بالفيديو والصور.. "وشهد شاهد من أهلها".. موظف بـ"صحة دلجا" يؤكد إصابته بالفيروس المجهول.. عبد اللطيف: العيادات الخاصة تستقبل أكثر من 200 مريض يوميا.. و"صحة دير مواس" لم تحصل على عينات من المرضى
تستمر " فيتو " في رصد معاناة أهالي قرية "دلجا" مع انتشار الإصابة بالفيروس المجهول، الذي تحول إلى ما يشبه الوباء، وسط إنكار وتضارب من وزارة الصحة.
وفى هذا السياق أكد عبد اللطيف إبراهيم عبد اللطيف مسئول المواليد والوفيات بوحدة صحة دلجا "2" أن المرض ظهر بالقرية منذ نحو شهر، وأنه أصيب بهذا الفيروس المجهول وظهرت الأعراض ممثلة في ارتفاع درجة الحرارة وقىء وألم شديد في البطن، ووهن يصل إلى حد عدم السيطرة على القدمين أثناء الوقوف، وظل مصابا أكثر من 15 يوما.. مشيرا إلى أن العيادات الخاصة أصبحت مكتظة بالمرضى المصابين حيث يتردد على 3 عيادات يوميا أكثر من 200 مصاب بهذا الفيروس.
وأضاف وصلت لجنة تابعة لصحة ديرمواس إلى الوحدة الصحية، ولم تحصل على عينات من المرضى، مؤكدة أن نسبة المصابين لم تفوق النسبة المتفق عليها في منظمة الصحية العالمية وهى 5 %.
والتقط محمود محمد أطراف الحديث أن تقارير وزارة الصحة وبيناتها الصحفية "كذب" وعارٍ من الصحة، لأن المرض موجود بالفعل والفيروس ينتشر بسرعة كبيرة، وأصيب به العديد من الأهالي من جميع الفئات العمرية، فأنا أصبيت بهذا الفيروس ونقلت العدوى إلى أمى وزوجة أخي.
وأضاف أن المصابين بالمرض يتوجهون للعيادات الخاصة لتلقي العلاج على نفقتهم بعيدًا عن مستشفيات الصحة سواء بالقرية أو المركز نظرًا لعدم توفر أية خدمة طبية بهما.
وانتقلت "فيتو" لمنزل ف.م، ربة منزل،67 سنة، المصابة بالمرض لتروي لنا تفاصيل إصابتها بالمرض فقالت "تناولت قطعة لحم يوم الأربعاء الماضي، شعرت بمغص شديد بالبطن، والله كنت هموت من شدة الألم، وعندما استيقطت يوم الخميس، لم أشعر بجسدي على الإطلاق، وأصبت بعثيان مستمر يصاحبه صداع شديد، ووهن يصل إلى حد عدم السيطرة على القدمين أثناء الوقوف".
وفى سياق متصل أكد "أحمد عبده" أحد أهالي قرية دلجا ويعمل بصيدلية، "يتوافد عليا أكثر من 300 مريض يوميا، لتركيب الجلوكوز، مصابون بنفس الأعراض الغثيان المستمر، وارتفاع في درجة الحرارة تكاد تصل إلى أعلى من 40 درجة مئوية، وألم شديد في البطن".
وتابع قائلا: "أنا من ضمن الأهالي الذين أصابهم المرض، وأعلم مدى الآلام التي تسببها الإصابة بالفيروس عندما يدخل في الجسم ووصف تجاهل المسئولين بوزارة الصحة للفيروس المجهول الذي اصاب أهالي القرية دلجا تتعامل سياسيا فقط ".
وكانت "فيتو" كشفت عن استهانة مسئلوى الصحة بانتشار الفيروس المجهول بين أهالي القرية، ووصل الأمر إلى إصدار بيانات غير صحيحة حول الواقعة بل ومتناقضة في بعض الأحيان، كما كشفت عن أن وكيل وزارة الصحة الدكتورة أمنية رجب خارج المحافظة منذ أسبوع واعتمدت على بيانات مكتبية متناقضة وكاذبة حول حمي "دلجا" المعدية التي تكاد تصل لحد الوباء.
وبعد أن انفردت "فيتو" برصد وكشف الفيروس المجهول بالصوت والصورة، على لسان أهل القرية، خرج علينا الدكتور حسام عبد الغفار، المستشار الإعلامي لوزارة الصحة، نافيا ما نشرناه، حيث أكدت وزارة الصحة فيى بيانها "أنه لا صحة لما نشرته بعض وسائل الإعلام عن انتشار فيروسي غامض بين المواطنين في قرية دلجا وعجز مستشفيات الحميات بالمنيا عن استقبال الأعداد الكبيرة من المصابين به".
