رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. «حلاوة زمان عروسة حصان».. شوادر الحلوى تحتل الشوارع والميادين استعدادا للاحتفال بالمولد النبوي.. السمسمية والحمصية أشهر الأنواع الشعبية.. والباعة في انتظار موسم الانتعاش السنوي

فيتو
18 حجم الخط

حلاوة زمان عروسة حصان.. وآن الأوان تدوق يا ولة.. حلاوة زمان"، كانت تلك الكلمات هي مطلع الأغنية التي كتبها العبقرى "صلاح جاهين" ليطربنا بها "محمد قنديل" احتفالا وابتهاجا بيوم له طابع خاص عند المسلمين بشكل عام والمصريين بشكل خاص.


أيام قليلة تفصلنا عن الاحتفال بالمولد النبوى الشريف، ففي اليوم الثانى عشر من شهر ربيع الأول من كل عام يحتفل المسلمون بمولد خاتم الأنبياء والمرسلين، محمد صلى الله عليه وسلم، وهو يوم عظيم ذو طابع خاص جدا لدى الشعب المصرى، الذي يحتفل به على طريقته الخاصة التي ورثها منذ أقدم العصور، ولكنه بالطبع أضفى عليها بعض التغييرات والتطورات.

مظاهر الاحتفال
هناك عدة مظاهر وأشكال تميز يوم المولد النبوى في مصر، منها إقامة الشوادر والسرادقات في الميادين الكبيرة والمساجد الشهيرة كالحسين والسيدة زينب والسيدة عائشة، وينتشر بها حلقات الذكر والمنشدون الذين يتألقون في مدح الرسول صلّى الله عليه وسلم.

الدولة الفاطمية
ولعل من أهم تلك المظاهر التى تعد علامة مميزة للاحتفال بذلك اليوم هي "حلوى المولد"، التي ترجع حكايتها إلى عصر الدولة الفاطمية، حيث أدخلها الفاطميون إلى مصر في يوم الاحتفال بالمولد، وساعدوا على نشرها وتوزيعها كنوع من التقرب السياسي من المصريين، لتصبح بذلك سمة من سمات الاحتفال بذلك اليوم.

تطور الحلوى
أصبح هناك العديد من الأشكال والأنواع من حلوى المولد، فهناك السمسمية، الحمصية، الفولية، والجوزية، النوجة، اللديدة، الحمام، والملبن المحشو بالمكسرات وغيرها من مختلف الحلوى.

وتطورت الحلوى بعد ذلك بصناعة العروسة والحصان الحلوى، التي يتم صناعتها من السكر، وكان الأطفال يتهافتون عليهما عند شراء الحلوى، ثم بدأ تصنيع هذه العرائس من البلاستيك وتزيينها بالأقمشة الملونة.

فإن حلوى المولد ستبقى مظهرا وسمة أساسية من مظاهر الاحتفال بمولد النبى، وستبقى سببا رئيسيا في بهجة الأطفال والكبار وانتظارهم للمولد النبوى كل عام.
الجريدة الرسمية