رئيس التحرير
عصام كامل

اليوم.. «سبيس إكس» تطلق قمرا صناعيا للتنبؤ بالعواصف الشمسية

18 حجم الخط

قالت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا): إن شركة سبيس إكسبلوريشن تكنولوجيز (سبيس إكس) ستحاول مجددا اليوم الثلاثاء إطلاق الصاروخ فالكون 9 التابع للشركة حاملا قمرا صناعيا أمريكيا للتنبؤ بالعواصف الشمسية الخطيرة.


وكان من المقرر إطلاق الصاروخ الأحد الماضي من قاعدة كيب كنافيرال في ولاية فلوريدا لكنه ألغي قبل دقيقتين من موعده المقرر بسبب مشكلة فنية في نظام رادار بالقوات الجوية ضروري لمتابعة إطلاق الصاروخ.

وحدد يوم الإثنين موعدا جديدا للإطلاق لكن توقعات بسوء الأحوال الجوية حالت دون تنفيذ الإطلاق على أن ينطلق الصاروخ يوم الثلاثاء.

ثم تحددت الساعة 6:05 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة 2305 بتوقيت جرينتش لإطلاق الصاروخ حاملا جهازا يعرف باسم (مرصد الفضاء السحيق للمناخ) الذي تشارك في ملكيته ناسا والإدارة القومية للمحيطات والغلاف الجوي.

ويضع إرجاء الإطلاق شركة سبيس اكس -وهي شركة سريعة النمو مقرها كاليفورنيا يملكها ويديرها رجل الأعمال ايلون ماسك- في موقف لم يسبقه مثيل إذ يتزامن إطلاق الصاروخ فالكون 9 مع عودة سفينة الشحن الفضائية دراجون يوم الثلاثاء من المحطة الفضائية الدولية.

ومن المقرر أن تغادر كبسولة الشحن -التي اطلقت أثناء أحدث رحلة للصاروخ فالكون 9 في يناير الماضي- المحطة الدولية الساعة 2:09 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة 1909 بتوقيت جرينتش.

والمحطة الفضائية الدولية التي تشارك في ملكيتها وتشغيلها 15 دولة عبارة عن معمل تكلف 100 مليار دولار يحلق على ارتفاع 418 كيلو مترا تقريبا فوق كوكب الأرض.

وبعد وقت قصير من مغادرة سفينة الشحن دراجون سيقرر فريق إطلاق سبيس اكس في فلوريدا ما إذا كان سيمضي قدما في تزويد الصاروخ ذي المرحلتين بوقود من الكيروسين والأكسجين السائل لاتمام رحلته. وقالت ناسا إن خبراء الارصاد الجوية توقعوا يوم الإثنين فرصة ملاءمة الطقس بنسبة 70 في المائة لعملية الإطلاق مع غروب الشمس.

وفيما بدأ العد التنازلي للإطلاق ستطلق الكبسولة دراجون صاروخ الدفع لمغادرة مدىها على أن تهبط بمساعدة مظلة في المحيط الهادي على بعد نحو 500 كيلومتر قبالة ساحل باجا كاليفورنيا الساعة 7:44 بتوقيت شرق الولايات المتحدة 0044 بتوقيت جرينتش.

وتعكف شركة سبيس اكس على ابتكار تكنولوجيا لاستعادة واعادة استعمال صواريخها لخفض نفقات الإطلاق على ما يبدو.

والهدف الرئيسي من عملية الإطلاق يوم الثلاثاء هو إرسال مرصد الفضاء السحيق للمناخ -وهو مشروع يتكلف 340 مليون دولار- إلى مدى للقيام بمهمة التنبؤ بالارصاد الجوية قبل احتمال هبوب العواصف الشمسية بنحو ساعة.

والعواصف الشمسية عبارة عن موجات جارفة من الجسيمات المشحونة كهربيا التي تنطلق من الشمس وتسمى أيضا (كتلة الهالة الشمسية المنبعثة) يمكنها التشويش على النظام العالمي لتحديد المواقع (جي.بي.اس) وإشارات الأقمار الصناعية الأخرى وتعطيل الاتصالات اللاسلكية والتأثير على شبكات القوى الكهربية على الأرض.

وعلاوة على تزويد المرصد بمعدات لدراسة الرياح الشمسية فلديه جهاز استشعار لمراصد علوم الأرض التي تراقب الأبخرة المتصاعدة من البراكين من الفضاء السحيق فضلا عن قياس غاز الأوزون ومراقبة موجات الجفاف والفيضانات والحرائق.
الجريدة الرسمية