حبس عصابة الاتجار بالأعضاء البشرية بإمبابة

كما أمرت بعرض المجني عليه على الطب الشرعي وتحريات الأجهزة الأمنية التكميلية حول الواقعة لبيان هوية باقي المتهمين ومن أجرى الجراحة.
وكشفت التحقيقات التي باشرها أحمد علام، مدير نيابة إمبابة، أن الواقعة بدأت عندما استطاع 3 جزارين و2 حلاقين استقطاب نقاش يبلغ من العمر 19 عاما وأقنعوه ببيع إحدي كليتيه مقابل إعطائه مبلغ 50 ألف جنيه، كما أنهم استغلوا حاجته لتلك الأموال فوافق النقاش فاصطحبه المتهمون لإجراء عدد من الفحوصات الطبية للتأكد من سلامة صحته قبل إجرائه الجراحة ثم وضعوا نظارة سوداء على عينيه ولفوا عليها شاش أبيض ولاصق طبي كعصابة لعينيه لحجب الرؤية لعدم رؤية مكان إجراء الجراحة.

وأضافت التحقيقات، أن المجني عليه لم ير سوى تمرجي وغرفة بها تليفزيون وتكييف ثم تم تخديره لإجراء الجراحة وعقب الانتهاء منها أعطاه المتهمون الخمسة مبلغ 13 ألف و200 جنيه بدلا من 50 ألف جنيه وأوهموه بإعطائه باقي المبلغ فيما بعد إلا أنه وبعد مرور عدة أيام وعدم إعطائه باقي المبلغ حرر النقاش محضر يتهم فيه الجزارين والحلاقين بالنصب.
وأشارت التحقيقات التي استمرت قرابة 12 ساعة متواصلة، إلى أن مباحث إمبابة تمكنت من إلقاء القبض على المتهمين الخمسة الذين أنكروا أمام النيابة الاتهامات المنسوبة إليهم فيما اعترف صاحب الكلية تفصيليا بالواقعة وحققت معه النيابة كمتهم أيضا.

ووجهت النيابة بإشراف المستشار أحمد البقلي المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية للمتهمين الخمسة والمجني عليه تعامل في أعضاء بشرية بالبيع والشراء ونقل أعضاء في غير الأماكن المخصص لها ووجهت للمتهمين منفردين تهمة تعريض حياة المجني عليه للخطر.