كل ما تريد معرفته عن الإنفلونزا الخارقة وأهم أعراضها
شهد فصل الشتاء، ارتفاعا مفاجئا في حالات الإصابة بنوع متطور بسرعة من الإنفلونزا، يعرف إعلاميا باسم "الإنفلونزا الخارقة".
وفقا لبيانات الصحة الأمريكية، فإن سلالة H3N2 من فيروس الإنفلونزا هي السبب وراء ارتفاع كبير في حالات دخول المستشفيات المرتبطة بالإنفلونزا في الولايات المتحدة.
ما هو مرض الإنفلونزا الخارقة ولماذا هو شديد العدوى؟
الضغط الكامن وراء الارتفاع الحالي هو إنفلونزا أ (H3N2) وعلى الرغم من أنها ليست سلالة جديدة من الإنفلونزا، إلا أن هذه السلالة قد تحورت لتسهيل انتقالها بين البشر وفقا لما نشر على Onlymyhealth.
وهذا يعني أنها تنتشر بسرعة أكبر بكثير من الإنفلونزا العادية، مما تسبب في الزيادة الهائلة في الإصابات.
وشهدت الولايات المتحدة زيادة كبيرة في حالات دخول المستشفيات بسبب الإنفلونزا، حيث تم إدخال ما يقرب من 10000 مريض خلال فترة إبلاغ واحدة فقط، كما أفادت منظمات الصحة الدولية بذلك.
وشكل فيروس H3N2 عددًا كبيرًا من حالات الإنفلونزا المؤكدة على مستوى العالم وخاصة في نصف الكرة الشمالي.
وتشمل العوامل المسؤولة عن الانتشار السريع للسلالة الجديدة القاعات المزدحمة، والسفر، وقلة ارتداء الكمامة، وانخفاض المناعة بسبب التعرض لفصل الشتاء.
أين ينتشر المرض الخارق؟
لم يعد الفيروس محصورًا في بؤر معزولة. تشير التقارير إلى انتشاره على نطاق واسع في الولايات المتحدة، حيث تم رصد بؤر تفشٍ في أكثر من 30 ولاية.
وقد سجل نشاط مرتفع في مراكز سكانية رئيسية مثل نيويورك وكاليفورنيا وفلوريدا وتكساس وواشنطن، بالإضافة إلى مناطق باردة من البلاد، مثل ألاسكا، كما وردت تقارير عن نشاط مرتفع للإنفلونزا في مقاطعة كولومبيا.
أعراض الإنفلونزا الخارقة التي يجب الانتباه إليها
تشير المنظمات الطبية العالمية إلى أن الإنفلونزا الخارقة لا تختلف إلا قليلًا عن الإنفلونزا العادية، مما يجعل من الصعب ملاحظة الفرق على الفور.
تشمل بعض أعراض الإنفلونزا الخارقة:
حمى مفاجئة
قشعريرة باردة وارتجاف
آلام الجسم والعضلات
صداع
إرهاق شديد أو غير مبرر
سيلان الأنف وانسداده
سعال مستمر
قد يعاني الناس من أعراض تظهر بقوة وسرعة، ربما في غضون فترة قصيرة من وقت التعرض.
إلى أي مدى يمكن أن يصبح مرض الإنفلونزا الخارقة خطيرًا؟
على الرغم من أن العديد من الأشخاص يتعافون بالراحة والرعاية الداعمة، إلا أنه لا ينبغي الاستهانة بالإنفلونزا الشديدة واعتبارها مجرد نزلة برد سيئة.
وفقًا لبيانات الصحة الأمريكية نتيجة لموسم الإنفلونزا الحالي، عانى عدد كبير من المرضى الذين تم إدخالهم إلى المستشفى من مضاعفات خطيرة، ومن بين هؤلاء المرضى يحتاج ما يقرب من واحد من كل ستة إلى دخول وحدة العناية المركزة
وتظهر هذه الإحصائيات مدى سرعة تسارع تفشي الإنفلونزا، خاصة عند تأخر الرعاية الطبية.
وينتشر فيروس الإنفلونزا الخارق H3N2 بسرعة في الولايات المتحدة، وعلى الرغم من أن الأعراض تشبه أعراض فيروس الإنفلونزا العادي، إلا أنه لديه القدرة على أن يصبح خطيرًا بسرعة كبيرة.