«تليجراف» تكشف تفاصيل جديدة حول تقرير «حظر الإخوان» ببريطانيا

كشفت صحيفة "تليجراف" البريطانية، المزيد من التفاصيل والكواليس حول تقرير مراجعة أنشطة جماعة الإخوان المسلمين في المملكة المتحدة، والسبب وراء تأخير إعلان النتائج، رغم الانتهاء بشكل نهائي من إعداد التقرير، الذي أثار المزيد من الجدل والشكوك.

وقالت مصادر مقربة من اللجنة المخصصة لمراجعة أنشطة الجماعة، إن التقرير أكد صلة الإخوان بأكثر من 60 جمعية خيرية وجماعات سياسية وقنوات تليفزيونية عامة في المملكة المتحدة، وهي أحد الأسباب وراء تأخير الإعلان عن نتائج التقرير.

وأوضحت الصحيفة أن الحكومة البريطانية على وشك أن تصدر قرارا بإجراءات صارمة ضد جماعة الإخوان المسلمين في بريطانيا بدافع مخاوف من تأجيج الأيديولوجية الإسلامية المتشددة، والتي شجعت البريطانيين للقتال في سوريا والعراق.

ومن جانبه، وصف ريتشارد ديرلوف، الرئيس السابق للاستخبارات البريطانية، الذي يعمل مستشارا للجنة التحقيق، الجماعة بأنها منظمة إرهابية، رغم إصرار الإخوان على أن الجماعة تنظيم غير عنيف، وتسعى لفرض الحكم الإسلامي من خلال التغيير الديمقراطي.

وأشار المصدر إلى أن التقرير أظهر صلة الإخوان بنحو 60 كيانا يضم جمعيات خيرية ومراكز أبحاث وقنوات تليفزيونية، لافتا إلى أن جميعها أصبح تحت المراقبة والتدقيق.

ولفت أحد الخبراء إلى أن "الإخوان" تعمل حاليا من ثلاثة مقار رئيسية، هي لندن وإسطنبول والدوحة.

وفي السياق ذاته، استبعد الدكتور لورينزو فيدينو، الذي يعد ضمن فريق التحقيق، حظر جماعة الإخوان في لندن، على أن يتم اتخاذ إجراءات صارمة تتضمن ثلاث خطوات منها التحقيق مع الجمعيات الخيرية التي تعد جبهات للإخوان، والتحقيق في تمويل الإخوان لجماعات جهادية في الخارج، وحظر رجال الدين ذات الصلة بالإخوان في قطر وتركيا من دخول بريطانيا.

وذكر المصدر: "لا يمكننا حظر الإخوان، وأن قرار الحظر ليس الهدف من مراجعة أنشطة الجماعة، لكن من الممكن أن يصل الأمر إلى حظر أو استبعاد بعض الأفراد والشخصيات من دخول البلاد نظرا لصلته بالإرهاب."

ونقلت الصحيفة عن مصدر بالحكومة البريطانية قوله: "من حق وزير الداخلية أن يقرر استبعاد أي مواطن غير بريطاني من المملكة حيث يرى أن وجوده لا يخدم الصالح العام".