رئيس التحرير
عصام كامل

دوري مرجان أحمد مرجان.. وربنا يستر


منذ شهور قليلة وبالتحديد نهاية الموسم الماضي هاجت الدنيا وماجت، لأن المهندس فرج عامر رئيس لجنة الشباب بالبرلمان رئيس نادي سموحة طلب حكامًا أجانب للقاء نهائي كأس مصر أمام الزمالك.. اتحاد الكرة رفض رغم أن الرجل أرسل الدولارات لمقر الجبلاية.. نعم كنت من أنصار أن المصري أحق بإدارة المباراة وضد كل من يغتر بفلوسه..

هاجمت ليقيني أن رئيس لجنة شباب البرلمان يجب أن يكون قدوة للشباب وأن يدعم كل ما هو مصري.. هاجمت لقناعتي أنه لا تخلو مباراة كرة قدم من الأخطاء حتى لو كانت مباريات بلاي ستيشن.. الآن ماذا جد؟!

الذي جدَّ أن اتحاد الكرة فتح الباب على مصراعيه لكل نادٍ يريد استقدام حكام أجانب لإدارة مبارياته وطبعا مصر من شرقها لغربها ومن شمالها لجنوبها أدرى بمن النادي الذي يستطيع استقدام أجانب... ناهيك عن خطورة ذلك على الدوري المصري إلا أنه مؤشر خطير..

مسئولو النادي إياه (بيراميدز) خرجوا هاجموا اتحاد الكرة وانتقدوه بشدة وبدلا من الوقوف في وجههم بشدة إذ بهم ينفذون كل طلباتهم بدليل أنه لا يوجد حكم مربوط يتم استقدامه في ٢٤ ساعة، كما حدث لمباراة اليوم بين المقاولون وبيراميدز بما يعني أن الاتفاق مسبق..

يا سادة: فوقوا قبل فوات الأوان ويتحول أعرق دوري في الشرق الأوسط إلى مسخرة... كل الأشقاء ينفقون مليارات في دورياتهم خاصة الأشقاء بالخليج لكن ما زال المصري فرس الرهان..

لو استمر اتحاد الكرة ينفذ كل الطلبات عمال على بطال سيصبح الأمر جد خطيرا وسيصبح دوري (مرجان أحمد مرجان) تلك الفانتازيا التي جسدها الفنان عادل إمام في لقطة معبرة جدا، حيث مشهد مباراة كرة القدم بداية من التعليق الذي يرى مالا يراه الجمهور ويشيد بقدرات وإمكانات فريق غير موجودة على أرض الواقع.. وحكم ناقص واحد يتقتل عشان يحسب ضربة جزاء للمنافس ويحسب ما هو ليس حق لمرجان.. وجمهور يشجع ما يحدث علي أرض الملعب عفوا أقصد السيرك.. لكن لم يتنبه أحد إلى أن مرجان اشترى المنافسين أيضا لكنه لم يشتر العارضة!

نعم الأهلي اعترض وسجل اعتراضه لكنه لم يذكر "سما المصري" ولم يتحدث عن الفشل ولم يهاجم منافس بل طلب حقه في العدالة..

أرجو أن يتنبه اتحاد الكرة إلى ضرورة إعادة السيطرة على الأمور لأنها بدأت تأخذ منحنى ومؤشرا خطيرا.. ومرة ثانية وثالثة وعشرة.. اللي أخذ حاجة هبة أو عطية يردها حتى لا تكون بطحة على رؤوسنا.. وأظن أن هناك رجالا في الجبلاية لديهم القوة والشجاعة للمواجهة.. اللهم بلغت اللهم فاشهد.
الجريدة الرسمية