رئيس التحرير
عصام كامل

«النازيون الجدد» يتظاهرون ضد «السلفيين» بألمانيا.. 10 إصابات بصفوف متظاهري اليمين المتطرف في اشتباكات مع الشرطة.. «الهولجنز» يحرضون على العنف ضد المسلمين.. 6300 سلفي يثير

فيتو

تظاهر اليوم الأحد، في مدينة كولونيا الألمانية الآلاف من «الهوليجنز» والمتطرفين اليمينيين ضد السلفيين، حيث تجمع أكثر من 2000 من مثيري الشغب عند محطة القطارات الرئيسية بالمدينة، وفقا لمتحدث باسم الشرطة، كما قام بعضهم باستفزاز عناصر الشرطة.


أعمال شغب
واستخدمت الشرطة خراطيم المياه والهروات ورذاذ الفلفل للسيطرة على أعمال شغب تخللت مظاهرة مشاغبي الملاعب للتنديد بالسلفيين وأسفرت عن إصابة 10 أشخاص.

وقال متحدث باسم الشرطة في مدينة كولونيا إن أفراد الشرطة تعرضوا للرشق بالزجاجات والحجارة والألعاب النارية "وقد تحركنا في مواجهة ذلك".

وقام المتظاهرون بقلب سيارة شرطة على جانبها، وأفادت البيانات الأولية بحدوث إصابات لعشرة أشخاص على الأقل.

وأضاف المتحدث أن ولاية شمال الراين وستفاليا (التي تقع بها كولونيا) لم يحدث بها مثل هذا التصعيد للعنف منذ مدة طويلة "فمثل هذا الأمر نعرفه في برلين أو هامبورج لكن ليس في شمال الراين وستفاليا".

وفي الوقت نفسه، تظاهر المئات من اليساريين أمام محطة المدينة وكاتدرائيتها، وقال متحدث باسم الشرطة إن الوضع كان هادئًا، لكن الشرطة نشرت عددا كبيرا من عناصرها لمنع وقوع اشتباكات بين الطرفين.

ودعا تجمع "هوليجنز ضد السلفية" وحزب "برو أن أر دبليو" اليمنيني المتطرف إلى هذه المظاهرة.

النازيون الجدد
«الهولجنز» أو النازيون الجدد هي حركة متطرفة عنصرية سياسية ايديولوجية توصف بالنازية وتسمى أيضا بالفاشية الجديدة التي نشطت مؤخرا في الدول التي ينتمي غالبية سكانها من البشرة البيضاء في العالم وخاصة في أوربا وتتبع أهداف ومبادئ الحركة النازية تحت قيادة أدولف هتلر.

وتتواجد هذه الجماعات من جميع فئات الشعب الألماني ومختلف الأعمار في بعض المدن ويتم دعم هذه الجماعات من بعض الأحزاب السياسية التي يوجد لها نفوذ في البرلمان الألماني ومنها الحزب الوطني الاشتراكي الذي يدعم النازية ويحرض على معاداة المهاجرين من الأتراك والعرب والافارقة والآسيويون وترحيلهم من ألمانيا، وقد امتدت هذه العنصرية بالنسبة لأوربا الغربية حتى وصلت إلى النمسا، فنلندا، السويد، النرويج، الدنمارك، آيسلند، بلجيكا، هولندا، فرنسا.

قلق المخابرات الألمانية
من جانب آخر أعلنت المخابرات الألمانية أنها تتابع بقلق تناميًا قويًا في أعداد السلفيين في البلاد.

وفي مقابلة إذاعية، أوضح رئيس المخابرات هانز جورج مآسن، أمس السبت أن أعداد المنتمين إلى التيار السلفي في ألمانيا تقدر في الوقت الراهن بنحو 6300 شخص، مشيرًا إلى إمكانية أن يرتفع العدد بحلول نهاية العام الجاري إلى سبعة آلاف شخص، حسبما ذكر موقع «دويتشه فيله».

وكانت أعداد السلفيين في ألمانيا قبل أعوام قليلة تبلغ نحو 2300 شخص.

وأضاف مآسن أن هذا "أمر مثير للقلق"، مشيرًا إلى أن فئة الشباب تأتي في طليعة الشرائح العمرية التي تنجذب إلى التيار السلفي "الذي يعد جذابًا بالنسبة للأشخاص الذين يمرون بمراحل تحول لأن هذا التيار يقدم لهم تكليفًا واضحًا حول الكيفية التي ينبغي أن يحيا بها الإنسان".
الجريدة الرسمية