فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

مع اقتراب موسم البرد، أطعمة تعزز المناعة

أطعمة لتقوية المناعة
أطعمة لتقوية المناعة

مع دخول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، تزداد احتمالية الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، وتصبح المناعة القوية خط الدفاع الأول ضد الفيروسات والبكتيريا. 
 


تقوية جهاز المناعة لا تعتمد فقط على الأدوية أو المكملات، بل تبدأ من المائدة اليومية ومن نوعية الطعام الذي نتناوله. فهناك أطعمة طبيعية غنية بالفيتامينات والمعادن والمضادات الحيوية النباتية، تساعد الجسم على محاربة العدوى وتعزيز النشاط والحيوية طوال موسم البرد.

أوضحت الدكتورة هدى مدحت أخصائية التغذية العلاجية، أن تقوية المناعة في موسم البرد لا تحتاج إلى وصفات معقدة، بل تبدأ من اختيار أطعمة طبيعية غنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة. 

أضافت الدكتورة هدى، أنه عندما نجعل الحمضيات، والخضروات وبعض الاعشاب جزءًا من نظامنا اليومي، فإننا لا نحمي أنفسنا من العدوى فقط، بل نمد أجسامنا بالطاقة والحيوية لمواجهة برد الشتاء بكل نشاط.
 


أطعمة تدعم مناعتك طبيعيًا وتقيك من أمراض الشتاء
 

في هذا التقرير، تستعرض الدكتورة هدى، أهم الأطعمة التي يمكن أن تدعم مناعتك طبيعيًا وتقيك من أمراض الشتاء.

تقوية جهاز المناعة
تقوية جهاز المناعة

1. الحمضيات: مصدر فيتامين C
البرتقال، اليوسفي، الجريب فروت، الليمون، والكيوي، جميعها من أغنى المصادر بفيتامين C الذي يعتبر من أبرز العناصر المقوية للمناعة. يساعد هذا الفيتامين على زيادة إنتاج خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن محاربة الفيروسات، كما يعمل كمضاد أكسدة قوي يحمي خلايا الجسم من الالتهابات.
تناول كوب من عصير البرتقال الطازج صباحًا، أو إضافة شرائح الليمون إلى كوب من الماء الدافئ بالعسل، من العادات البسيطة التي ترفع مقاومة الجسم للأمراض.

 

2. الثوم: المضاد الحيوي الطبيعي
الثوم من أقوى الأطعمة التي ترفع المناعة وتقاوم العدوى الفيروسية والبكتيرية. يحتوي على مركب الأليسين، وهو مركب كبريتي يعمل على تنشيط خلايا الدم البيضاء وتعزيز مقاومتها للأمراض.
يفضل تناول الثوم نيئًا أو مفرومًا على الأطعمة المطهية في نهاية الطهي حتى لا يفقد قيمته. يمكن أيضًا خلطه مع العسل وتناوله صباحًا على الريق كوقاية طبيعية فعالة خلال الشتاء.

 

3. الزنجبيل: الدفء والمناعة في كوب واحد
الزنجبيل معروف بخصائصه المضادة للالتهابات وقدرته على محاربة الفيروسات. يحتوي على مركبات مثل الجينجيرول التي ترفع حرارة الجسم وتساعد على تنشيط الدورة الدموية، مما يزيد من قدرة الجهاز المناعي على أداء وظيفته.
يمكن تناوله كمشروب دافئ مع الليمون والعسل، أو إضافته إلى الأطعمة مثل الشوربة والدجاج المشوي. كما يساعد الزنجبيل في تخفيف احتقان الحلق والأنف، وهو مثالي خلال فترات البرد والزكام.

 

4. العسل الطبيعي: درع الحماية الذهبي
العسل ليس فقط لتحلية المشروبات، بل هو غذاء طبي متكامل يحتوي على مضادات أكسدة وإنزيمات ومركبات مضادة للبكتيريا.
ملعقة صغيرة من العسل يوميًا على الريق يمكن أن تحافظ على توازن الجهاز المناعي، وتحمي من التهابات الحلق والسعال. ويفضل استخدام العسل الخام غير المعالج حراريًا لأنه يحتفظ بكامل فوائده الغذائية.

