مأمور وادى النطرون للمحكمة: جماعات تتحدث اللغة البدوية هاجمت السجن وهربت السياسيين أولا
قرر المستشار خالد محجوب، رئيس محكمة مستئانف الإسماعيلية، تأجيل قضية اقتحام سجن وادى النطرون خلال أحداث 28 يناير لجلسة 24 مارس الجارى، وذلك لحضور اللواء محمد ناجى مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون والعميد السيد حجاب مدير إدارة شئون المسجونين والمقدم محمد محمود أبوسريع مدير مباحث السجن للإدلاء بشهادتهم حول أحداث اقتحام السجون.
استمع المستشار محجوب بجلسة اليوم لأقوال اللواء عصام أحمد على القوصى مأمور سجن وادى النطرون سابقا الذى فجر مفاجآت عديدة، مشيرا إلى أن المسجونين تسربت إليهم أنباء قبل اقتحام السجن عن اقتحام عدة سجون أخرى فقاموا بإحداث فوضى وثورة عارمة داخل العنابر، وحاولت القوات التى كانت مكلفة بتأمين السجن السيطرة عليهم باستخدام الغاز المسيل للدموع وكلما سيطرنا على عنبر صار عنبر آخر ومع زيادة ثورة المساجين اضطرت قوات الأمن إلى استخدام الغاز بكثافة حتى إن جاء وقت اقتحام السجن من قبل ملثمين لهجتهم ليست (مصرية)، بل هى أقرب للهجة العربية البدوية وجاءوا فيما يقرب من 500 سيارة ميكروباص حاملين الأسلحة النارية والرشاشة.
قال القوصى أمام المحكمة إن المهاجمين كانوا يعلمون جيدا الطبيعة الجغرافية للمكان وقاموا بتقسيم أنفسهم لعدة مجموعات، قامت الأولى منها باقتحام بوابة السجن والثانية هاجمت كتيبة التأمين والأخرى باقتحام العنابر، وأكد القوصى أن المهاجمين كانوا يشغلهم المسجونين السياسيين بالمقام الأول وبعدها قاموا بتهريب الجنائيين بعدما شلوا حركة قوات التأمين التى حاولت التصدى لهم غير أنهم فشلوا فى ذلك نظرا لانتهاء الذخيرة التى كانت بحوزتهم.
أضاف القوصى أن المجموعات التى هاجمت السجن كانت منظمة ودرست خطواتها جيدا، ودلل على ذلك بقيامهم بنقل المصابين من بينهم داخل سيارات الميكروباص مع عدد من المسجونين السياسيين وأكد القوصى أن عملية اقتحام (99 قسم شرطة ومركز) كانت منظمة.
