رئيس التحرير
عصام كامل

"الخارجية" تطلع المراسلين الأجانب على جهود مصر في مكافحة الإرهاب


أكد السفير بدر عبد العاطى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أنه تجري اتصالات موسعة ومكثفة مع جميع دول العالم، حيث صدرت تعليمات فورية لكافة سفراء مصر في الخارج ولمساعدي وزير الخارجية لاستدعاء كافة السفراء الأجانب المعتمدين في القاهرة لإطلاعهم على تطورات الموقف بعد هذا الحادث البربري وتأكيد الخطورة البالغة لاستشراء الإرهاب في العالم، وبصفة خاصة في منطقة الشرق الأوسط وتحديدًا ليبيا، وضرورة تحمل المجتمع الدولي مسئولياته بالتحرك الفوري والفعال ضد التنظيمات الإرهابية التي تشترك فيما بينها في تبنى ذات الأيديولوجية المتطرفة وتحقيق نفس الأهداف الخبيثة، وأن ترك الأمور على ما هي عليه في ليبيا دون تدخل صارم لكبح جماح هذه التنظيمات الإرهابية هناك إنما يمثل تهديدًا واضحًا للأمن والسلم الدوليين.


وذكر المتحدث باسم الخارجية، أنه تم تشكيل خلية أزمة فورية بالقطاع القنصلي بمقر وزارة الخارجية، وإيفاد لجنة قنصلية دائمة، والتنسيق مع السلطات في عدد من الدول الشقيقة المجاورة لليبيا في إطار تقييم الموقف وتداعياته، مجددا مطالبة مصر لدول التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي، والذي تشارك في عضويته، بتحمل مسئوليتها لدعم مصر السياسي والمادي واتخاذ الإجراءات الكفيلة لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي وباقي التنظيمات الإرهابية المماثلة على الأراضي الليبية لما تمثله من تهديد واضح للأمن والسلم الدوليين، وذلك بنفس قدر ما يمثله تنظم داعش الإرهابي في كل من سوريا والعراق من تهديد مماثل.

جاء ذلك خلال اجتماع وزارة الخارجية مع ممثلي كبري ممثلي وسائل الإعلام والمراسلين الأجانب المعتمدين في مصر لإطلاعهم على آخر المستجدات في ضوء الحادث الإرهابي البشع الذي راح ضحيته عدد من أبناء الجالية المصرية في ليبيا.

وفى نهاية الاجتماع دار نقاش موسع حول الجهود المصرية في إطار الحرب على تنظيم داعش الارهابى خاصة على مستوى تبادل المعلومات وتجفيف مصادر تمويل ذلك التنظيم وكذلك على مستوى محاربة أفكاره المتطرفة وما يلعبه الأزهر الشريف من دور محوري في هذا الشأن، كما تناول النقاش دور مجلس الأمن المنتظر في الاضطلاع بمسئولياته لحفظ السلم والأمن الدوليين وكذلك الجهود المصرية الجارية لمكافحة الإرهاب والتزام الدولة بالقضاء.
الجريدة الرسمية