رئيس التحرير
عصام كامل

حكاية فايزة أحمد مع أزواجها الخمسة

فايزة أحمد
فايزة أحمد

كانت تدرك جيدًا أنها ليست فائقة الجمال، وأن كنزها الحقيقي كمرأة ليس في شكلها وملامحها وإنما في صوتها، فهي من وصف صوتها محمد عبد الوهاب، بـ"الكريستال المكسور"، ولكنها كأي امرأة ظلت تبحث عن الحب، تبحث في كل مكان عن رجل يعشق روحها، يراها أجمل نساء الكون، وربما ذلك ما جعلها تكرر تجربة الزواج خمس مرات.


تزوجت كراون الشرق، للمرة الأولى من الضابط مختار العابد، سوري الجنسية، الذي تزوجها طمعًا في استغلال صوتها، وأنجبت منه ابنتها فريـال، أقنعها بأنه يحبها وأنه رجل ثري، ولكنها أصرت على الطلاق منه بعدما علمت أنه تزوج قبلها 10 زيجات وكان يبيع أبناءه إلى الأرمن، ويدفع زوجاته للعمل ليستولي على أجورهن.

تزوجت فايزة المرة الثانية من المونولوجيست عُمر النعامي، ولكنها اكتشفت كذلك أنه تزوجها ليستغل صوتها، ففضلت الانفصال عنه.

الزيجة الثالثة كانت من نصيب عازف الكمان عبد الفتاح خيري، الذي لم يختلف هدف زواجه منها عن سابقيه، فقد تزوجها هو الآخر طمعًا فيها، وخاصة أنه كان ذيع صيتها، وأصبحت تنافس كبار النجوم، حتى قالت عنها أم كلثوم: "هو الصوت النسائي الوحيد الذي أطرب له وأسمعه بنشوة".

الزيجة الرابعة، كانت من الموسيقار الكبير محمد سلطان، وهو الحب الحقيقي في حياتها، الذي لم ينتهِ حتى بوفاتها، فقد قال عنها: "هي حبيبتي الأولى والأخيرة.. لم ولن أنساها.. ماتت لكنها لم ترحل عن دنياي حتى الآن".

كان اللقاء الأول بينهما في أوائل الستينيات على عشاء في منزل فريد الأطرش، ووقتها كانت «فايزة» في أوج شهرتها، بينما «سلطان» كان عازف عود ومغنيا وملحنا وممثلا بسيطا.

بعد لقائهما الأول بـ6 أشهر، التقيا بالمصادفة في مطعم فندق «دي روز» في شارع سليمان باشا، وكانت «فايزة» بصحبة صحفي من مجلة الكواكب، وتناولا الغداء، وأعطته رقم تليفونها وقالت له: «كلمني ضروري لأني عاوزاك تمثل معايا في فيلم من إنتاجي وبطولتي، ودورك في الفيلم هو حبيبي»، فضحك «سلطان» وقال لها مداعبا: «دا يبقى بشرة خير»، لكنه لم يتصل بها.

بعد مرور 6 أشهر أخرى على لقائهما الثاني، دعت «فايزة» «سلطان» إلى بيتها لسماع أغنية «هان الود» من تلحين محمد عبد الوهاب، وكانت ستذاع لأول مرة في التليفزيون، وبعدها خرجا سويا ليتناولا العشاء ثم طلبت منه أن يلحن أغنية لها.

أرادت «فايزة» مساعدته في أن يعتمد بالإذاعة، وطلبت بنفسها رئيس قسم الموسيقى بالإذاعة وكان في ذلك الوقت أحمد حسن الشجاعي، الموسيقار المعروف عنه التشدد، وحددت معه موعدا وبالفعل تم اعتماد «سلطان» في الإذاعة، وكان هذا هو بداية طريق شهرته.

وذات مرة فوجئ «سلطان» بـ«فايزة» تطلب منه الزواج وهي تبكي أثناء وجوده معها في سيارتها، وعبرت له عن حزنها بسبب الشائعات حول وجود علاقة بينهما، ووافق «سلطان» على الفور، بعد 17 عاما من زواجهما، بدأت المشاكل بينها وبين «سلطان»، وتركت منزل الزوجية وأخذت جناحا بفندق «شيبرد» بالقاهرة، ليعلنا انفصالهما في 22 مايو 1981.

كانت زيجتها الأخيرة من الضابط عادل عبد الرحمن، بعد انفصالها من الموسيقار محمد سلطان، وبعد فترة بدأت المشاكل بين فايزة والضابط، ووفقًا لأحاديثها الصحفية: "كان يقول لها اتركي الفن ده في الزمن ده مايوكلش عيش كان غرضه الاتجاه إلى التجارة وكانت فايزة ترفض هذا الاقتراح بشدة، وكانت تعانده وتقول له إن الفن حياتها وماتقدرش تعيش بدون الغنا.. ففي يوم من الأيام حصلت مشادة بينه وبين ابنتها فريـال بوجود فايزة، فانهال عليهن ضربا مبرحًا، وكما قيل إن الضابط حمل فايزة ليرميها من الدور السادس لولا تدخل والدته وإنهاء المشكلة، وبعد ذلك أصرت فايزة على الطلاق".
الجريدة الرسمية