فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

الإخوان وأموالهم!

اجتمع قادة التنظيم الدولي للإخوان مؤخرا في باكستان وأصدروا عدة قرارات كان من بينها إنكار وجود التنظيم أساسا، وتغيير أسماء الشركات والجمعيات والهيئات التابعة له لتبدو أنها ليست إخوانية.. وبذلك يجنب التنظيم الدولي للإخوان نفسه تداعيات الأمر التنفيذي الخاص بالإخوان في ثلاث دول عربية ودمرها بالإرهاب.
 

وهذا كان متوقعا، بل لعله كان مطبقا وعلى نطاق واسع بالنسبة لمعظم مكونات الإخوان سواء الخاصة بالتنظيم الدولي أو بالأقطار المختلفة، منذ أزمة بنك البركة قبل عدة عقود مضت، وذلك لحماية أموال الإخوان الموجودة في أمريكا وأوروبا.. وهي أموال هائلة ضخمة، ولضخامتها إنقسم الإخوان واختلفوا وتنازعوا قيادة الجماعة في مصر وأيضًا قيادتها في الخارج، خاصة على منصب المرشد. 


وهكذا إذا إعتبرت أمريكا جماعة الإخوان إرهابية فلن تتأثر كثيرا محفظتهم المالية الضخمة، ولن تتوقف جهودهم وأنشطتهم من جمع مزيد من الأموال مستقبلا. 


إن الإخوان منذ أن أنشأ حسن البنّا الجماعة في مصر وهى تعتمد على ثلاثة مصادر أساسية لتمويل أنشطتها، وهى الهبات الممنوحة لها، والتبرعات التى تجمعها، والاستثمارات التى اقامتها داخل مصر في البداية ثم خارجها.. 

 

وبمرور الوقت ومع نضوب الهبات بعد دعم الإخوان لغزو صدام حسين الكويت إعتمدوا على التبرعات، وهم لديهم شبكة من منظمات المجتمع المدني متخصصة في جمع التبرعات تنتحل أسماء غير إخوانية، واستثمروا معظم ما جمعوه من تبرعات تبدو لا صلة بهم وتحقق أرباحا غير قليلة..

وترتيبا على ذلك إن إعتبار أمريكا جماعة الإخوان في مصر والأردن ولبنان إرهابية سيكون له تأثير معنوي وليس ماديا فقط على الإخوان وتنظيمهم الدولي.. لأنه يطال أموالهم الضخمة الموجودة في أمريكا ذاتها وأوروبا.