رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. تفاصيل أطول يوم رئاسي.. السيسي يفتتح مشروعات للقوات المسلحة.. يبحث مع اليونسكو دور المنظمة في مكافحة الإرهاب.. يدعو مواجهة عنف «بوكو حرام» مع مبعوث رئيس تشاد.. يهنئ «كاميرون


بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي، يومه الرئاسى مبكرا بافتتاح أعمال تطوير عدد من مصانع القوات المسلحة لإنتاج المركبات والعربات المدرعة وقطع الغيار اللازمة لتصنيع وصيانة المركبات بمختلف أنواعها ووفقًا لأحدث النظم العالمية.


وأجرى جولة تفقدية رافقه خلالها عدد من شباب الخريجين وطلبة الجامعات والكليات العسكرية، شملت عددًا من المصانع التي تم تطويرها ومعرضًا للمركبات يضم أحدث العربات المدرعة وسيارات مشروع تاكسي الشباب.

كما شملت جولة الرئيس التفقدية عربات نقل وتوزيع المواد الغذائية التي يتم تسليمها لقطاع كبير من الشباب للمساهمة في توافر فرص العمل والتشغيل، وتخفيف العبء عن كاهل المواطنين، لا سيما فيما يتعلق بضبط الأسعار والحصول على سلع ذات جودة عالية بأسعار مناسبة.

ووقع الرئيس على أول بطارية للسيارات مصنعة بالكامل بمكونات وأيد مصرية خالصة، لتعد بذلك باكورة إنتاج أول مصانع البطاريات المصرية التي تتمتع بمواصفات قياسية عالمية، حيث سيوفر هذا المصنع احتياجات القوات المسلحة كما سيساهم بفائض الإنتاج في تلبية احتياجات القطاع المدني.

مدير اليونسكو
التقى الرئيس السيسي، إيرينا بوكوفا، مدير عام منظمة اليونسكو التي أكدت استعداد المنظمة لتطوير تعاونها ودعمها لمصر في مختلف المجالات استنادًا لتاريخ التعاون الوثيق بين مصر والمنظمة منذ حقبة الستينيات حيث ساهمت المنظمة بفاعلية في إنقاذ الآثار المصرية بمنطقة النوبة جنوب مصر.

التنمية البشرية
واستعرضت إيرينا بوكوفا جهود منظمة اليونسكو في العديد من المجالات ومن بينها التنمية البشرية وتدريب الكوادر، فضلًا عن عدد من المجالات المستحدثة والتي تحظى باهتمام الجانب المصري مثل المياه وتكنولوجيا المعلومات.

تهريب الآثار
ورحب الرئيس بزيارة إيرينا بوكوفا لمصر، والتي تأتى في إطار مشاركتها في المؤتمر الذي تنظمه الحكومة حول التصدي لظاهرة تهريب الآثار في الشرق الأوسط ومحاولة إيجاد حلول لمعالجتها.

جهود المنظمة
كما وجه الرئيس الشكر لها على جهود منظمة اليونسكو ومساهمتها المُقدرة في ترميم مقتنيات متحف الفن الإسلامي بعد الحادث الإرهابي الذي تعرض له في يناير2014.

تحديات الشرق الأوسط
ونوَّه الرئيس عن الأهمية المضاعفة التي يكتسبها عمل المنظمة في المرحلة الراهنة، لا سيما بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط التي تواجه العديد من التحديات.

وتوافقت الرؤى خلال اللقاء على أهمية الأبعاد الثقافية والفكرية ودورها الأساسي في جهود مكافحة الإرهاب بحيث تتم بشكل شامل لا يقتصر فقط على الجوانب العسكرية والأمنية، مع تأكيد الدور الذي يمكن أن تقوم به منظمة اليونسكو في هذا الشأن.

مكافحة الفقر
وأشاد الرئيس بالدور الذي تضطلع به المنظمة وبجهودها المبذولة لمكافحة الفقر ونشر التعليم الجيد، منوها إلى أهمية توعية الشباب لحمايتهم من أي أفكار متطرفة أو عنيفة، لا سيما في ظل الاستغلال السيئ لبعض وسائل التواصل الإلكتروني الحديثة، وهو الأمر الذي يستوجب تضافر جهود المجتمع الدولي للحيلولة دون حدوثه.

