رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكراها التاسعة .. أبرز المعلومات عن صفقة وفاء الأحرار "شاليط"

حماس
حماس
تحل اليوم الذكرى التاسعة لصفقة تبادل الأسرى "وفاء الأحرار" أو "شاليط" التي وقعت بين حركة المقاومة (حماس) والاحتلال الإسرائيلي 2011  وهى تعدّ إحدى أضخم عمليات تبادل الأسرى العربية الإسرائيلية، كانت مميزة لأن الفلسطينيين استطاعوا الحفاظ على الجندي الإسرائيلي أسيرا لنحو 5 سنوات رغم خوض إسرائيل حربين على قطاع غزة. 


إفراج عن الأسرى
وتشمل الصفقة أن تفرج إسرائيل عن 1027 أسيراً فلسطينياً مقابل أن تفرج حركة حماس عن الجندي الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط. وقد أعلن عن التوصل لهذه الصفقة في 11 أكتوبر 2011 بوساطة مصرية، وتعد هذه الصفقة الأولى في تاريخ القضية الفلسطينية التي تمت عملية الأسر ومكان الاحتجاز والتفاوض داخل أرض فلسطين.

وبدأت عملية تبادل الأسرى صبيحة يوم الثلاثاء 18 أكتوبر حين قامت إسرائيل بالإفراج عن 477 أسيرا فلسطينيا وتسليمهم إلى الصليب الأحمر الدولي فيما قامت حماس بتسليم جلعاد شاليط - الذي أصيب بصدمة حرب تحرمه من خوض أي قتال مستقبلي.

و قد أفرجت إسرائيل عن 550 أسيراً فلسطينياً في 18 ديسمبر 2011 استكمالاً للصفقة، توجه 505 منهم إلي الضفة الغربية فيما توجه 41 إلي قطاع غزة.

شريط فيديو
بعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 2008-2009 عُقدت صفقة بين إسرائيل وحركة حماس تم بموجبها تسليم حركة حماس لإسرائيل شريط فيديو لمدة دقيقة واحدة يظهر فيها الجندي جلعاد شاليط حيا، وقد عُرفت هذه الصفقة بصفقة شريط شاليط وذلك مقابل أن تفرج إسرائيل عن 20 أسيرة فلسطينية من سجونها، وكانت الأسيرات من تنظيمات فلسطينية مختلفة، وقد أعلن الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة أن التوزيع هو خمس أسيرات من حركة فتح وأربع من حماس وثلاث من حركة الجهاد الإسلامي وواحدة من الجبهة الشعبية وسبع أسيرات مستقلات، وأما جغرافيا فإن 19 أسيرة من الضفة الغربية وأسيرة واحدة مع طفلها من قطاع غزة.

تقضي الصفقة أن تقوم حماس بتسليم الأسير الجندي جلعاد شاليط الرقيب في الجيش الإسرائيلي التي أسرته في خضم ما يسمى عملية الوهم المتبدد على أن تطلق إسرائيل 1027 أسيرا فلسطينيا من سجونها. وتشمل الصفقة كل الأسيرات الفلسطينيات وعلى رأسهن الصحفية الأردنية أحلام التميمي. كما شملت الصفقة قيادات فلسطينية تقضي محكوميات عالية في السجون الإسرائيلية تصل إلى 745 عاما. كما أنها تتضمن الإفراج عن أقدم سجين فلسطيني محمد أبو خوصة وأسرى من مختلف ألوان الطيف الفلسطيني حيث تضم أسرى من الضفة الغربية وقطاع غزة وأسرى من فتح وحماس وحركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين وأسرى من الجولان ومسيحيين. 


ثمن باهظ
لكن الصفقة لا تشمل القيادات البارزة كمروان البرغوثي وأحمد سعدات وعبد الله البرغوثي وحسن سلامة الذين كان من المتوقع أن تشملهم الصفقة. ورغم ذلك تعد هذه الصفقة أضخم ثمن دفعته إسرائيل في مقابل جندي واحد كما أنها باهظة جدا من الناحية الأمنية والعسكرية لإنها تشمل إطلاق أسرى أودوا بحياة 570 شخصا ما حدا برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للقول بإن الموافقة على الصفقة هو أصعب قرار اتخذه في حياته.

وجهت كتائب القسام عشرات من السيارات رباعية الدفع متطابقة الشكل إلى معبر رفح، وكان شاليط في إحداها، ودخل شاليط في تمام الساعة 10:05 صباحاً إلى الجانب المصري من معبر رفح والقائد أحمد الجعبري قابض على يده إلى جانب مجموعة كبيرة من مقاتلي القسام وبينما اطمأن الاحتلال الإسرائيلي على شاليط أفرج عن نصف الأسرى المحررين ثم تحفظ الجانب المصري على شاليط ليتم الإفراج عن النصف الثاني من المرحلة الأولى من الصفقة، ودخل الأسرى الفلسطينيون المحررون إلى معبر رفح يستقلون عدداً من الحافلات ملوحين بعلامات النصر

التظاهر ضد نتنياهو
وبالتزامن مع الذكرى التاسعة خرج منسق صفقة "وفاء الأحرار" أو "شاليط"، دافيد ميدان الليلة الماضية، ليشارك في التظاهرات الداعية لإسقاط رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

ويحيي الشعب الفلسطيني اليوم ذكرى "وفاء الأحرار"، التي أفرج فيها عن أكثر من ألف أسير، وقد كان حينها نتنياهو رئيس الحكومة.

وبحسب موقع "يديعوت أحرونوت"، فإن ميدان جاء مع عائلته بأكملها للمشاركة في المسيرة الحاشدة بالقدس قرب منزل نتنياهو

الجريدة الرسمية