أعراض طيف التوحد وأسباب إصابة الأطفال به
أعراض طيف التوحد، التوحد من الأمراض المزمنة التى تصيب الأطفال منذ ولادتهم، ولكن أعراضها تظهر عند بداية تفاعلهم مع من حولهم.
وأعراض طيف التوحد عديدة، ولكن قد يصعب على الأمهات فى البداية ملاحظتها ما يؤخر التشخيص والعلاج، لذا يجب على كل أم أن تانيه لأى أعراض تظهر على الطفل حفاظا على صحته.
ويقول الدكتور أيمن عوض أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة: إن التوحد أو اضطراب طيف التوحد هو اضطراب عصبي نمائي يؤثر على طريقة تواصل الطفل وتفاعله مع الآخرين، كما يؤثر على سلوكه ونمط اهتماماته، وعادة ما يظهر في السنوات الثلاث الأولى من العمر، وتختلف شدته من حالة لأخرى.
أعراض طيف التوحد
وأضاف عوض: تظهر أعراض التوحد بشكل متفاوت بين الأطفال، ولكن يمكن ملاحظتها في ثلاث جوانب رئيسية:
- اضطرابات التواصل الاجتماعي:
- ضعف في الاستجابة عند مناداة الطفل باسمه.
- صعوبة في فهم مشاعر الآخرين أو التعبير عن مشاعره.
- تجنب التواصل البصري المباشر.
- ضعف القدرة على تكوين صداقات أو اللعب التفاعلي مع الأطفال.
- اضطرابات اللغة والكلام:
- تأخر في النطق أو انعدام الكلام.
- تكرار نفس الكلمات أو العبارات بشكل غير مناسب.
- صعوبة في استخدام اللغة للتواصل الطبيعي.
- سلوكيات متكررة أو نمطية:
- حركات متكررة مثل هز الجسم أو رفرفة اليدين.
- التعلق الشديد بروتين معين أو رفض التغيير.
- انشغال مفرط بموضوع واحد أو بأشياء محددة.
أسباب التوحد
وتابع، أنه حتى الآن لم يتم تحديد سبب واحد مباشر للتوحد، لكنه ينتج من تفاعل عدة عوامل، منها:
- عوامل وراثية، وجود تاريخ عائلي للتوحد يزيد احتمالية الإصابة.
- عوامل بيولوجية وعصبية، اضطرابات في نمو الدماغ ووظائفه.
- عوامل بيئية، تعرض الأم أثناء الحمل لبعض الالتهابات الفيروسية، أو تناول أدوية معينة، أو نقص بعض العناصر الغذائية.
- عوامل متعلقة بالحمل والولادة، مثل الولادة المبكرة أو انخفاض وزن الطفل عند الولادة.

مخاطر التوحد
وأوضح الدكتور أيمن عوض أخصائي طب الأطفال، أن هناك مخاطر عديدة للإصابة بالتوحد، منها:
- التأثير على التعلم، صعوبة اكتساب المهارات الأكاديمية والاجتماعية.
- العزلة الاجتماعية، عدم القدرة على تكوين صداقات قد يؤدي للشعور بالوحدة.
- المشاكل السلوكية، مثل نوبات الغضب أو السلوك العدواني أحيانا.
- اضطرابات مرافقة، مثل القلق والاكتئاب أو اضطرابات النوم.
- تأثير على الأسرة، الحاجة إلى رعاية خاصة مما قد يسبب ضغوطًا على الأهل.
علاج التوحد
وأضاف عوض، أنه لا يوجد علاج شافى للتوحد، لكن التدخل المبكر يساعد على تحسين الأعراض بشكل كبير، وهناك خطة شاملة لعلاج التوحد أو محاولة تخفيف أعراضه على الطفل وتجنب مخاطره، منها:-
- العلاج السلوكي والتربوي، مثل برنامج تحليل السلوك التطبيقي لتحسين مهارات التواصل والسلوك.
- العلاج اللغوي، لمساعدة الطفل على تحسين قدراته في النطق والتواصل.
- العلاج المهني، لتطوير مهارات الحياة اليومية والاستقلالية.
- العلاج بالأدوية، لعلاج بعض الأعراض المصاحبة مثل فرط النشاط أو القلق.
- دعم الأسرة، تدريب الأهل على كيفية التعامل مع الطفل وتلبية احتياجاته.
طرق الوقاية من إصابة الأطفال بالتوحد
وتابع، لا توجد وسيلة مؤكدة للوقاية من التوحد، لكن يمكن تقليل العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة من خلال:
- الاهتمام بصحة الأم أثناء الحمل وتجنب التدخين والكحول والأدوية الضارة.
- الحصول على تغذية متوازنة غنية بالفولات والأحماض الدهنية أوميجا 3.
- متابعة الحمل بشكل منتظم للكشف المبكر عن أي مشكلات صحية.
- الاكتشاف المبكر للتأخر النمائي عند الأطفال والتوجه للطبيب فور ملاحظة الأعراض.