بالفيديو والصور.. منجد: «القوسة والخرزانة مازالت في يدي»
«المنجد» من أكثر الحرفيين سيطا وسمعة، ولا تكتمل الزيجات في ريف وصعيد مصر إلا به، ويزداد الإقبال عليه في شهر رمضان المبارك، لزيادة حالات الزواج في أيام عيد الفطر المبارك، ويعتبر شهر الصوم من أفضل أوقات العمل في كسب الرزق.
زكى عبد العزيز عبد الحكيم يبلغ من العمر 52 عاما تجده متنقلا بين مراكز المنيا ومن قرية لأخرى ساعيا وراء " لقمة العيش "، وعلى الرغم من أن المهنة أصبحت الآن مهددة بالاندثار بسبب غزو سوق المفروشات الجاهزة، إلا أنه يقول: الــ "التاكى، يقصد المراتب والوسائد الجاهزة، مابيأثرش فينا" مضيفا «القوسة والخرزانة ما زالت في يدى».
وأضاف إحنا رزقنا واسع في شهر الصوم، الحمد لله المهنة شغالة كويسة، لما طلع الجاهز مأثرش فينا كتير بدليل انك بتصور معنا أثناء العمل "، ناهيك عن أن القطن البلدى لا غنى عنه حتى لو ظهر العديد من أنواع المراتب الجاهزة، فإذا حاولت أن تشترى مثلا لحافا جاهزا هيكلفك 75 جنيها، ولكن " اللحاف البلدى " هيكلفك 150 جنيها لكن هيعيش معاك طول العمر.
وفى شهر رمضان تختلف الموازين، والشغل بيزيد والأفراح بتكتر في أيام عيد الفطر، والله أجمل شهر فعلا رمضان، رزقه واسع والشغل بيخلينا ننسى الصيام " على حد تعبير"، ويتابع زكى حديثه قائلًا: يعرف المنجد من جلسته أثناء عملية الدف، إذ يقرفص متكئا على مؤخرته ثانيًا إحدى ساقيه ومادا الساق الأخرى على امتدادها للتوازن، ويرى " زكى " أن هذه الجلسة تضمن له مرونة في الحركة وتسهل جلب القطن إلى الوتر من كل الاتجاهات.
وأضاف أن بعض " المنجداتية " استبدلوا القوس بمكينة "الكرداشة" وهي المكينة التي تقوم بندف القطن وتوفر الجهد والوقت، ولكن عم زكي يراها غير حنونة على القطن، فهي تعمل على تقطيع الألياف وتقصفها، ما يفقد حشوة الفراش المرونة والمسامية المطلوبتين.
