رئيس التحرير
عصام كامل

«كي مون» يرحب بتزايد الالتزامات المالية من العالم لمواجهة «إيبولا»

الأمين العام للأمم
الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون

رحب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بالعدد المتزايد من الالتزامات المالية والعينية المقدمة من العديد من البلدان لمواجهة تفشي مرض الإيبولا.


وفي مؤتمر صحفي عقده بمقر الأمم المتحدة بنيويورك اليوم الثلاثاء، قال استيفان دوجريك، المتحدث باسم الأمين العام، إن بان كي مون رحب بتزايد الالتزامات المالية والعينية المقدمة من حكومات أستراليا وكولومبيا وفنزويلا؛ لمواجهة مرض الإيبولا.

وتلا دوجريك بيانًا للأمين العام، قائلا: "نقدم الشكر لحكومات أستراليا وكولومبيا وفنزويلا على الودائع والالتزامات المالية لصندوق صندوق الأمم المتحدة الائتماني، والتي بلغت ما يقرب من 14 مليون دولار".

وأضاف: "بالإضافة إلى تعهدات من حكومة جمهورية كوريا بتقديم 5 ملايين دولار وذلك من إجمالي 50 مليون دولار هي ودائع الصندوق الائتماني حاليا".

ونوه بان كي مون إلى أهمية صندوق الأمم المتحدة الائتماني لمواجهة إيبولا، داعيًا جميع الدول التي ساهمت في الصندوق الائتماني إلى النظر في أكثر ما يمكنهم القيام به.

كما حث "البلدان التي لم تقدم أية إسهامات للصندوق على القيام بذلك بشكل فوري وملح".

وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن "الاستجابة إلى مرض الإيبولا تشمل الاحتياجات الطبية للموظفين المدربين والمختبرات المتنقلة والمركبات والمروحيات ومعدات الوقاية، والإخلاء الطبي"، مشيرًا إلى أن "مواجهة إيبولا تتطلب استجابة عالمية ضخمة وفورية".

وأكد الأمين العام على أن أفضل طريقة لمواجهة الإيبولا هي "القضاء على الوباء في مهده"، لافتًا إلى أهمية دور حكومات وشعوب غرب أفريقيا، وكذلك الدور الذي يمكن أن تقوم به بقية بلدان العالم في هذا الصدد.

وفي سبتمبر الماضي، تم تأسيس صندوق الأمم المتحدة الائتماني؛ لمواجهة مرض ايبولا، وذلك بمبادرة من الأمين العام بان كي مون لتقديم "مرونة أكبر في الاستجابة للأزمة، وتقديم المعونة للمناطق الأكثر احتياجا، من خلال تحديد وتوجيه الأموال إليها".

و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة، والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى (90%)، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.

وهو وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير، وتتراوح فترة حضانة فيروس إيبولا في جسم الإنسان بين يومين إلى (21) يومًا.

وبدأت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس في غينيا في ديسمبر العام الماضي، وامتدت إلى ليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون، ومؤخرًا إلى السنغال، والكونغو الديمقراطية، والغالبية العظمى من ضحاياه حتى الآن من دول منطقة غرب أفريقيا.

وحتى اليوم أودى الفيروس بحياة 4555 شخصا في غينيا وسيراليون وليبيريا ونيجيريا والولايات المتحدة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
الجريدة الرسمية