القاهرة تزيح كيب تاون وتتربع على عرش المدن الأفريقية الأكثر تأثيرًا لعام 2025
حققت العاصمة المصرية "القاهرة" إنجازًا قاريًا جديدًا بتصدرها قائمة المدن الأفريقية الأكثر تأثيرًا وجاذبية لعام 2025، وفقًا للتقرير السنوي الثاني الذي أصدرته مجلة "جون أفريك" (Jeune Afrique) بالتعاون مع مكتب الدراسات "Sageai Research".
قفزة هائلة من المركز الثامن إلى الصدارة
نجحت القاهرة في إحداث مفاجأة كبرى في تصنيف هذا العام، حيث قفزت من المركز الثامن في عام 2024 إلى المركز الأول عالميًا، متفوقة على مدن كانت تسيطر على الصدارة مثل "كيب تاون" الجنوب أفريقية و"كيجالي" الرواندية.
البنية التحتية والاستثمار “المحرك الرئيسي”
وأرجع التقرير هذا الصعود القوي إلى عدة عوامل استراتيجية جعلت من القاهرة مغناطيسًا للاستثمارات والاهتمام الدولي، وأبرزها:
وأشار التقرير إلى أن مشروعات "الجمهورية الجديدة" وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة، قد غيرت وجه المدينة وجعلتها مركزًا إقليميًا للإدارة والأعمال.
كما سجلت القاهرة أعلى معدل جذب للاستثمارات في القارة، مدعومة بصفقات كبرى مثل مشروع "رأس الحكمة" الذي عزز الثقة في الاقتصاد الحضري للمدينة.
وساهمت شبكة الطرق والكباري والقطار الكهربائي السريع والمونوريل في تحسين مؤشرات جودة الحياة والقدرة على الحركة داخل العاصمة الكبرى.
إليك فقرة خاصة عن الإسكندرية بصفتها "مفاجأة" القائمة لهذا العام، يمكنك إضافتها للخبر الصحفي أو استخدامها بشكل مستقل:
الإسكندرية "عروس المتوسط" تقتحم القائمة كمركز عالمي للابتكار
لم تكتفِ مصر بتصدر القاهرة للقائمة، بل حققت الإسكندرية إنجازًا لافتًا بدخولها نادي العشرة الأوائل لأول مرة، محتلة المركز العاشر كواحدة من أكثر المدن الأفريقية تأثيرًا لعام 2025.
ووصف التقرير الإسكندرية بأنها "بوابة الابتكار والاستثمار الواعدة"، حيث لم تعد مجرد مدينة ساحلية أو سياحية، بل تحولت إلى مركز لوجستي وصناعي حيوي.
وأرجع الخبراء هذا التقدم إلى عدة نقاط جوهرية منها تطوير الموانئ حيث المشروعات التوسعية العملاقة في ميناء الإسكندرية والدخيلة، التي جعلتها أهم نقطة ربط تجاري بين أفريقيا وأوروبا.
كما أحدث مشروع "تطوير محور المحمودية" و"مترو الإسكندرية الجديد" نقلة نوعية في انسيابية الحركة داخل المدينة، مما رفع من جاذبيتها للسكان والمستثمرين.
وبرزت الإسكندرية كوجهة مفضلة للاستثمارات في قطاع الطاقة المتجددة والصناعات التكنولوجية، مما جعلها ثاني أقوى مدينة مصرية تأثيرًا بعد العاصمة.
المغرب يسيطر على القائمة بـ 3 مدن
ورغم تصدر القاهرة، أظهر التقرير قوة لافتة للمملكة المغربية، حيث كانت الدولة الوحيدة التي حجزت 3 مقاعد في قائمة "التوب 10" (الرباط، الدار البيضاء، وطنجة)، مما يعكس استقرار التنمية الحضرية في المغرب.
ترتيب المدن العشر الأوائل لعام 2025
القاهرة (مصر)
كيجالي (رواندا)
نيروبي (كينيا)
كيب تاون (جنوب أفريقيا)
الرباط (المغرب)
جوهانسبرغ (جنوب أفريقيا)
الدار البيضاء (المغرب)
لاغوس (نيجيريا)
طنجة (المغرب)
الإسكندرية (مصر)
وزيرة التنمية المحلية: التقرير أبرز عوامل تميز القاهرة وجهود الدولة المصرية في استيعاب النمو السكاني من خلال التوسع في إنشاء المدن الجديدة
أعلنت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية القائم بأعمال وزير البيئة، تصدّر مدينة القاهرة قائمة المدن الأفريقية الأكثر تأثيرًا في مجالات البنية التحتية ووسائل النقل وآليات التمويل لعام 2025؛ وفقًا للتقرير الصادر عن مجلة Jeune Afrique الفرنسية بالتعاون مع مكتب Sageai Research المتخصص في دراسات السوق بالقارة الأفريقية، مؤكدة أن هذا الإنجاز يعكس حجم التحولات التنموية الشاملة التي شهدتها مصر خلال السنوات الأخيرة.
