رئيس التحرير
عصام كامل

خريطة تفجيرات الإرهابيين في عيد الفطر!


يبدو أن الإرهابيين لن يتورعوا عن «اغتيال فرحة الشعب».. فمع حلول عيد الفطر المبارك، واقتراب حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، وتزامنًا مع احتفالات المصريين بهذه المناسبات، وضع الإرهابيون خطة لتنفيذ عدة تفجيرات بمحيط المتنزهات والحدائق العامة؛ ليكون «عيدًا أسود» - بحسب قولهم.


صفحات وحسابات على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، منسوبة إلى عناصر إخوانية، تتناقل فيما بينها الأهداف التي يمكن استهدافها بالتفجيرات، وعلى رأس هذه الأهداف حديقة الأزهر، وحديقة الحيوان بالجيزة، وحديقة الفسطاط، والأورمان، وكورنيش النيل، ودور السينما ومنطقة وسط القاهرة، والقناطر الخيرية، بالإضافة إلى تنفيذ عدة تفجيرات في أماكن احتفالات المصريين بالعيد في المحافظات.

في الوقت نفسه، لم يستبعد مراقبون ومحللون لجوء العناصر الإرهابية إلى تفجير بعض المساجد الكبيرة، كالأزهر أو الحسين، أو عمر مكر، على غرار التفجيرات التي حدثت في الكويت والسعودية مؤخرًا، بالإضافة إلى تنفيذهم تفجيرات عدد من الكنائس لإثارة الفزع في نفوس المصريين، واللعب على ورقة الفتنة الطائفية، واستغلالها إعلاميًا في الخارج.

العناصر الإرهابية توعدت بتصعيد العنف، وتنفيذ عدة عمليات تفجير ضد أهداف متنوعة، لكن يبدو أن الله ختم على قلوبهم وعقولهم، فجعلهم لا يفرقون بين النظام وبين الشعب، بين مسئولي الحكومة وبين بسطاء وعامة المصريين الذين سيدفعون الثمن دون ذنب اقترفوه.

هل معنى ذلك أن يلزم المصريون بيوتهم، ولا يخرجون للاحتفال بالعيد، والابتهاج بافتتاح قناة السويس الجديدة؟ 
بالطبع لا.. فمن يعرف طبيعة الشعب المصري، يدرك أنه شعب لا يبالي بأي تهديدات.. شعب جبار يجابه الأخطار بصدور عارية.. شعب يخرج للاحتفال بتفجيرات «المولوتوف»، ويلتقط «سيلفي» مع «القنابل»!

إن إقدام الإرهابيين على تنفيذ عمليات «انفرادية» الفترة المقبلة، وخلق بؤر صراع جديدة مع رجال الأمن؛ يهدف إلى استمرار تدفق الأموال عليهم، من الجهات التي تمولهم؛ لتشتيت الجهود الأمنية، وإرهاق الدولة المصرية، يعد محاولة أخيرة لإثبات وجودهم، بعد نجاح القوات في تجفيف منابعهم، والحد من خطورتهم.

كما أن لجوءهم إلى هذا النوع من العمليات، يؤكد تلاشي قدرتهم على الحشد، وفقدانهم التعاطف الشعبي الذي اكتسبوا بعضًا منه، عقب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي.

حفظ الله مصر من كل سوء، ووقاها شر الفتن ما ظهر منها وما بطن.. آمين.
الجريدة الرسمية