فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

وعود!

من أراد أن يصدق القول للدكتور مصطفى مدبولي سيقول له أن يتوقف عن تصريحاته التى يعد فيها المواطنين قريبا بزيادة الدخول وانخفاض الأسعار، لآن هذه الوعود باتت تستفز الناس ولا تطمأنهم كما يأمل رئيس الحكومة!

 
فهو يقدم هذه الوعود للناس ثم يقوم بزيادة أسعار البنزين وبقية المنتجات البترولية بنسبة 15 في المائة، وبعدها على الفور زادت تعريفة النقل للبشر والسلع، وهو ما سيترجم إلى زيادة في أسعار كل السلع وفي مقدمتها الخبز الذى يسمى بالسياحى! 


ولذلك بات المواطنون يتلقون وعوده هذه بقلق وتخوف، ولا تطمأنهم أو تجعلهم يتحملون الغلاء الذي يعانون منه منذ ثلاث سنوات مضت.. أي أن وعود رئيس الحكومة لم تعد فقط  مجدية له ولحكومته، وإنما أضحت تقلق الناس في وقت نواجه فيه تحديات خارجية كبيرة ومتعددة، من الشرق والغرب والجنوب، وكلها تؤثر على الأمن القومي المصري، لأنها تتعلق بارضنا ومياهنا وسلام مجتمعنا.


إن المسئول الذى يعد المواطنين بشىء لا يجب أن يفعل عكسه، وأيضًا يتعين أن يكون قادرًا على تنفيذ وعوده.. أي أنه لا يصح أن يتم تقديم وعود للناس بانخفاض الأسعار وفي ذات الوقت نزيدها، كما حدث ويحدث الآن.. نعد الناس بخفض الأسعار ثم نزيد أسعار البنزين والسولار والبوتاجاز والغاز والكهرباء ومياه الشرب، والنقل والخبز، والإيجارات القديمة!

نعم إن معدل التضخم إنخفض الشهر الماضي غير أن هذا لا يعنى إنخفاضا للأسعار، وإنما هو فقط انخفاض لمعدل ارتفاع الأسعار.. حتى هذا المعدل سيرتفع مجددا بعد زيادة أسعار البنزين هذا الشهر!