فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

نبيل فهمي

دون سابق معرفة مباشرة اتصلت به تليفونيا لأقول له إنني أعددت كتاب عن فترة حكم المستشار عدلى منصور التي اقتربت من العام، وطلبت أن ألتقيه لأحصل على أجوبة منه على بعض الأسئلة. 

وقال لى وزير الخارجية الأسبق نبيل فهمي أنا أعد مذكراتي الآن، وإذا تحدثت إليك فماذا سيتبقى لي لأسجله في المذكرات؟ قلت له: لقد توليت وزارة الخارجية فى فترة شديدة الأهمية، وستجد بالقطع الكثير لتدونه في هذه المذكرات. فقال لى: ما هو الموعد المناسب لك؟

والتقيته في مكتبه بالجامعة الأمريكية في القاهرة الجديدة حيث يعمل، ومنحني من وقته ما طلبت، وأجاب باستفاضة على كل أسئلتي، وقدم لى معلومات مهمة تضمنها كتابي (335 يوما من حكم المستشار) منسوبة له بالطبع.

وكان أهمها وأخطرها ما قاله للرئيس الأمريكي أوباما حينما أبلغه بقرار تجميد المساعدات العسكرية لمصر.. فهو لم يطلب من أوباما إعادة النظر في قراره، وإنما قال له بقوة وحسم: مصر ستعمل على توفير احتياجاتها من السلاح من شتى المصادر. وهو قول قوي يذكرنا بقوة أبيه إسماعيل فهمي الذي رفض مرافقة السادات في زيارة القدس لأنه غير مقتنع بها.


ولذلك أتمنى أن نرشح نبيل فهمى لتولي منصب الأمين العام للجامعة العربية خلفا لأبو الغيط. وأتمنى ألا تعوق قوته ترشيحنا له في هذا الموقع، وألا تعوق أيضا قبول العرب له، فهذه القوة تعد ميزة الآن في مصر والمنطقة العربية في ظل الظروف التى تكالبت فيها ذئاب العالم علينا، فتريد الاستيلاء على الثروات العربية وتصفية القضية الفلسطينية وطرد الفلسطينيين من أرضهم والاستيلاء عليها وفرض الهيمنة علينا والسيطرة على إقليمنا.