وأوضحت الدكتورة منال عوض، أن التقرير صنّف القاهرة في المركز الأول بين 30 مدينة أفريقية الأكثر تأثيرًا خلال عام 2025، بعد أن كانت في المركز الثامن في العام السابق، وهو ما يعكس التطور الكبير الذي شهدته المدينة في مجالات التنمية الحضرية والبنية التحتية والنقل وتحسين جودة الحياة، فضلًا عن تطور البيئة التشريعية الداعمة لجذب الاستثمارات.
وأضافت وزيرة التنمية المحلية، أن التقرير استند إلى استطلاعات رأي ميدانية أُجريت خلال شهر أكتوبر 2025، شملت أكثر من 41 ألف مشارك من مختلف الدول الأفريقية، واعتمد على أربعة محاور رئيسية هي: جودة الحياة، ومستوى البنية التحتية والنقل، والديناميكية الاقتصادية، وسهولة الوصول إلى الخدمات الأساسية، إلى جانب تحليل تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر خلال الفترة من 2020 إلى 2023، بهدف التوصل إلى رؤية متكاملة عن النهضة العمرانية في القارة الأفريقية ودور المدن في دعم التنمية الوطنية.
وأشارت وزيرة التنمية المحلية إلى أن التقرير أبرز عوامل تميز القاهرة، وجهود الدولة المصرية في استيعاب النمو السكاني من خلال التوسع في إنشاء المدن الجديدة، وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة، التي بلغ حجم الاستثمارات بها نحو 60 مليار دولار، مؤكدة أن هذه المشروعات تمثل نموذجًا للتنمية الحضرية المتكاملة رغم التحديات الاقتصادية العالمية.
وأكدت الدكتورة منال عوض، أن القاهرة حافظت على مكانتها كأكثر المدن الأفريقية جذبًا للاستثمارات الأجنبية المباشرة، وهو أحد العوامل الحاسمة التي أدت إلى حصولها على المركز الأول في الترتيب العام الجاري، حيث بلغت قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة نحو 11.3 مليار دولار خلال الفترة من 2019 إلى 2023، من بينها 4.3 مليار دولار خلال عام 2023، بما يعكس ثقة المستثمرين الدوليين في الاقتصاد المصري.
تنفيذ 173 مشروعًا بالقاهرة من خلال الاستثمارات الأجنبية
ولفتت وزيرة التنمية المحلية إلى أن التقرير استعرض تنفيذ 173 مشروعًا بالقاهرة من خلال الاستثمارات الأجنبية، شملت تحديث وتوسعة شبكة مترو الأنفاق، ومحطات معالجة المياه والصرف الصحي، وإعادة تأهيل المواقع التاريخية والثقافية، إلى جانب مشروعات كبرى أخرى، مثل تشغيل قطار “المونوريل” وافتتاح المتحف المصري الكبير.
كما أبرز التقرير عوامل إضافية تمنح القاهرة ميزة تنافسية بارزة، في مقدمتها كونها واحدة من أكبر الأسواق المحلية في المنطقة، بما يتيح قاعدة قوية وواسعة لفرص التصدير، ويجعلها محط أنظار الشركات والمستثمرين الراغبين في التوسع بالأسواق الإقليمية والدولية، فضلًا عن تمتع القاهرة بتكلفة منخفضة نسبيًا للأيدي العاملة، نظرًا لانخفاض قيمة العملة الوطنية، وهو أحد العوامل المهمة في جذب الاستثمارات الأجنبية الصناعية.
واختتمت وزيرة التنمية المحلية تصريحها بالتأكيد على أن هذا التقدم يعكس رؤية الدولة المصرية في تحقيق تنمية حضرية مستدامة وشاملة، ويعزز التحولات الكبيرة التي شهدتها مصر في مجالات التنمية العمرانية والنقل والمواصلات، فضلًا عن تطور البيئة التشريعية وتوفير مناخ مواتٍ لجذب الاستثمار الأجنبي، مشددة على استمرار العمل لدعم تنافسية المدن المصرية وجذب المزيد من الاستثمارات بما يخدم أهداف التنمية الوطنية.