علاج تجميلي مجانا، فوائد النوم للبشرة والشعر
فوائد النوم للبشرة والشعر، يُقال إن النوم هو "العلاج التجميلي المجاني" الذي يهبه الله للجسم كل ليلة، وهذه المقولة ليست مجازًا أدبيًا بل حقيقة علمية أثبتتها الدراسات الحديثة.
فالنوم الجيد لا يمنحك فقط طاقة وحيوية في اليوم التالي، بل ينعكس بشكل واضح على بشرتك وشعرك، لأن الجسم خلال النوم يُصلح ما أفسده التعب والإجهاد خلال اليوم، ويُعيد التوازن الطبيعي للهرمونات والخلايا.
في هذا التقرير، سنتناول بالتفصيل كيف يؤثر النوم على صحة وجمال البشرة والشعر، ولماذا يُعدّ النوم العميق واحدًا من أهم أسرار الجمال الطبيعي، وفقًا لموقع OnlyMyHealth.
أولًا: أهم فوائد النوم للبشرة

1. تجديد الخلايا وإصلاح الأنسجة
خلال النوم، يقوم الجسم بإنتاج البروتينات والخلايا الجديدة التي تعمل على إصلاح التلف الناتج عن التعرض اليومي للشمس، والتلوث، والإجهاد. فخلايا البشرة تتجدد بوتيرة أسرع أثناء النوم مقارنة بفترات الاستيقاظ، مما يساعد على بقاء الجلد ناعمًا ومشدودًا ومتوهجًا.
كما يزيد إفراز هرمون النمو خلال النوم العميق، وهو المسؤول عن تجديد الأنسجة الجلدية وإعادة بنائها، مما يجعل البشرة تبدو أكثر شبابًا ونضارة.
2. تقليل الهالات السوداء وانتفاخ العينين
قلة النوم تُضعف الدورة الدموية، مما يؤدي إلى ظهور هالات داكنة وانتفاخ أسفل العينين. في المقابل، النوم الكافي يساعد على تحسين تدفق الدم في الوجه، مما يقلل من احتباس السوائل والسموم في منطقة العينين.
لذلك، يُلاحظ أن الأشخاص الذين ينامون جيدًا يتمتعون بنظرة مشرقة ووجه أكثر راحة وصفاء.
3. موازنة إفراز الزيوت في البشرة
قلة النوم تؤثر على توازن الهرمونات، خاصة تلك المسؤولة عن إفراز الدهون في البشرة. فعندما لا تنامين جيدًا، يزداد إفراز هرمون الكورتيزول (هرمون التوتر) الذي يحفّز إنتاج الزيوت الزائدة، مما يؤدي إلى ظهور حب الشباب والبثور.
أما النوم المنتظم، فيساعد البشرة على إفراز الكمية المناسبة من الزيوت، مما يجعلها متوازنة وليست دهنية أو جافة.
4. ترطيب البشرة ومنع الجفاف
خلال النوم، تنخفض درجة حرارة الجسم قليلًا ويزيد تدفق الدم نحو الجلد، مما يُحسن من امتصاص العناصر الغذائية والماء في خلايا البشرة. لذلك، من ينام جيدًا يتمتع ببشرة أكثر ترطيبًا ولمعانًا، بينما تظهر على من يسهرون علامات الجفاف والبهتان بسهولة.
5. تقليل التجاعيد وعلامات التقدم في السن
النوم الجيد يحافظ على مستويات الكولاجين في الجلد، وهو البروتين الذي يمنح البشرة مرونتها وشبابها. وعندما تقل ساعات النوم، يقل إنتاج الكولاجين، مما يؤدي إلى ترهّل البشرة وظهور الخطوط الدقيقة مبكرًا.
بمعنى آخر، النوم الكافي بمعدل 7 إلى 8 ساعات يوميًا يُعدّ أفضل وأرخص وسيلة لمكافحة الشيخوخة المبكرة.
6. تعزيز التوهّج الطبيعي للبشرة
حين تنامين جيدًا، يتحسن تدفق الدم إلى الجلد، ما يمنحه لونًا صحيًا ورديًا طبيعيًا. أما في حالة قلة النوم، فينخفض الأوكسجين الواصل للبشرة، فتبدو شاحبة وباهتة. لذلك، من أهم أسرار "إشراقة الوجه" هو الحصول على قسط كافٍ من النوم الهادئ كل ليلة.
ثانيًا: أهم فوائد النوم للشعر

1. تحفيز نمو الشعر
النوم يساعد الجسم على إنتاج البروتينات الضرورية لنمو الشعر، مثل الكيراتين، ويعزز الدورة الدموية في فروة الرأس، ما يعني وصول الأوكسجين والمغذيات إلى بصيلات الشعر بفعالية أكبر.
وفي المقابل، قلة النوم تؤدي إلى ضعف الدورة الدموية، فتُصبح البصيلات أضعف ويزداد تساقط الشعر تدريجيًا.
2. تقليل تساقط الشعر الناتج عن التوتر
النوم غير الكافي يرفع مستوى هرمون الكورتيزول في الجسم، وهو أحد أسباب تساقط الشعر المزمن. فعندما لا تنالين قسطك الكافي من الراحة، يشعر الجسم بالتوتر، فيُوجّه طاقته للحفاظ على الأعضاء الحيوية ويُهمل تغذية الشعر والجلد.
بالتالي، النوم الكافي يُقلّل التوتر الداخلي ويحمي الشعر من التساقط الناتج عن الضغط النفسي.
3. توازن إفراز الزيوت في فروة الرأس
تمامًا كما يحدث مع البشرة، فإن قلة النوم تؤدي إلى اضطراب إفراز الزيوت في فروة الرأس، مما يجعل الشعر إما دهنيًا أكثر من اللازم أو جافًا ومتقصفًا.
