رئيس التحرير
عصام كامل

أوباما: لم نضع بعد استراتيجية لمواجهة "داعش" في سوريا

الرئيس الأمريكي باراك
الرئيس الأمريكي باراك أوباما

قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إن الولايات المتحدة لم تضع بعد إستراتيجية لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا "داعش"، في اعتراف بعدم اتخاذ قرار بشأن توجيه ضربات جوية ضد الجماعة المتشددة.


وأثار تعليق أوباما خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض أمس الخميس، قبل اجتماع لمستشاري الأمن القومي بشأن كيفية التعامل مع تنظيم "الدولة الإسلامية"، انتقادات من الجمهوريين، قابلها توضيح من المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست.

وقال عضو مجلس النواب الجمهوري توم برايس في رسالة على موقع تويتر "الرئيس يقول (ليست لدينا استراتيجية بعد) للتعامل مع تنظيم الدولة الإسلامية، مضيفًا: "هذا واضح وغير مقبول على نحو متزايد، كما إن أوباما كان يشير إلى الخيارات العسكرية، والرئيس لديه استراتيجية شاملة لمواجهة الجماعة من خلال الوسائل الدبلوماسية".

وقرر أوباما في وقت سابق خلال هذا الأسبوع، البدء في طلعات جوية فوق سوريا للاستطلاع، مما آثار تكهنات بأنه على وشك توسيع نطاق القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية من العراق إلى سوريا، وقوبل القرار بانتقادات من بعض المشرعين الذين عبروا عن قلقهم لعدم التشاور معهم على نحو ملائم بشأن التحركات الأمريكية المحتملة.

وكشف أوباما أنه طلب من وزير دفاعه "تشاك هيجل" إعداد مجموعة من الخيارات لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، وقال إن وزير الخارجية جون كيري سيسافر إلى المنطقة للمساعدة في إقامة تحالف ضد التنظيم المتشدد.

وأضاف "أولويتي في هذه المرحلة هي ضمان دحر المكاسب التي حققها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وأن العراق لديه الفرصة ليحكم نفسه بفاعلية وتأمين نفسه، كما أن الخيارات التي طلبتها من المخططين العسكريين في وزارة الدفاع تركز في الأساس على التأكد من أن تنظيم الدولة الإسلامية لا يكتسح العراق".

ولا تقتصر استراتيجية أوباما تجاه تنظيم "الدولة الإسلامية" على العمل العسكري، بل تتضمن دعم المعارضين السنة المعتدلين في سوريا والتشجيع على تشكيل حكومة وحدة في بغداد بين الشيعة والسنة الذين يخوضون صراعا طائفيا.

وتتزايد مخاوف "الكونجرس" من احتمال قيام الولايات المتحدة بتنفيذ ضربات عسكرية في سوريا، كما وعد أوباما بأنه يتشاور مع الكونجرس، لكنه لم يتعهد بالسعي للحصول على تفويض محدد منه، خلافا لما حدث قبل عام أثناء بحث توجيه ضربات ضد سوريا.

الجريدة الرسمية