رئيس التحرير
عصام كامل

«عبدالحكيم عبدالناصر» يعلن استقالته من التيار الشعبي ويهاجم قيادات الكرامة والتيار بعد أحداث «الضريح»..تحالفوا مع الإخوان و«صباحي» شق الصف الناصري.. ومن يهاجم الجيش ليس م

عبدالحيكم عبدالناصر
عبدالحيكم عبدالناصر

وجه المهندس عبد الحكيم نجل الراحل جمال عبد الناصر الشكر والترحاب لكل ضيوف الزعيم جمال عبد الناصر والذين زاروا ضريح الزعيم جمال عبد الناصر من مصريين وعرب وسفراء لدول صديقة جاءوا لإحياء ذكرى ثورة يوليو المجيدة التي انطلقت ليس فقط لتحرير مصر والوطن العربى والعالم من براثن التبعية والاستعمار بل لتحقيق الاستقلال الوطني ورفع رايات الحرية في كل دول العالم.. وقال في بيان أصدره قبل قليل نجل الزعيم عبد الناصر:

أشكرّ بوجه خاص سفير دولة فنزويلا "خوان انطونيو ايرانانديس" الذي حضر إلى ضريح الزعيم جمال عبد الناصر ليعلن مساندته للشعب الفلسطيني الشقيق ضد ما يتعرض له من عدوان يومي، واحتلال غاشم ما زال يغتال أبناءنا الفلسطينيين حتى الآن، وأتوجه بالشكر لسفير دولة فلسطين "جمال الشوبكي" الذي حضر إلى ضريح الزعيم جمال عبد الناصر في ذكرى ثورتنا العظيمة، ولم تمنعه تلك الظروف العصيبة في أرضه من أن يتواجد في ضريح الزعيم جمال عبد الناصر متمسكًا بمشروع التحرر الذي أعلنه ناصر واستشهد من أجله..
وشكرًا جزيلًا لكل أبطال الشعب العربي الذين تواجدوا بالأمس وهم حريصون على حضور كافة الفاعليات الخاصة بذكرى الزعيم جمال عبد الناصر، ومازالوا على عهدهم معه متمسكين بمبادئه وأفكاره وإنجازاته، ومواصلة طريقه.. والذين تصدّوا بشكل عظيم لتلك التجاوزات التي قام بها بعض أفراد التيار الشعبي وحزب الكرامة، وعملوا على إخراج هؤلاء الشباب من ضريح الزعيم جمال عبد الناصر حرصًا على سلامة الضريح واحترامًا لضيوف الزعيم جمال عبد الناصر.
و أدّين ما قام به بعض شباب حزب الكرامة والتيار الشعبي من شغب وهمجية داخل ضريح الزعيم جمال عبد الناصر وافتعال للمشكلات مع ضيوف جمال عبد الناصر في ذكرى ثورته، وتعمدهم مهاجمة القوات المسلحة المصرية، والهتاف بإسقاط الجيش والدولة، وتعدّيهم على المواطنين المشاركين في إحياء ذكرى الثورة، ومنعهم للسفير الفلسطيني من دخول الضريح.

ولذا فقد قررت أنّى -وبعد تجميدى لعضويتى من مجلس أمناء التيار الشعبي منذ فترة - أن أعلن استقالتى وانسحابى من التيار الشعبي بشكل نهائى، لقد كان للتيار الشعبى وحزب الكرامة مواقف صادمة بعد ثورة 30 يونيو وما قبلها من انضمام حمدين صباحى ومحمد سامى رئيس حزب الكرامة لجبهة الإنقاذ التي وافقت على استفتاء دستور الإخوان وكانت في طريقها للمشاركة في برلمان مرسي مما جعلنا نطلق عليها "جبهة إنقاذ مرسي" فأدى ذلك لظهور حملة تمرد التي التف حولها الشعب كطوق النجاة الأخير للخلاص من حكم الإخوان، وهذا بالإضافة لتحالف قيادة حزب الكرامة مع نظام الإخوان خلال انتخابات مجلس الشعب 2012م، وهتافاتهم المستمر بإسقاط حكم العسكر بعد ثورة 30 يونيو، وتبنيهم لمواقف الإخوان المسلمين في عديد من المواقف السياسية، وذلك في عداء شديد وواضح للجيش المصرى والقوات المسلحة المصرية، ومع تجاهلهم لحقيقة انتماء جمال عبد الناصر للمؤسسة العسكرية التي مازالت حتى اليوم عماد الدولة المصرية، ورغم كل ذلك اكتفيت بتجميد عضويتى ووقف كافة أشكال التعامل معهم وآثرت الصمت ولكن بعد ما حدث أمس في ضريح جمال عبد الناصر من تجاوزات كارثية في حق هذا المكان الطاهر، وضيوف الزعيم، والمؤسسة العسكرية، فقد قررت إعلان انسحابى منه بشكل نهائى وواضح، وعدم التعامل معهم في أي أمور أخرى مهما حدث.
ناهيكم عن أن قيادات حزب الكرامة وعلى رأسهم حمدين صباحى كانت لهم مواقف واضحة في شقّ الصف الناصرى، وتعطيل كافة محاولات إعادة توحيده مرة أخرى.

من يهاجم جيش مصر ليس منّا وليس له مكان بيننا
إلى جماعة حمدين صباحى سواء من التيار الشعبى أو حزب الكرامة.. أسلوب البلطجة لا يليق بالناصريين، وهناك فرق كبير بين أن تكون "ناصرى وثائر" أو أن تكون "بلطجى".. فإذا لم تستطع قيادتكم أن تزرع فيكم احترام شعب مصر وجيشها، واذا لم تستطع أن تزرع فيكم احترام ضريح الزعيم جمال عبد الناصر وضيوف مصر، فلا تأتوا إلى ضريح الزعيم مرة أخرى، أنتم وقيادتكم..
ضريح الزعيم جمال عبد الناصر ملك لكل الشعب العربى الذي يدرك قيمته، ويحيى ذكراه، ويتمسك بالمبادئ الناصرية والقيم التي زرعها فينا الزعيم، وعلى رأسها احترام إرادة الشعب العربى والعمل على تحقيق ما يخدم مصالحه ويحقق استقلاله ورفعة أمته، وعلينا أن ندرك أن الصالح العالم للوطن أبعد ما يكون عن المصالح الشخصية والحسابات السياسية الرخيصة والانتهازية وصفوف الرجعيين، فإذا اخترتم الوقوف بين صفوف الرجعيين من أعداء الأمة، فلا مكان لكم بيننا ولا مكان لكم في ضريح الزعيم جمال عبد الناصر، وأهلًا ومرحبًا بكل من يختار مصر والوطن العربى ومبادئ الزعيم جمال عبد الناصر نبراسًا له وطريقًا يهتدى به في سبيل تحقيق الحرية والاشتراكية والوحدة العربية.

الجريدة الرسمية