رئيس التحرير
عصام كامل

استهداف قادة «داعش» لن يقضي على التنظيم.. ومحاربة الفكرة أهم.. «أوباما» يعترف ببطء نجاح استراتيجيته في مواجهة الإرهاب.. القاعدة أكبر دليل.. والاغتراب والبطالة من أهم أسباب التطرف ا

الرئيس الأمريكي باراك
الرئيس الأمريكي باراك أوباما

أعلن الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، الأسبوع الماضي، أن ضربات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة قتلت أكثر من 20 ألف من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي من ضمنهم قادة كأبو سياف، وحاجي معتز، وجنيد حسين، ومحمد إموازي، وأبو صالح، وأبو مريم، وأبو رحمن التونسي وأبو نبيل.


ورأى "أوباما" أن خسارة "داعش" لـ40% من أراضيه في سوريا والعراق، دليل على نجاح إستراتيجيته في مكافحة التنظيم الإرهابي حتى ولو كانت تحرز تقدمًا بطيئًا.

دليل القاعدة
ونوه موقع "فوكاتيف" الأمريكي، عن أن الولايات المتحدة تحارب تنظيم القاعدة الإرهابي منذ 14 عامًا، بالرغم من إعلان البيت الأبيض مقتل قادة التنظيم في العراق، وباكستان، واليمن والصومال، فضلًا عن المؤسس "أسامة بن لادن" و"أنور العولقي".

إستراتيجية فاشلة
وبحسب الخبراء، فإن قتل قادة التنظيمات الإرهابية يمكن أن يساعد في إحباط قدرتها على شن هجمات إرهابية على المدى القريب، إلا أنها لن تؤثر على محاربة الفكر الجهادي، مؤكدين أنه ربما يكون القاعدة الآن أضعف مما كان في الماضي بفضل الضربات الأمريكية بطائرات بدون طيار، ولكن يفر مقاتليه لداعش في سوريا والعراق حتى تضاعف العدد العام الماضي لأكثر من الضعف ليصل إلى 27 ألف على الأقل.

وأوضح "باري بافيل"، مسئول الأمن القومي السابق في البيت الأبيض، أن التخلص من القادة لا يفعل شيئًا لمواجهة الأسباب الجذرية التي أدت لظهور داعش، مشددًا على أن الأسباب الجذرية هي أكبر مشكلة في مجتمعات وسياسة الشرق الأوسط.

أسباب جذرية
وبحسب "بافيل"، فإن افتقار الحكومة للشرعية، وشعور المواطنين بالاغتراب وتفشي البطالة في منطقة أغلبيتها شباب، فضلًا عن الكرة الذي تكنه دول المنطقة للولايات المتحدة كلها أسباب جذرية للإرهاب يجب القضاء عليها بعد وقف الجماعات الإرهابية عن التخطيط والتدريب وشن هجمات.

العقول المدبرة
ورجح الموقع أن قتل الولايات المتحدة للعقول المدبرة لداعش يساعد في مواجهة تقدم التنظيم، مثل الجهادي جون المعروف بمحمد إموازي الذي قطع رأس الصحفي الأمريكي "جيمس فولي" ورهائن آخرين، وهو من أصل كويتي.
الجريدة الرسمية