إنشاء مركز إقليمي لأفريقيا
وعلى الصعيد الإقليمي، أكد الرئيس أهمية إنشاء مركز إقليمي لأفريقيا يتبع منظمة اليونسكو من أجل تدريب الكوادر الأفريقية على مختلف الأعمال المتحفية، والحفاظ على الممتلكات الثقافية وتخزينها وترميمها بالشكل العلمي الجيد.

مركز دولي للبحوث والدراسات الأثرية
كما أعرب الرئيس عن تطلعه لإنشاء مركز دولي للبحوث والدراسات الأثرية والمتحفية بالمتحف القومي للحضارة المصرية تحت رعاية اليونسكو.

وأكد الرئيس أهمية التعاون مع اليونسكو للاستفادة من البرامج المقدمة من المنظمة في مجال دعم قدرات الشباب وتوعيتهم، وكذلك بحث سبل تعزيز التعاون في مجال التدريب الفني وتطوير مناهج التعليم الفني طبقًا لاحتياجات سوق العمل، ووضع إستراتيجيات مختلفة تتعلق بجودة منظومة التعليم الفني والتدريب.

كما أعرب الرئيس عن أسفه لتزايد أعمال التدمير المتعمد من قبل الجماعات الإرهابية للتراث الثقافي، وكذلك الاتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية، الأمر الذي يمثل ضررًا بالغًا بالتراث الثقافي للإنسانية بأكملها.

دعوة السيسي
كما أكد الرئيس أهمية مساعدة الدول الأعضاء في المطالبة بتراثها الثقافي المسروق باعتباره حقًا أصيلًا لا يسقط بالتقادم.

وفي ختام اللقاء، وجهت إيرينا بوكوفا الدعوة الرئيس للمشاركة في المؤتمر العام للمنظمة الذي سيعقد في شهر نوفمبر المقبل، والذي سيشهد احتفال المنظمة بمرور سبعين عامًا على إنشائها، وطلبت مدير عام اليونسكو تفضل الرئيس بإلقاء كلمة مهمة أمام الدول الأعضاء بهذه المناسبة.

تهنئة رئيس وزراء بريطانيا
أجرى الرئيس السيسي، اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء البريطانى "ديفيد كاميرون"، ووجه له التهنئة بفوز حزب المحافظين الذي يترأسه بالانتخابات البرلمانية التي جرت مؤخرًا في بريطانيا، مشيرًا إلى أن ذلك يعكس الثقة التي يوليوا الشعب البريطانى له ولقيادته الحكيمة.

التعاون والتنسيق المشترك
وأعرب السيسي عن تطلع مصر للعمل مع الجانب البريطانى في إطار من التعاون والتنسيق المشترك من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، ولاسيما في مجال مكافحة الإرهاب.

الدعوة لحضور افتتاح قناة السويس
كما وجه الدعوة لرئيس الوزراء البريطانى "كاميرون" لحضور الاحتفال الذي تقيمه مصر بافتتاح قناة السويس الجديدة في أغسطس المقبل.

وأعرب رئيس الوزراء "ديفيد كاميرون" عن شكره للرئيس على هذه التهنئة، مؤكدًا تطلع الجانب البريطانى لتعزيز علاقات التعاون مع مصر في الفترة القادمة، ومعبرًا عن التقدير إزاء الدعوة الكريمة الموجهة له لحضور الاحتفالات بقناة السويس الجديدة.

دعم العلاقات
كما أكد رئيس الوزراء "كاميرون" حرصه على دعم العلاقات بين البلدين في مختلف أبعادها، وخاصةً على صعيد الاستثمارات البريطانية المباشرة في مصر، منوهًا إلى أنه سيهتم بتشجيع وتنمية هذه الاستثمارات خلال المرحلة المقبلة.

جهود التعاون المشتركة
وأعرب رئيس الوزراء البريطانى عن تطلع بلاده واهتمامها بتعزيز جهود التعاون المشتركة مع مصر والدول المتوسطة فيما يتعلق بالتعامل مع الملف الليبي.

