رئيس التحرير
عصام كامل

خبيرة :"الحب مخفف للصدمات"

فيتو
18 حجم الخط

بمجرد تحديد موعد الزفاف يبدأ التوتر والقلق يشوب العلاقة بين الولد والفتاة، ويغلب عليها طابع المشاحنات، فتصبح الأمور التافهة سببًا كافيًا للمشاجرات ‏الدائمة بينهما.


وبمرور الوقت تنتقل عدوي التوتر منهما إلي أهل الطرفين لتصبح العلاقة علي حافة الهاوية ‏في أي وقت وقد يصل حده إلي الانفصال ليلة العرس.

لذا تنصح فاطمة الشناوي خبيرة علاقات زوجية وأسرية: ليس بالحب فقط تنشأ ‏علاقة سليمة بين الطرفين فإن كان الحب مهمًا لبناء العلاقة فالتكافؤ والتفاهم ‏ركيزتان مهمتان  لتدعيم ثبات الحب واستمرار حياة ناجحة بين الطرفين.‏

وبالتالي عندما يكون الحب قائمًا علي التكافؤ والتفاهم يصبح مخففًا للصدمات ‏في أكثر الأوقات توترًا وقلقًا وشجارًا بين الطرفين فيجعل أكبر المشاكل تبدو ‏أصغر بكثير من أي علاقة أخري بنيت علي المصلحة  ولم يكن الحب أساسًا ‏لها. ‏

وتضيف فاطمة الشناوي: "كما قالوا السياسة فن الممكن فالزواج أيضا فن ‏الممكن".‏

فمعرفة الطرفين بطبيعة تلك الفترة وفهم كيفية التعامل معها يحميهما من السقوط في ‏هوة الخلافات، خاصة فى تلك الفترة التى تحوى الكثير من ضغوط الإعداد للزواج ‏وتكاليفه التي تثقل كاهل الطرفين، وإقبالهما علي تحمل مسئولية أكبر بكثير من ‏المعتاد والانتقال من مرحلة لأخري مختلفة تماما عن سابقتها كلها عوامل ‏تجعل التوتر يزداد كلما اقترب موعد الزفاف.

لذا تؤكد فاطمة الشناوي أن التوتر وارد وطبيعي فى تلك الفترة وعليهما الحرص ‏علي تفادي المشاحنات بمحاولة كلا الطرفين الحفاظ علي الهدوء وقت ‏ملاحظة بدء التوتر والمشادات وإن لم ينتبه الطرفان فيكون طرف منهما علي ‏الأقل يحاول امتصاص المشادة كي لا تصل المشاحنات إلي مرحلة الذروة.‏

أيضًا تنصح بعدم اتخاذ قرار مفاجئ بميعاد الزواج كي يستطيع الأطراف ‏الاستعداد النفسي والمادي له.‏

‏ وتؤكد ضرورة الاستعداد المبكر لترتيبات الزفاف من قبل الطرفين كي ‏لا تمثل ضغوطًا نفسية تزيد من شحن التوتر.

وتنصح فاطمة الشناوي تجنب بعض العوامل بداية في فتره الخطوبة والتي ‏تظهر أثارها السلبية بوضوح في الأيام الأخيرة قبل الزفاف
منها ضرورة الاتفاق مسبقا علي التفاصيل المادية التي سيتحملها الطرفين فتلك ‏واحدة من أكثر العوامل خطورة علي فشل العلاقة في الأيام الأخيرة  قبل ‏الزفاف وقد تصل إلي الانفصال ليلة العرس مثل الخلاف وقت كتب الكتاب ‏عند كتابة"القايمة".‏

وأكدت وجوب الحرص الشديد من الطرفين أثناء فترة الخطوبة علي تدعيم ‏العلاقات بين أهل كل منهما خاصة الأب والأم ومحاولة تقريب وجهات النظر ‏بينهما وقت الخلاف والحرص علي مشاعرهما وتحمل عيوبهما قدر الإمكان مما ‏يجعلهما يتفادين المشاحنات بين العائلتين والتي تؤثر بالسلب علي العلاقه بينهما.‏

‏ فنجاحهما في تلك الخطوة يعد قمة النجاح لهما فقد يجعلهما في تلك الفترة ‏يتكاتفان لحل مشاكل قد يعجز الطرفان عن حلها ويكونا في أمس الحاجة لوجود ‏من يدعمهما وليس من يقوي هوة الفجوة بينهما ليظهر في ذلك الوقت رصيد ‏الطرفين من إيجاد المودة بين العائلتين طوال الوقت.‏
الجريدة الرسمية