رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. تفاصيل مقتل "ترزي" وتركه عاريا وسط الزراعات بطنطا


لا توجد جريمة كاملة ولابد من خيط رفيع يرشد على القاتل، هذا ما حدث في جريمة قتل "ترزي" وتركه عاريا وسط الزراعات، على يد شريكه في عصابة لسرقة السيارات.


البداية عندما استيقظ أهالي منطقة شارع محمد جابر، بمنطقة استاد طنطا الرياضي بوجود شاب وسط الزراعات إثر صرخاته عاريا يطلب قطرة مياه فقام الأهالي بإعطاء تناول المياه ثم نطق بأنه من قرية ميت حبيش ثم لفظ أنفاسه الأخيرة.

وقام الأهالي بإبلاغ شرطة النجدة التي استدعت ضباط البحث الجنائي بقسم أول طنطا برئاسة الرائد عمرو الطوخي، رئيس المباحث، والنقيب أحمد الهرميل، معاونه، وفريق من القوة السرية، وبدأت رحلة البحث وراء فاعل هذه الجريمة البشعة وأثناء عملية البحث، عثر فريق البحث على ملابس المجني عليه وبجوارها أداة واقي أصبع وهو"الكوشتبان"، الذي يستخدمه الترزي أثناء عمله، ومن هنا حدد فريق البحث مهنة المجني عليه وإقامته وظل فريق البحث يبحث حتي وصل إلي منزل المجني عليه وتبين أنه محمود جابر محمد حسب الله (37 عاما - ترزي حريمي)، ومقيم ميت حبيش البحرية مركز طنطا.

وبسؤال شقيق المجني عليه أكد أن لديه معلومات بوجود خلافات مع شخص يدعي "أبو علاء" ولا يعرف غير ذلك وبعد استدعاء زوجة المتهم وتدعي نجلاء أكدت ما جاء في أقوال شقيق زوجها دون أن تضيف شيئا حتى نجح فريق البحث برئاسة العميد عبد اللطيف الحناوي، مدير البحث، والعقيد بهاء البطراوي، رئيس المباحث الجنائية، والمقدم وليد الصواف، مفتش القسم، والرائد عمرو الطوخي، رئيس المباحث، برصد كل التليفونات التي تمت بين المجني عليه وبين المتصلين وتبين أن الجاني قام بالاتصال به عدة مرات وبتكثيف الجهود تبين أنه متزوج من مدينة طنطا.

فتم تحديد المأذون الذي قام بعقد قران الجاني، وتبين أنه محمد أحمد على عامر وشهرته "أبو علاء" (30 عاما - عاطل) ومقيم الزاوية الحمرا القاهرة وبالكشف عليه تبين أنه هارب من سجن وادي النطرون في أحداث ثورة يناير في قضية سرقة بالإكراه وبتدقيق المعلومات تبين أن المجني عليه وشقيقه شركاء للجاني في سرقات وسطو مسلح علي سيارات.

وبعمل التحريات من فريق البحث الجنائي تبين أن الجاني حاول أن يستقل بذاته وقام بعملية سرقة سيارة، ولم يبلغ العصابة بها وظل بعيدا عنهم وتم اصطحاب المجني عليه وشقيقه للعمل معه، إلا أنهما اختلفا مع بعضهما وقام المجني عليه بالاتفاق مع خصومه من العصابة بالبحيرة لتسليمه لهم مقابل مبلغ مالي وسيارة وبالفعل قام بتسليمة إلا أنهم قاموا بتعذيب الجاني وتم احتجازه لحين دفع مبلغ 100 ألف جنيه، وخلفوا وعدهم مع المجني عليه ومنذ ذلك الوقت وهو يفكر في قتله، وقام بإيهامه بالشغل سويًا مرة أخرى واصطحبه لمنطقة الزراعات بشارع محمد جابر خلف أم القرى، وجرده من ملابسه وتعذيبه مثلما فعل به خصومه وقام بإطلاق عيار ناري عليه بالفخد الأيسر وانصرف ما أودى بحياته في الحال.

وتمكنت قوات الشرطة من ضبطه داخل شقته الخاصة بمدينة طنطا، وبحوزته البندقية المستخدمة في الجريمة، وتم اصطحابه لديوان القسم وتم مناقشته واعترف تفصيليا بما حدث في المحضر رقم 1060 لسنة 2015، وتم عرضه على نيابة أول طنطا التي قررت حبسه 4 أيام علي ذمة التحقيق.
الجريدة الرسمية