فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

الديون تزيد بزيادة الاقتراض

نعم هذه حقيقة.. فكلما زاد الاقتراض من الخارج زادت الديون الخارجية، وليس صحيحا أن ديوننا الخارجية زادت لزيادة قيمة اليورو وأنها سوف تنخفض حينما يهبط اليورو ويرتفع الدولار، كما نُسب لرئيس الوزراء الدكتورمصطفى مدبولي.

  
ولذلك ديوننا الخارجية زادت مؤخرا وتجاوزت 161 مليار دولار لأننا عدنا للاقتراض مجددا.. فنحن حصلنا على قيمة الشريحتين الرابعة والخامسة من قرض صندوق النقد الدولي، وحصلنا أيضا على دعم مال أوروبي قدر منه قرضا..


أما حكاية ارتفاع اليورو فهو يؤثر على قيمة احتياطياتنا من النقد الأجنبي، مثلما أثر إرتفاع أسعار الذهب لآن هذه الاحتياطيات تقدر بالدولار، وآخر بالذهب.

 
وبالتالى فإن ديوننا ستنخفض في حالة واحدة فقط هى توقفنا عن الاقتراض من الخارج أو على الأقل تخفيض اقتراضنا من الخارج، مع استمرار سداد أعباء الديون من أقساط وفوائد.

 
وهذا يقتضى أن نخفض احتياجاتنا من الخارج، لتنخفض وارداتنا من الخارج، وتشجيع الاستثمارات الوطنية والاجنبية والتوقف عن تمويل مشروعاتنا بالاستدانة من الخارج.. فليس مقبولا الإفراط في الاستيراد والاستدانة من الخارج وننتظر أن تنخفض ديوننا الخارجية، حتى لو إتجه اليورو للانخفاض.

 
أما الديون المحلية فهذه حكاية مختلفة، وهى تقدر بالجنيه المصري، وتتأثر ارتفاعا وانخفاضا بسعر الفائدة.. فكلما إرتفع معدل الفائدة زادت هذه الديون وعندما ينخفض تنخفض بدورها هي الأخرى..