تقاسم سرقة غزة!
هل تتذكرون تصريح ترامب الذى قال فيه إننا، أي الأمريكيون، سوف نستلم قطاع غزة من الإسرائيليين بعد أن يسيطروا عليه عسكريا، وبعدها سوف نقيم عليه ريفيرا الشرق.. إن هذا ما يتم العمل فيه وتنفيذه الآن من قبل الإسرائيليين والأمريكيين.. فقوات الاحتلال تنفذ الآن عملية السيطرة على مدينة غزة وإخلائها من أكبر عدد من الفلسطينيين، بعد إجبارهم قسرا على الهجرة خارج القطاع بنسف مقومات الحياة فيه.
باختصار إسرائيل تجهز القطاع لكى يستولى عليه ترامب، ويقيم مشروعه عليه، وهذا يفسر لنا بوضوح لماذا تؤيد واشنطن احتلال مدينة غزة وإخلاءها من الفلسطينيين، ولماذا تسكت على الجرائم التى ترتكبها قوات الاحتلال؟ ولماذا أجهضت آخر الحلول للتوصل إلى هدنة مؤقتة تفضى لوقف مستدام لاطلاق النار.
وما نقوله نحن هنا اعترف به وزير إسرائيلي متطرف، حينما قال نحن بعد إخلاء قطاع غزة من الفلسطينيين سوف نتقاسم أرضه مع أمريكا لنقيم عليها استثمارات عقارية كبيرة.
ولذلك عندما نقول إن أمريكا ليست وسيطا وإنما شريك لإسرائيل فيما ترتكبه من جرائم في القطاع لا نتجاوز الحقيقة، بل إنه الحقبقة بكل تأكيد.. إن ترامب وإن كان قد توقف عن الحديث عن مشروعه في غزة إلا أنه لم ينس هذا المشروع وينفذه بالتعاون مع قوات الاحتلال وبتنسيق تام ومستمر.
نحن يا سادة إزاء مؤامرة أمريكية إسرائيلية مشتركة تستهدف سرقة أراض فلسطينية لاستثمارها عقاريا.. ولذلك علينا أن نتوقع بعد السيطرة على قطاع غزة أن تنشط عملية تهجير أهله لكي يسلم الإسرائيليون الأمريكيين أراضي القطاع جاهزة لبدء الاستثمار العقاري والسياسي فيها.