النوم المنتظم يعيد التوازن الطبيعي لهذه الإفرازات، فيبقى الشعر لامعًا ومرنًا دون إفراط أو نقص في الترطيب.
4. تحسين مظهر الشعر ولمعانه
حين تنامين جيدًا، يتعافى الشعر من أضرار أدوات التصفيف والحرارة والعوامل البيئية، لأن الجسم أثناء النوم يُعيد ترميم الخلايا التالفة في بصيلات الشعر.
لذلك، يمكن القول إن النوم العميق بمثابة "ماسك طبيعي" داخلي يجعل الشعر أكثر حيوية ولمعانًا دون الحاجة إلى منتجات باهظة الثمن.
5. دعم امتصاص الفيتامينات والمعادن
النوم الجيد يساعد الجسم على امتصاص العناصر الغذائية من الطعام بكفاءة أعلى، مثل الحديد والزنك وفيتامين D، وهي جميعها ضرورية لصحة الشعر. أما قلة النوم فتضعف عملية الامتصاص، مما يؤدي إلى شعر باهت وضعيف.
نصائح للحصول على نوم صحي يعزز جمالك
ثبّتي مواعيد نومك واستيقاظك يوميًا، حتى في عطلات نهاية الأسبوع.
ابتعدي عن الهاتف والإضاءة القوية قبل النوم بساعة على الأقل.
احرصي على تهوية الغرفة جيدًا والحفاظ على درجة حرارة معتدلة.
اشربي كوبًا من الأعشاب المهدئة مثل البابونج أو اللافندر قبل النوم.
استخدمي وسادة من خامة ناعمة مثل الحرير أو الساتان لتقليل احتكاك الشعر والبشرة.
تجنّبي تناول الكافيين مساءً لأنه يعيق الدخول في مرحلة النوم العميق.
النوم هو ضرورة بيولوجية وجمالية في آن واحد. فكل دقيقة من نومك العميق تعمل فيها خلايا البشرة والشعر بجهد لترميم ما أفسدته الحياة اليومية من إجهاد وتلوث وضغوط.
إن كنتِ تبحثين عن بشرة مشرقة وشعر قوي ولامع، فابدئي من أبسط خطوة: نمِ جيدًا، وامنحي جسدك راحته ليستعيد جماله الطبيعي من الداخل.
أضرار قلة النوم على البشرة والشعر
قلة النوم لا تُفقدك الطاقة فحسب، بل تسلب من بشرتك وشعرك نضارتهما تدريجيًا دون أن تشعري. فعندما تقل ساعات النوم عن 6 ساعات يوميًا، يبدأ الجسم بإطلاق سلسلة من التفاعلات الهرمونية والبيولوجية التي تترك آثارًا سلبية واضحة على المظهر العام.
والنوم القليل لا يمكن تعويضه بمستحضرات تجميل أو أقنعة باهظة الثمن.
فالجمال الحقيقي يبدأ من الداخل، ومنح جسدك الراحة التي يستحقها هو أول وأهم خطوة للحفاظ على بشرة شابة وشعر قوي وصحي.
لذا، احرصي على أن يكون النوم جزءًا أساسيًا من روتينك اليومي للعناية بجمالك، فقلة النوم تتسبب في ظهور الكثير من المشاكل للبشرة والشعر، وهو ما تستعرضه في السطور التالية.
1. بهتان البشرة وظهور الشحوب
عند السهر، يقل تدفق الدم إلى الجلد، فيبدو الوجه باهتًا ومرهقًا، وتفقد الخدود لونها الوردي الطبيعي. كما تتباطأ عملية تجديد الخلايا، فتتراكم الخلايا الميتة وتظهر البشرة باهتة وغير متجانسة. ومع مرور الوقت، تظهر الخطوط الرفيعة أسرع، لأن الجلد لا يحصل على كفايته من الأوكسجين والتغذية أثناء الليل.
2. تفاقم مشاكل الهالات السوداء والانتفاخات
قلة النوم تُسبب احتباس السوائل تحت العينين، مما يؤدي إلى انتفاخها وظهور الهالات الداكنة بوضوح. فالأوعية الدموية في تلك المنطقة الدقيقة تتوسع عند السهر، فيزداد اللون الداكن وتفقد العين بريقها.
3. زيادة إفراز الكورتيزول
عندما لا تنالين قسطًا كافيًا من النوم، يرتفع هرمون التوتر “الكورتيزول”، الذي يضعف إنتاج الكولاجين المسؤول عن مرونة الجلد. النتيجة: بشرة مترهلة، خطوط دقيقة، وتجاعيد مبكرة. كما أن ارتفاع الكورتيزول يؤدي إلى التهابات جلدية وظهور الحبوب بشكل متكرر.
4. تساقط الشعر وضعف البصيلات
الشعر من أكثر أجزاء الجسم تأثرًا بالسهر، لأن قلة النوم تُضعف الدورة الدموية في فروة الرأس وتقلل من إمداد البصيلات بالعناصر الغذائية. ومع الوقت، يصبح الشعر هشًا، سريع التقصف، ويميل إلى التساقط. كما يؤدي اضطراب الهرمونات الناتج عن قلة النوم إلى خلل في دورة نمو الشعر الطبيعية.
5. جفاف البشرة وفقدان اللمعان
السهر يجعل الجسم يفقد الكثير من الماء خلال الليل دون تعويض، ما ينعكس مباشرة على الجلد فيصبح جافًا وخشن الملمس. كما تضعف قدرة البشرة على الاحتفاظ بالرطوبة، فتبدو باهتة ومتعبة في الصباح.