رئيس التحرير
عصام كامل

بدء احتفالات الطرق الصوفية بالمولد النبوي في مسجد الحسين.. حلقات ذكر وإنشاد داخل المسجد وتوزيع نفحات المحسنين بالخارج.. مجهولان يعالجان البسطاء من مس الجن.. وانتشار بائعي الأطعمة والإكسسوارات


شهد مسجد الحسين بمنطقة القاهرة الفاطمية، اليوم الجمعة، بدء احتفالات الطرق الصوفية، بالمولد النبوي الشريف، وتوافد العشرات من المتصوفين، ومحبي آل البيت للمشاركة في فعاليات الاحتفال التي تتضمن فقرات انشادية، لمدح النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وذكر محاسنه وسيرته العطرة، بالإضافة إلى حلقات الذكر والتسبيح.


انتشار بائعي الأطعمة
وانتشر في ساحات المسجد بائعو الأطعمة، والعطور، والإكسسوارات، والكفوف والخرزات الزرقاء، بالإضافة إلى عشرات من الفقراء والمحتاجين الذين جلسوا ينتظرون نفحات المحسنين عليهم من أطعمة، وحلوى، وبعض الصدقات، تقربا إلى الله، ووفاء بنذر، أو رحمة على روح عزيز.

وداخل رحاب المسجد الفسيحة، تجد أناسا كثرا، بين قائم وراكع، وجالس يقرأ القرآن الكريم ويذكر الله، ومتعلق بأسوار ضريح الحسين حبا وإجلالا لآل البيت.

خطبة الجمعة
وألقى الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر السابق وعضو هيئة كبار العلماء، خطبة الجمعة، داعيا جموع المصلين إلى عدم سماع دعوات المخربين الذين يريدون نشر الفوضى في البلاد.

وقال هاشم: "انشروا الرحمة بينكم، وارفعوا الظلم، وحققوا العدالة"، مضيفا: "إن الرسول صلى الله عليه وسلم أوصانا ألا نرجع من بعده كفارا يضرب بعضنا رقاب بعض"، وتابع: " المخربون يريدون أن نتناحر لتعم الفوضى فيستطيعوا الوصول لأهدافهم الدنيئة".

كما هنأ الأمة الإسلامية، بذكرى المولد النبوي الشريف، وأضاف هاشم لـ"فيتو" أن الجموع التي حضرت لمسجد الحسين، هدفها التعبير عن فرحتها بمولد سيد الخلق النبى محمد صلى الله عليه وسلم، داعيًا الله أن يحفظ مصر وأهلها.

الجماعات الإرهابية
ووجه هاشم رسالة للجماعات الإرهابية، قائلًا: "أنصحهم بأن يستغفروا الله ويعودوا إلى صوابهم من أي أفعال غير سوية، ويتوبوا عما فعلوه".

وفي أعقاب الصلاة، انتشرت عدة حلقات للذكر داخل المسجد، ورددوا الأناشيد والمدائح في الرسول صلى الله عليه وسلم، وقام البعض بتوزيع الطعام والحلوى على المتواجدين في المسجد.

العلاج من مس الجن
وتجمع أهالي حي الحسين، حول رجل عراقي هو "السيد الحسين"، ومرافق له يرتدي الزي الأزهري وهو "الشيخ حسن"، وذلك بعد معرفة الأهالي أن الرجلين يعالجان مس الشيطان، والأمراض المزمنة.

ووقف الاثنان بأحد الشوارع المجاورة لمسجد الحسين، وأخذا يستمعان للأهالي ثم يكتبان وصفات العلاج لكل مريض، مشددين على من يكتبان له العلاج بقولهما: "لازم تيجي تزورنا في هذا العنوان".

وتزاحم الأهالي حول الرجلين، معددين مطالبهم، فمنهم من يشكو نوعا من المرض، وآخر يشكو من "الضيق" بسبب الجن، وأخرى تطلب رقية لأطفالها الصغار، وما كان من الرجلين إلا الاستجابة للجميع.

وتنظم المشيخة العامة للطرق الصوفية، ومشايخ الطرق الصوفية، موكبا غدًا السبت بعد صلاة العصر من مسجد "سيدي صالح الجعفري" بالدراسة وحتى مسجد الإمام الحسين، ويعقد مؤتمر داخل مسجد الحسين بعد صلاة العشاء وهو الاحتفال الرسمي الذي تنظمه مشيخة الطرق الصوفية.
الجريدة الرسمية