 

5. الزبادي: صديق الأمعاء والمناعة
يعتمد جزء كبير من قوة المناعة على صحة الجهاز الهضمي، والزبادي الغني بالبروبيوتيك (البكتيريا النافعة) يساعد على تعزيز هذه العلاقة.
تناول كوب من الزبادي الطبيعي يوميًا يساعد على تحسين الهضم، ويقلل من فرص الإصابة بالعدوى، ويقوي استجابة الجسم للمسببات المرضية.
لنتائج أفضل، يمكن إضافة العسل أو الفواكه الطازجة إليه بدلًا من السكر.

 

6. السبانخ والخضروات الورقية
السبانخ غنية بفيتامين C وE، بالإضافة إلى مضادات أكسدة قوية مثل البيتاكاروتين التي تساهم في تقوية الجهاز المناعي. كما تحتوي على الحديد والمغنيسيوم اللذين يساعدان على تحسين الطاقة وتقليل الشعور بالتعب.
يُنصح بتناول السبانخ مطهية بخفة أو مطبوخة على البخار حتى لا تفقد قيمتها الغذائية. ويمكن أيضًا إدخالها في الشوربات أو العصائر الخضراء مع التفاح والكرفس.

 

7. الشوربة الساخنة: غذاء دافئ ومفيد
الشوربة من الوجبات المريحة التي تمنح الجسم دفئًا وترطيبًا في آن واحد. شوربة الدجاج المنزلية مع الثوم والبصل والجزر والكرفس تعتبر علاجًا منزليًا معروفًا لنزلات البرد.
يُقال إن مرق الدجاج يحتوي على خصائص مضادة للالتهابات تساعد في تخفيف احتقان الأنف وتحسين التنفس، فضلًا عن أنه مصدر ممتاز للبروتين والمعادن التي تقوي المناعة.

 

8. المكسرات والبذور
اللوز، الجوز، الكاجو، بذور دوار الشمس، وبذور الشيا تحتوي على فيتامين E والزنك والسيلينيوم، وهي معادن ضرورية للحفاظ على صحة الجهاز المناعي.
تناول حفنة صغيرة من المكسرات يوميًا كوجبة خفيفة أو إضافتها إلى الزبادي والسلطات يمنح الجسم طاقة وفوائد مناعية هائلة.

 

9. الفلفل الأحمر
يُعد الفلفل الأحمر الحلو أغنى بالفيتامين C من الحمضيات نفسها، كما يحتوي على البيتاكاروتين الذي يحول في الجسم إلى فيتامين A، الضروري لصحة الجلد والأغشية المخاطية التي تمثل خط الدفاع الأول ضد الجراثيم.
إضافة شرائح الفلفل الأحمر إلى السلطات أو تناوله مشويًا يساعد على تقوية المناعة وتحسين صحة العيون أيضًا.

 

10. الكركم: السلاح الذهبي ضد الالتهاب
الكركم يحتوي على مادة الكركمين ذات الفعالية العالية في محاربة الالتهابات وتقوية جهاز المناعة.
يمكن إضافته إلى الأطعمة المطهية، أو تناوله كمشروب "الحليب الذهبي" الدافئ (حليب مع كركم وعسل) الذي يساعد على تقوية الجسم ومكافحة البرد.
تزداد فاعلية الكركم عند تناوله مع القليل من الفلفل الأسود الذي يساعد الجسم على امتصاصه بشكل أفضل.

 

11. الشاي الأخضر: مضاد أكسدة قوي
الشاي الأخضر غني بمركبات "الكاتيكين" التي ترفع المناعة وتحارب الفيروسات. كما أنه يحتوي على الأحماض الأمينية التي تدعم إنتاج الخلايا المناعية.
تناول كوبين من الشاي الأخضر يوميًا يعزز المناعة ويحسن المزاج واليقظة، مما يجعله خيارًا رائعًا في الصباح البارد أو قبل النوم.

 

12. الماء: أساس المناعة
قد نغفل أهمية الماء في الشتاء، لكن الترطيب المستمر ضروري لطرد السموم ودعم كل وظائف الجسم، بما في ذلك المناعة.
ينصح بشرب 6 إلى 8 أكواب يوميًا حتى وإن لم نشعر بالعطش، ويمكن تدفئة الماء قليلًا أو إضافة شرائح ليمون أو نعناع لتحسين الطعم.

أطعمة لتقوية المناعة
أطعمة لتقوية المناعة

نصائح هامة لدعم المناعة

احرصي على النوم الكافي لأن قلة النوم تضعف مقاومة الجسم.

تجنبي الإفراط في السكريات المصنعة لأنها تقلل من نشاط خلايا المناعة.

مارسي المشي أو التمارين الخفيفة بانتظام للحفاظ على نشاط الدورة الدموية.