن نجاح مصر في استضافة هذا المحفل الهام يعد بداية مهمة على أرض الواقع للنهوض بالعلاقات المشتركة مع دول القارة السمراء خاصة في ظل ارتباط الجزائر بحدود جغرافية مع القارة.
الجريدة الرسمية