بالفيديو.. «هولاند» و«أردوغان» يتفقان على مواجهة «داعش» و«الأسد»

جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة، انتقاداته للتحالف الدولي الذي يشن ضربات تحت قيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف في العراق وسوريا، معتبرا أنه يركز قصفه على مدينة عين العرب (كوباني) الكردية السورية.

وانتقد الرئيس التركي، خلال مؤتمر صحفي بعد لقاء جمعه، بالرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في باريس، تركيز قصف قوات التحالف باستمرار على مدينة عين العرب (كوباني) الكردية السورية، وقال: "لم لا تقصف مدنا أخرى لماذا ليس إدلب (شمال سوريا)".
وأضاف أردوغان "لا نتحدث سوى عن كوباني الواقعة على الحدود التركية وحيث لم يعد هناك أحد باستثناء ألفي مقاتل".
ووافق الرئيس الفرنسي، على أن كوباني لا تختصر كل المهمة وقال للصحافيين: إن "المدينة الرئيسية" في المعركة هي حلب، ثاني أكبر مدن سوريا.

وأضاف هولاند، رغم أن كوباني خلت من سكانها، من الضروري تأمين التعزيزات اللازمة لها وفي هذا الصدد، لدينا ثقة بتركيا، مؤكدا ضرورة مواصلة التعبئة لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وشدد الرئيس الفرنسي على "ضرورة تسليح ودعم المعارضة المعتدلة، لأنها الوحيدة القادرة على خوض المعركة ضد تنظيم داعش"، مضيفا: "نحن نعي جيدا، في سوريا خصمين.. هناك داعش، وهناك أيضا بشار الأسد، المستمر في القصف الجوي الذي يطال المدنيين، من نساء وأطفال، ونحن نعتقد -منذ وقت طويل- أن هناك نوعا من التحالف بين النظام السوري وتنظيم الدولة الإسلامية".

وقال الرئيس التركي: إنه يعتقد أن التحالف الدولي ضد الدولة الإسلامية يركز أكثر من اللازم على مدينة كوباني السورية القريبة من الحدود التركية وينبغي أن يهتم بمناطق أخرى.

وأضاف أردوغان "لماذا كوباني دون مدن أخرى مثل إدلب أو حماة أو حمص، وبينما تخضع 40 في المئة من الأراضي العراقية لسيطرة "الدولة الإسلامية"؟".، متابعا "لماذا لم يتحرك التحالف في مناطق أخرى؟".

وأكد الرئيس التركي أن بلاده استقبلت 200 ألف لاجئ فارين من المعارك في عين العرب، مؤكدا أن تركيا أنفقت ما بين 4 إلى 5 مليارات دولار لإغاثة اللاجئين السوريين وعلى المجتمع الدولي أن يعترف بمجهودات تركيا في هذا الصدد، مطالبا من التحالف الدولي إنشاء منطقة حظر طيران آمنة في شمالي سوريا.