العرب وخطة ترامب
أمس أعلن نتنياهو في وجود ترامب قبوله بخطة الرئيس الأمريكي لوقف الحرب في غزة، بينما العرب لم يعلنوا عن رأيهم في هذه الخطة.. قد يقول أحد أن قادة الدول العربية والإسلامية أصدروا بيانا مشتركا بعد لقاء ترامب الذي عرض فيه خطته، ولكن البيان لم يشر للرأي العربي في بنود خطة ترامب العشرين..
خاصة التي تتعلق بانسحاب قوات الاحتلال من القطاع.. دون تحديد موعد لذلك أو حتى سقف زمني، وأيضًا فيما يتعلق بوجود لجنة دولية تحكم غزة يرأسها ترامب والمدير التنفيذي فيها توني بلير رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، وكذلك إشراف هذه اللجنة على إعادة إعمار غزة بما في ذلك ما سيبنى وما سيتم إنفاقه.
لقد قال ترامب إن القادة العرب والمسلمين وافقوا على خطته، بينما تحفل بنود هذه الخطة ما يتعارض مع الموقف العربي والاسلامي الذي أتفق عليه في القمة العربية والإسلامية.. فلماذا الصمت وعدم تحديد موقف من البنود التى تتعارض مع المواقف العربية والإسلامية؟!
يتعين أن تخرج كل الدول العربية والإسلامية وتعلن موقفها من خطة ترامب لوقف الحرب في غزة.. وتحديدا على القادة الذين إلتقي بهم ترامب في نيويورك إعلان موقفهم منها، ويصارحونا هل قبلوا الخطة بدون التحفظ على بعض بنودها أو المطالبة بتعديلها أم إنهم وافقوا عليها كما أعلنها ترامب بعد لقاءه مع نتنياهو؟! وهذا حق للرأي العام العربي.