رئيس التحرير
عصام كامل

بناء الكنائس والجماعات الإرهابية والمد الشيعي


إن من يدعون ويحاربون بناء الكنائس وخصوصًا التي أمر الرئيس عبد الفتاح السيسي ببنائها في البلدة التي فقدت أحد عشر شخصًا من أبنائها وهم الذين قد ذبحوا على يد داعش الإرهابية في ليبيا يدعوننا إلى التوقف قليلًا.


فهولاء الشباب الذين خرجوا بأمر من قيادات تدعو للفتنة بحجة أن بناء هذه الكنائس مخالف لشريعة الإسلام فهذه القيادات لابد من القبض عليها ولابد من بناء هذه الكنيسة تحت رعاية القوات المسلحة وحمايتها يجب أن تكون أيضًا تحت رعاية الجيش والشرطة ولابد من إصدار قانون ينص على أنه من يقوم أو يحرض على هدم دور عبادة يحاكم طبقا لجرائم تتعلق بالأمن القومى لأن هذه من الأعمال التي تدعو للفتنة القاتلة وتفريق المجتمع.

فليس الجماعات الإسلامية فقط هي من تدعو للحرب الأهلية بل هناك أخرون صحفيون وإعلاميون ومنظمات مجتمع مدنى تدعو لذلك ولو بطرق غير مباشرة.

فنحن في تخبط إعلامي يحاول أن يشير إلى أن تجمع الجيوش العربية لمحاربة الحوثيين في اليمن على أنها حرب السنة ضد الشيعة لا على أنها حرب ضد الإرهاب ويقولون لماذا لم تتجمع تلك الجيوش للحرب على داعش في ليبيا.

فإن سيرنا وراء "لماذا وأشمعنا" لتشتت جيوشنا وانهزمت شر هزيمة وهناك أولويات أهمها الآن في نظر تلك الجيوش هي المد الشيعى الإيرانى.

فنحن ليس لدينا أي تحفظ على الشيعة كدين ولكنها الفتنة المراد منها انتشار الشيعة بالسلاح وهيمنة إيران على الشرق الأوسط ودخولها السعودية أولًا لإشعال حرب كبيرة في الشرق كله بين السنة والشيعة.

وهذا كله يحدث بالتزامن مع جماعات تدعو للخلافة الإسلامية وتحشد لخلق الفتن بين المسلمين والمسيحيين وبين المسلمين والشيعة وكلها فتن تنخر في بلدان الشرق الأوسط كله ولحساب أمريكا ودول الاتحاد الأوربى وبعض قيادات إرهابية ومشايخ فتنة لا يعنيهم غير أنفسهم فقط ومصالحهم ولو مات أهل الأرض جميعًا.

وفى خضم تلك الحروب المشتعلة يدعو المثقفون وذوات العقول المستنيرة وهم من يلمسون أساس المشكلة في وجوب التطهير الفكرى للمؤسسات الدينية المعنية بنشر الدين الصحيح والتي هي من الأمور الصعبة التي تصل إلى درجة المستحيل.

فإذا فرضنا أن اليوم هو بداية عصر التنوير الإسلامى الجديد فنحن نصنع جيلًا مستنيرًا بعد عشرين عامًا هذا إن بدأنا اليوم واستقطبنا المثقفين والمستنيرين الشباب لخلق منهم قيادات تنويرية في كل الجماعات وخصوصًا كليات الأزهر مع تخصيص برامج تليفزيونية تنويرية تبث على الفضائيات يكون الراعى الرسمى لها كل الدول العربية مع الابتعاد التام عن كل الوجوه القديمة التي مللنا منها. فتنوع الوجوه واجب حتى لا نخلق أصناما جديدة يعبدها الناس ويسيرون وراءها مغمضي الأعين.

فالمؤتمر الاقتصادى والقمة العربية لهم بدايات خير ولكن الأهم هم الاستمرار والإبداع المستمر وتوحيد الهدف فسنشفى مما أصابنا من إرهاب وسنصعد جميعًا القمة بإذن الله والله الموفق ولك الله يا مصر حماك الله ورعاك

الجريدة الرسمية