حماس وسلاحها!
سلاح حماس هذه الأيام والأيام المقبلة عنوان لنشرات الأخبار الخاصة بمنطقتنا، وذلك بعد أن أعلن ستيف ويتكوف مبعوث ترامب للشرق الأوسط عن صفقة جديدة لغزة، تقضى بإنهاء حرب غزة بعد الإفراج عن كل المحتجزين الاسرائيليين في غزة، ونزع سلاح حماس.. فقد سارعت حماس بتكذيب ويتكوف الذي قال إنها مستعدة للتخلى عن سلاحها، مؤكدة أنه مادام هناك احتلال فلابد أن تكون هناك مقاومة، ولابد للمقاومة أن تملك سلاحا.
غير أن هناك من يرى أن حماس سوف يأتي عليها وقت للتخلى عن سلاحها، وهذا ما فهمته واشنطن من خلال اتصالاتها المباشرة معها، ويفسر قول ويتكوف أنها ستقبل ذلك.
ويستند هؤلاء إلي معلومات يرونها صحيحة، تشير إلي أن ما يهم قادة حماس أكثر ما يهمهم الأن حياتهم، وعدم ملاحقة إسرائيل لهم، ولذلك قد يقبلون مقايضة سلاحهم بضمانات تؤمن لهم حياتهم لتحفظ لهم على ما في حوزتهم من الأموال، خاصة وأن السلاح الذي في حوزة حماس إنخفضت كمياته بعد 22 شهرا من الاستهداف العسكري الاسرائييلي لعناصرها جوا وبرا وبحرا.
إلا أن هناك من لا يوافقون على ذلك ويرون أن حماس الداخل متمسكون بسلاحهم، وحماس الخارج تبغى دورا سياسيا في مستقبل غزة، وسلاحهم يضمن لهم ذلك..
وهذا يعني أن صفقة ستيف ويتكوف الجديدة يعارضها أمران.. الأول من جانب إسرائيل يتمثل في إنسحاب قواتها من القطاع، والثاني من جانب حماس يتمثل في سلاحها.