رئيس التحرير
عصام كامل

غضب داخل "مصر بلدي" بسبب انفراد "أبو حسين وبكرى" بالقرارات.. قيادات الجبهة لم تكن تعلم بمؤتمر التحالف مع حزب "شفيق".. حسين مجاور يصدر توجيهاته لرئيس الحزب على طريقة مكتب الإرشاد

مصطفى بكرى
مصطفى بكرى

تسود حالة من الغضب بين عدد كبير من قيادات حزب مصر بلدى – تحت التأسيس- بسبب انفراد كل من قدرى أبو حسين، رئيس الحزب ومصطفى بكرى، نائب رئيس الحزب باتخاذ كافة القرارات التي تخص الحزب سواء ما يخص التحالفات الانتخابية التي سيشارك فيها خلال الفترة المقبلة أو قرارات أخرى دون الرجوع إلى باقى قيادات الحزب.


وقالت مصادر مطلعة داخل الحزب إن المؤتمر الصحفى الذي كان من المقرر عقده بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة يوم الأربعاء الماضى - قبل أن يتم تأجيله - بالتنسيق مع حزب الحركة الوطنية المصرية للإعلان عن التحالف الانتخابى الذي دشنوه مؤخرا ويحمل اسم "الائتلاف المدنى لدعم الدولة القانونية" لم يكن يعرف عنه غالبية قيادات الحزب شيئا سوى من وسائل الإعلام المختلفة حيث لم يبلغهم رئيس الحزب أو نائبه به.

وأضافت المصادر في تصريحات خاصة لـ"فيتو" أنه عقب تأجيل المؤتمر اجتمع قدرى أبو حسين ومصطفى بكرى مع المستشار يحيي قدري، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية بمكتبه بحضور واللواء أمين راضى الأمين العام ونائب رئيس حزب المؤتمر دون إبلاغ باقى القيادات أيضا.

وأكدت المصادر أن رئيس الحزب المؤقت "قدري أبو حسين " يعيد التجربة الفاشلة للرئيس المخلوع محمد مرسي في عدم اتخاذه القرارات بنفسه وإنما تلقى تعليمات من شخص آخر وهو، عضو الحزب الوطني المنحل حسين مجاور الذي يصدر توجهات لرئيس الحزب من مقر الحزب في المعادى في تكرار لسيناريو مكتب الإرشاد الذي كان يصدر توجيهاته وتعليماته للرئيس المعزول محمد مرسي من المقطم.

وأكدت المصادر أن "مجاور" كان له دور كبير في اختيار قدرى أبو حسين رئيسا مؤقتا للحزب لمدة 3 شهور، استنادا بأنه وكيل المؤسسين بالحزب بعد انسحاب دكتور عثمان محمد عثمان والوكيل الآخر للمؤسسين من أمانة التنظيم وإسنادها إلى الدكتور مجدى علام، القيادي السابق بالحزب الوطني المنحل.

وأشارت المصادر إلى أن هناك انشقاقا كبيرا متوقعا حدوثه داخل الحزب في الأيام القليلة القادمة استجابة لرغبة الشباب والقواعد الشعبية للجبهة للتخلص من رموز الحزب الوطني المنحل وأصحاب المصالح بالجبهة من تصدر المشهد السياسي للحزب، ما لم يتم تدخل للعقلاء من داخل الجبهة لحسم هذه الخلافات وإبعاد هذه الرموز من ممارسة العمل السياسي بالحزب خصوصا في هذه المرحلة الحرجة من عمر البلاد.

وشددت المصادر على أن الرئيس المؤقت للحزب قدري أبو حسين كان أيضا من قيادات الحزب الوطني، حيث كان أمينا عاما للحزب في سوهاج.

يذكر أن اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية السابق، أحد مؤسسي جبهة "مصر بلدي"، نفى دخول الجبهة في تحالفات حزبية.

وقال: «الجبهة بالأساس جبهة وطنية تهدف أولا وأخيرا إلى لم الشمل وجمع تحالف 30 يونيو من أجل إكمال المرحلة الأخيرة من خارطة الطريق، التي ارتضاها الشعب، عبر جبهة موحدة في انتخابات البرلمان، خاصة أن مصر لم تستقر نهائيا حتى الآن».
الجريدة الرسمية