رئيس التحرير
عصام كامل

فضيحة تهز السويد بطلها طبيب عربي.. بيع مئات الآلاف من شهادات كورونا المزيفة للمسافرين

شهادات خلو من كورونا
شهادات خلو من كورونا مزيفة
فضيحة احتيال كبرى شغلت الرأي السويدي العام خلال اليومين الماضيين، وهي اكتشاف السلطات لشركة من الشركات التي تقدم فحص كورونا PCR للراغبين في السفر، يأخذون العينات ويقدمون الشهادات لهم بخلوهم من فيروس كورونا دون إجراء أي فحص طبي حقيقي لهذه العينات.


مجموعة الأطباء
وكانت قد وردت للسلطات بلاغات اشتباه بتحايل تقوم به شركة طبية اسمها "مجموعة الأطباء" عن طريق إصدار شهادات كورونا بدون إجراء أي فحوصات، وقامت السلطات بمداهمة خمسة مراكز للشركة في ستوكهولم لتكتشف الخدعة، وأنه لا يتم إجراء أي فحوصات في الحقيقة.

شهادة مزيفة
وتقدر السلطات بأن هذه الشركة أصدرت قرابة 100 ألف شهادة كورونا مزيفة خلال الأشهر العشرة الأخيرة، وتقدم الشركة خدمة فحوصات كورونا مقابل 1500 كرون سويدي للفحص الواحد، أي حوالي 175 دولارًا، ولذلك يقدر أن الشركة حصلت على حوالي مليون وثلاثة أرباع المليون دولار من عملية الاحتيال هذه، وتم إغلاق موقع الشركة الرسمي على الإنترنت.

نشر عدوى كورونا 
وقبضت السلطات على ثلاثة أشخاص، كما أصدرت أمرًا بالقبض على ثلاثة أشخاص آخرين لا يعرف مكان تواجدهم، وعلى رأسهم طبيب سويدي من أصول عربية يدعى حماد السعيد، والتهم الموجهة إليهم عديدة، أبرزها التسبب في خطر نشر عدوى كورونا بين الناس عن طريق هذه الشهادات غير الحقيقية.

ومع الاستجواب الأولى للموظفين في الشركة، ذكر بعضهم أن الشركة تعمل معهم بعقود بالساعات، وذكر موظف آخر أنه كان متعجبًا من أنه طيلة فترة عمله في الشركة لم تأت أي نتيجة على الإطلاق لأي زائر بأن لديه كورونا، الكل نتيجته سلبية.

مع هذه الفضيحة قامت وسائل الإعلام بتتبع سيرة المشتبه به، لتجد أنه يدير شركة طبية ولديه عقود مع محافظة ستوكهولم لعدة سنوات، ولكن المحافظة قطعت التعامل معه بشكل فوري ومفاجئ قبل حوالي عامين لاكتشافهم تلاعبًا في الفواتير، وأن الشركة أخذت من الحكومة مبالغ أكثر من مستحقاتها قُدرت بحوالي 2.7 مليون كرون سويدي، أي ما يعادل 310 آلاف دولار أمريكي تقريبًا، إضافة إلى اكتشافهم قصورًا في الخدمات الطبية التي تقدمها الشركة.

وكان المشتبه به قد ظهر في وسائل الإعلام عام 2017 حينما أعلن عن استثماره في روبوتات تقوم بأخذ ضغط الدم لزوار مراكزه الطبية، وهي صورته الأشهر في الإعلام السويدي.
الجريدة الرسمية