رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. الشارقة تنظم أول منتدى عالمي للأمراض غير المعدية

فيتو

أعلنت قرينة حاكم الشارقة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال، وتحالف منظمات الأمراض غير المعدية عن تنظيم أول منتدى عالمي للأمراض غير المعدية للمرة الأولى عالميًا في إمارة الشارقة في نوفمبر 2015.


جاء الإعلان عن هذا المنتدى خلال حفل العشاء الذي أقامته قرينة حاكم الشارقة في نيويورك لمسئولي وممثلي المنظمات والهيئات المعنية بالأمراض غير المعدية حول العالم تقدمهم السير جورج اليني المدى الفخري لمنظمة الصحة الأمريكية، والسفيرة سالي كوال، النائب الأعلى للرئيس لشئون الصحة العالمية في الجمعية الأمريكية للسرطان، وكاري أدمر، الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي لمكافحة السرطان.

واختار تحالف منظمات الأمراض غير المعدية الشيخة جواهر القاسمي سفيرة للمنتدى، تقديرًا لجهود سموها في مكافحة مرض السرطان والأمراض غير المعدية على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، واعترافًا بدور جمعية أصدقاء مرضى السرطان التي دشنتها سموها عام 1999 في تخفيف معاناة المرضى المصابين بالسرطان، وتقديم الدعم لأفراد أسرهم.

وحول استضافة الشارقة للمنتدى قالت الشيخة جواهر القاسمي: "إنه لشرف كبير لنا أن نحظى بتظيم واستضافة هذا المنتدى العالمي المهم للأمراض غير المعدية في إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة، ويأتي التزامي بهذا المنتدى انطلاقًا من الشعور بالحاجة الملحة للعمل على مكافحة الأمراض غير المعدية على الصعيد العالمي، وإدراكًا لأهمية جهود المجتمع المدني في التصدي لهذه الأمراض التي لا يمكن منعها أو علاجها إلا بتظافر الجهود الدولية، وأعربت سموها عن أملها في أن يُسهم هذا المنتدى في حشد المزيد من الاهتمام والموارد لدعم حركة المجتمع المدني لمكافحة الأمراض غير المعدية وتحديدًا في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط".

وأضافت: "أؤمن بإمكانية إنقاذ حياة الملايين من خلال الكشف المبكر عن الأمراض وتعزيز التوعية بمخاطرها، حيث إن أكثر من 60% من الوفيات حول العالم هي نتيجة الأمراض غير المعدية، ونتطلع في الإمارات ومن خلال استضافة الشارقة لهذا المنتدى إلى تعزيز الوعي العالمي حول هذه الأمراض، وتكثيف الجهود البحثية والمعرفية، وإيجاد آليات عمل مشتركة للحد من تزايد أعداد المصابين بتلك الأمراض، مؤكدة أن الأمل يجب دائمًا أن يقترن بالعمل للوصول إلى ما نهدف إليه".

من ناحيته، قال كاري أدمز، الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي لمكافحة السرطان: "إن العمل على ضمان حراك مجتمع مدني قوي على المستوى المحلي والإقليمي أمر بالغ الأهمية لتحقيق التقدم المستدام في مجال مواجهة الأمراض غير المعدية، ومن هنا نعمل في تحالف منظمات الأمراض غير المعدية على زيادة تركيزنا على دعم الجهود الوطنية وبناء قدرات المجتمع المدني، ويمثل هذا المنتدى العالمي عنصرًا أساسيًا للدفع بهذه الجهود".

وقالت كاتي دين، المدير التنفيذي لتحالف منظمات الأمراض غير المعدية: "تلعب هذه التحالفات دورًا مصيريًا في الاستجابة لخطر الأمراض غير المعدية، وتوفير منابر لمناصرة الجهود الرامية إلى تعزيز تدابير الوقاية من هذه الأمراض ومكافحتها، وتقديم خدمات من شأنها أن تحد من الوفيات الناجمة عنها، ووضع الحكومات أمام مسئولياتها، وسيمثل المنتدى حدثًا بارزًا وتجمعًا هو الأول لهذه التحالفات".

ويمثل المنتدى أول فعالية من نوعها تجمع ممثلين عن شبكة متنامية من تحالفات منظمات الأمراض غير المعدية الوطنية والإقليمية، كما يقدم المنتدى منبرًا لتبادل المعرفة، وبناء القدرات، وتحديد الأولويات، وتنسيق توءمة المبادرات بين أعضاء التحالف، لتوحيد جهودهم في مواجهة هذه الأمراض، والحد من انتشارها.

ونجح تحالف منظمات الأمراض غير المعدية منذ إنطلاقته في العام 2009 من تحقيق العديد من الإنجازات، ومن أبرزها عقد اجتماع رفيع المستوى في الأمم المتحدة حول الأمراض غير المعدية عام 2011، وتبني الإطار العالمي لرصد الأمراض غير المعديةالصادر عن منظمة الصحة العالمية عام 2012، ويعمل على خفض الوفيات الناجمة عن الأمراض غير المعدية بنسبة 25% بحلول العام 2025، وتبني الخطة العالمية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية لمواجهة الأمراض غير المعدية ما بين عامي 2013 و2020، وحشد إجماع دولي لإدراج الأمراض غير المعدية كأولوية صحية في جدول أعمال التنمية ما بعد العام 2015.

على صعيد متصل شاركت الشيخة جواهر القاسمي في ندوة نظمها تحالف منظمات الأمراض غير المعدية في نيويورك على هامش اجتماع الدورة السنوية التاسعة والستين للجمعية العمومية للأمم المتحدة، تحت عنوان "تعزيز حركة المجتمع المدني في موجهة الأمراض غير المعدية"، وركزت الندوة على دور المجتمع المدني في التصدي للأمراض غير المعدية وأهم المبادرات المجتمعية في هذا الصدد.
الجريدة الرسمية