إرساء دولة القانون
كما تناول الاتصال تطور الأوضاع الداخلية في مصر، وأكد الرئيس الحرص على إرساء دولة القانون في مواجهة الإرهاب والتطرف، وكذلك الفصل بين السلطات، فضلًا عن العمل على تحقيق التوازن بين استتباب الأمن والاستقرار من جانب وتعزيز الحقوق والحريات من جانب آخر.

كما التقى السيسي، السفير محمد صالح النضيف، مبعوث الرئيس التشادي "إدريس ديبي" حسن آدم.واستهل المبعوث التشادي اللقاء بنقل تحيات وتقدير الرئيس "ديبي" للسيسي، كما سلمه رسالة من الرئيس التشادي تضمنت سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين.

وطلب الرئيس نقل تحياته وتقديره للرئيس التشادي، مؤكدًا تميز تلك العلاقات على المستويين الرسمي والشعبي، ونوه إلى أهمية تعزيزها ودعمها في مختلف المجالات.

الأوضاع في ليبيا
وتم خلال اللقاء استعراض آخر المستجدات بشأن الأوضاع في ليبيا، ونوَّه الرئيس إلى انعكاسات تردي الأوضاع الأمنية سلبًا على منطقتي الشرق الأوسط والساحل الأفريقي، مؤكدًا أهمية دعم مؤسسات الدولة الليبية المتمثلة في الحكومة والبرلمان المنتخب والجيش الوطني.

وقف إمدادات السلاح
وأضاف الرئيس أنه يتعين وقف إمدادات المال والسلاح للجماعات الإرهابية والمتطرفة المتواجدة في ليبيا لإتاحة المناخ الملائم لتحقيق الأمن والاستقرار وعودة الدولة الليبية.

"بوكو حرام"
كما تم خلال اللقاء استعراض مجمل تطورات الأوضاع في منطقة ساحل الصحراء، ولا سيما جهود مكافحة الإرهاب ومواجهة أعمال العنف التي تقوم بها الجماعات الإرهابية، ومن بينها جماعة "بوكو حرام".


كما ِالتقى الرئيس السيسي المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، الذي استعرض خلال اللقاء نتائج زيارته الأخيرة إلى باريس واللقاءات التي عقدها مع العديد من الشخصيات الفرنسية وفي مقدمتهم الرئيس "فرانسوا هولاند".

دفع العلاقات الثنائية
استهدفت الزيارة بحث سبل دفع العلاقات الثنائية قدمًا بين البلدين، عبر البناء على نتائج الزيارة الناجحة التي أجراها الرئيس إلى باريس في نوفمبر 2014، وكذا لمتابعة نتائج المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ، والبدء في تنفيذ المشروعات الاستثمارية التي تم الاتفاق على مساهمة الشركات الفرنسية في تنفيذها، والعمل على جذب المزيد من الاستثمارات الفرنسية إلى مصر، لاسيما في مجال إنتاج الطاقة.

تنفيذ المشروعات القومية
وعلى الصعيد الداخلي، استعرض رئيس مجلس الوزراء الجهود التي تبذلها الحكومة على صعيد متابعة تنفيذ المشروعات القومية المختلفة، فضلًا عن جهود ضبط الأسعار ومراقبة جودة السلع وتلبية احتياجات المواطنين من الأغذية والدواء، علاوة على جهود مكافحة الإرهاب.

دعم علاقات مصر بالدول الصديقة
وفي ختام اللقاء، أكد الرئيس على أهمية دعم علاقات مصر مع كافة الدول الصديقة، ومن بينها فرنسا، وتعزيزها في كافة المجالات، لا سيما في مرحلة البناء الراهنة التي تتطلب تضافر الجهود لتحقيق التنمية الشاملة.

حماية المستهلك
وأضاف الرئيس أنه يتعين العمل بدأب وتعزيز دور أجهزة الرقابة وحماية المستهلك، من أجل توفير السلع والأدوية بأسعار مناسبة وجودة عالية للمواطنين، والعمل على الحيلولة دون تكرار موجات ارتفاع الأسعار، ومراعاة المواطنين من محدودي الدخل والفئات الأولى بالرعاية.
الجريدة الرسمية