رئيس التحرير
عصام كامل

دراسة «المركز المصري» تزعم: 10% فقط من المقيدين بالجداول الانتخابية يشاركون في الانتخابات الرئاسية.. 41% مقاطعون.. 49% غير مهتمين بالتصويت في العرس الديمقراطي.. واحتفاء إخواني بنتائج الاستطل

فيتو

أظهرت الدراسة الميدانية التي قام بها "المركز المصري لدراسات الإعلام والرأي العام.. تكامل مصر" بعض الأرقام الغريبة التي وصفت بالصادمة، حيث كشفت الدراسة عن مشاركة 10% فقط من المقيدين بالجداول الانتخابية في الانتخابات الرئاسية مقابل مقاطعة 41% له وعدم اهتمام 49% بعملية الانتخابات.


رئيس المركز مصطفى خضري بين أنّ الدراسة كانت بالتعاون مع الأكاديمية السياسية الوطنية والتجمع المصري، وأن العينة قد أخذت باستخدام أسلوب المعاينة الطبقية الممثلة للمصريين المقيدين بالجداول الانتخابية في الفترة من 17-22 مايو 2014، والتي أوضحت عدم زيادة المشاركين في الانتخابات الرئاسية 2014 عن 20% من المشاركين في الانتخابات الرئاسية 2012.

وبينت النتائج ارتفاع نسبة المشاركة في الانتخابات بمحافظات القاهرة الكبرى مقابل انخفاض نسبة المشاركة بمحافظات شمال الصعيد مقارنةً بباقي القطاعات الجغرافية الأخرى.

وأكدت الدراسة أن كتلة التصويت لدى المسيحيين تمثل 48% من نسبة المشاركين في الانتخابات، مقابل 32% من المشاركين يؤيدون عودة نظام مبارك و5% ينتمون لتيارات يسارية وليبرالية و3% ينتمون لحزب النور السلفي أو مرجعياته الشرعية و3% من الصوفيين و2% من القبائل "الغجرية" و7% لا ينتمون لتيارات سياسية.

أظهرت مؤشرات الدراسة عزوف الشباب عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية مقابل زيادة معدل مشاركة كبار السن وهي سمة مستمرة منذ الاستفتاء على التعديلات الدستورية.

الأكثر غرابة ما وأوضحته الدراسة أن إحساس المصريين بعدم أهمية صوتهم الانتخابي بعد عزل "مرسي" يأتي كأهم سبب من أسباب عدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية بنسبة 79%، وذلك ما يؤكد أن العينة ركزت على مجموعة المؤيدين للرئيس المعزول مرسي وجماعته.

في حين جاء السبب الثاني للعزوف عدم اقتناع الناخبين بأي من المرشحين الرئاسيين في المرتبة الثانية بنسبة 67%، وجاء في المرتبة الثالثة بنسبة 58% عدم شرعية الانتخابات لوجود محمد مرسي كرئيس شرعي لم يترك منصبه حتى الآن، وجاء عدم اهتمام المقيدين بالجداول الانتخابية بالانتخابات الرئاسية في المرتبة الرابعة بنسبة 49%، وأخيرًا حلّ إحساس الناخبين بأنّ الانتخابات محسومة مسبقًا للسيسي في المرتبة الخامسة بنسبة 46%.

وحلل المركز تلك النتائج قائلًا:" إن عزل مرسي من منصبه كرئيس للجمهورية كان له أثر سلبي خطير على العملية الديموقراطية في مصر".

أما عن أسباب مشاركة المصريين فأكدت الدراسة أن أهم أسباب مشاركة 10% من المصريين في الانتخابات الرئاسية البحث عن الاستقرار بنسبة 93%، في حين جاء تأييد "السيسي" في المرتبة الثانية بنسبة 83%، وحل في المرحلة الثالثة بنسبة 41% الحيلولة دون عودة الإخوان المسلمين لحكم مصر مرة أخرى، أمّا استكمال ثورة 30 يونيو، جاءت في المرتبة الرابعة بنسبة 37%، وكان تأييد صباحي كأخر أهم أسباب المشاركة في الانتخابات الرئاسية.

ويتضح من مؤشرات الدراسة أنّ أهمية أسباب المشاركة يتلاشى تأثيرها لضعف الإقبال على الانتخابات الرئاسية، ويتضح أيضًا عدم وجود فرصة لظهور مشاركة المرشح حمدين صباحي بشكل مشرف في نتائج الانتخابات.

تم إجراء الدراسة بأسلوب البحث الميداني عن طريق المقابلات الشخصية بواسطة باحثي المركز في الفترة من 17-22 مايو وتم استخدام المعاينة العشوائية الطبقية متعددة المراحل، وعدد أفراد العينة 10524 مفردة موزعة على محافظات مصر بنسبة توزيع السكان المقيمين بكل محافظة، وتم إجراء الدراسة الميدانية واستخراج النتائج تحت مستوى ثقة 95%.

وأما تعليق المؤيدين للإخوان على الدراسة فجاء على الصفحة الرسمية لحزب الحرية والعدالة، وكان القبول التام لها، حيث قالت أمنية رمضان محمد "بجد والله دي نسبة الانتخابات اللي لسه محصلتش".

أحمد فهمي مردان قال "دى النسبة من الكونترول.. قبل ما الانتخابات تبدأ أصلا... الله أكبر.. مكشوف عنكم الحجاب"
أما على المطري فقال "يعني أن عصر الانقلابات سينتهي بانتهاء هؤلاء العجائز اسال الله أن يعجل برحيلهم".
الجريدة الرسمية