فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

حكاية منظمة

المنظمة هي منظمة تضامن شعوب إفريقيا وآسيا التي كان جمال عبد الناصر أحد مؤسسيها المهمين  في أواخر خمسينات القرن الماضي، واحتضنتها القاهرة طوال الوقت وتوالت شخصيات مصرية رئاستها وقامت مصر بدعمها ماليا حتى ثلاثة أعوام مضت.

 
أما الحكاية فهي حكاية إحيائها وتنشيطها وتفعيلها والحفاظ عليها في مصر والاحتفاظ بقيادتها لمصري.. وهذه الحكاية بدأت بعد وفاة السكرتير العام لها نورى عبدالرازق، ثم إستقالة الدكتور حلمى الحديدى من رئاستها ورئاسة اللجنة المصرية للتضامن، أكبر وأقدم لجنة من لجان هذه المنظمة الدولية المهمة، والتي كان لها دورها المؤثر في استقلال عدد من الشعوب.

 
وقد وجدت نفسى مطالبا من أصدقاء وزملاء في المنظمة أن أقوم بدوري في حماية وإنقاذ هذه المنظمة، وإعادة إحياءها مجددا، ومنهم زملاء في دول أخرى شاركت معهم منذ ثمانينات القرن الماضي أنشطتها، خاصة بعد أن ظهرت الأطماع فيها داخل وخارج البلاد!

 وحدث ذلك في وقت كنت قد إبتعدت عن المنظمة واللجنة المصرية، لعدم رضائي عن بعض الأمور  وجمدت نشاطى فيهما.. ولذلك لم أتحرك عندما استقال الدكتور حلمي الحديدي لأداء دوري بوصفي السكرتير العام للجنة المصرية، أو صرت القيادي الأول فيها بعد استقالة رئيسها.. 

وذلك كما فعلت من قبل حينما استقال الدكتور حلمي الحديدي ودعوت أعضاء هيئة مكتب اللجنة وسكرتاريتها ورفضنا الاستقالة وطالبناه بالبقاء في موقعه، وقررت ألا أفعل شيئا في هذه الأزمة إلى أن حدث أمرا غير متوقع ومفاجئ جعلني أغير موقفي، وأستجيب لدعوات من الداخل والخارج لآن أتدخل لإنقاذ المنظمة من الموت السريري أو النقل خارج مصر وتولى شخصية غير مصرية رئاستها.  
ونكمل غدا