رئيس التحرير
عصام كامل

«داعش» يسيطر على الجزء الشمالي لمدينة «تَدْمُر»


أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية"، قد تمكنوا من السيطرة على نحو ثلث مدينة تَدْمُر الأثرية السورية، ويأتي ذلك بعد اشتباكات شرسة مع الجيش والمقاتلين المتحالفين معه.

وسيطر جهاديو تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف على الجزء الشمالي من مدينة تدمر الأثرية (وسط)، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان (القريب من المعارضة ومقره لندن).

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "تمكن مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية من السيطرة على كامل الجزء الشمالي من مدينة تدمر، ولاذت القوات النظامية بالفرار من هذه المنطقة التي تمثل ثلث المدينة".

وتأتي سيطرة التنظيم على المبنى إثر اشتباكات عنيفة استمرت منذ ليل، أمس الثلاثاء، في محيط الأحياء الشمالية للمدينة، بحسب المرصد الذي أشار إلى ترافق الاشتباكات "مع قصف متبادل بقذائف الهاون والمدفعية".

وكان التنظيم قد سيطر، السبت، على أجزاء واسعة من شمال المدينة، إلا أن القوات النظامية تمكنت من صده في أقل من 24 ساعة.

كما تدور اشتباكات على أطراف المدينة الشرقية ومحيط سجن تدمر الذي ذاع صيته؛ بسبب مقتل عشرات السجناء داخله في الثمانينيات على يد نظام الرئيس الراحل حافظ الأسد.

وبدأ التنظيم المتطرف في 13 مايو، هجومًا في اتجاه تدمر التي تتمتع بموقع جغرافي استراتيجي بالنسبة إليه، إذ تفتح له الطريق نحو البادية المتصلة بمحافظة الأنبار العراقية.

كما أنها مهمة من الناحية الدعائية، كونها محط أنظار عالميًا؛ بسبب آثارها المدرجة على لائحة التراث العالمي، وتعرف هذه الآثار بأعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية المزخرفة.

وأعربت منظمة اليونسكو عن قلقها إزاء اقتراب تنظيم "الدولة الإسلامية" منها، وتمكن التنظيم من السيطرة على مناطق قريبة من المدينة بينها حقلان للغاز.

وفي شمال غرب البلاد، قتل 22 مدنيًا إثر قصف من الطيران الحربي السوري على بلدة دركوش في ريف إدلب غداة خسارة النظام معسكر المسطومة، أكبر قاعدة عسكرية متبقية له في هذه المحافظة الحدودية مع تركيا التي بات مقاتلو المعارضة يسيطرون على غالبيتها.

ولم يبقَ للنظام تواجد نوعي في محافظة إدلب إلا في مدينة أريحا الواقعة على بعد سبعة كيلومترات جنوب المسطومة، ومطار «أبو الضهور» العسكري الواقع على بُعد أكثر من خمسين كيلومترًا جنوب غرب المنطقة.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية