العراق يحمل الأمريكان مسئولية التوراة المسروقة بإسرائيل
نقلت وكالة أنباء "المدى العراقية" عن مصادر رفيعة، اليوم الإثنين، مطالبة وزارة الخارجية مركز نارا الأمريكي الذي يتولى صيانة الأرشيف اليهودي العراقي، بتحديد عائدية مخطوطة التوراة التي أعلنت عنها إسرائيل، وما إذا كانت جزءًا من ذلك الأرشيف تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
وحمل مسئول آثري الأمريكيين مسئولية فقدان الكثير من المخطوطات بما فيها ذلك الأرشيف اليهودي العراقي، منتقدا "ضعف" الدوائر الثقافية العراقية، وعدم لجوئها إلى مؤسسات قانونية عالمية لاسترجاع تلك المخطوطات ووضعها في المتاحف الوطنية.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم كشف هويته، أن "وزارة السياحة والآثار بادرت حال سماعها خبر وجود مخطوطة التوراة في إسرائيل، بدعوة وزارة الخارجية لمفاتحة مركز نارا الأمريكي الذي يتولى صيانة الأرشيف العبري العراقي، لتقديم إجابات واضحة بشأن تلك المخطوطة"، مبينًا أن "اتفاقًا بين العراق والمركز يقضي بضرورة المحافظة على الأرشيف اليهودي العراقي وعدم المساس به، بمعنى أنه يلزمه من الناحية القانونية عدم إعطاء ذلك الرشيف لأي دولة أخرى بما فيها إسرائيل".
وأوضح المصدر، أن "العراق بانتظار رد مركز نارا، وفي حال التأكد من تبعية تلك المخطوطة للأرشيف اليهودي سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه". وبهذا الشأن قال مدير النشر بالهيئة العامة للآثار والتراث، عبد الهادي فنجان، إن "وزارة السياحة والآثار هي الجهة المسئولة عن المخطوطات، ومنها الهيئة العامة للتراث والآثار"، مضيفًا أن "لدى العراق الآلاف من المخطوطات التي كان محفوظة تمامًا قبل سنة 2003".
وذكر فنجان، أن "الأميركيين بعد غزوهم العراق أصبحوا هم القائمين على تلك المخطوطات"، مبينًا أن ذلك "أدى إلى فقدان قسم كبير من تلك المخطوطات، بما فيها الأرشيف اليهودي، الذي أخذ بحجة إعادة ترميمه"،.
وأكد مدير النشر بالهيئة العامة للآثار والتراث، أن "وزارة السياحة والآثار طالبت مرارًا بإعادة تلك المخطوطات كونها جزءًا من الإرث الوطني، يخص اليهود لعراقيين، وليست ملكًا لشخص ما أو طائفة معينة"، وتابع أن تلك "المخطوطات لا تقدر بثمن لأنها جزء من تاريخ العراق".
