رئيس التحرير
عصام كامل

جامعة بوجازيتشي.. تفاصيل حملة الاعتقالات التي شهدتها تركيا مؤخراً

اردوغان
اردوغان
لم تجد الخارجية التركية تبريرا لأحداث الاعتقالات التي شهدتها جامعة "بوجازيتشي" أفضل من ربط من تم اعتقالهم بالتنظيمات الإرهابية، كما رفضت وزارة الخارجية التركية اى تعليق من أحد على الأحداث.


وقالت وزارة الخارجية التركية: إنه لا يحق لأي جهة التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، مؤكدة أن حقوق التجمع والتظاهر وحرية التعبير مضمونة وفقا للدستور.

وجاء في بيان الخارجية بخصوص أحداث جامعة "بوجازيتشي" التي شهدت احتجاجات عقب تعيين الرئيس رجب طيب أردوغان، البروفيسور مليح بولو، المقرب من أردوغان رئيسا جديدا للجامعة، مطلع العام الحالي.




مزاعم الإرهاب
وأوضح البيان مزاعم حول، أنه "تم الكشف عن محاولات تسلل وتحريض على الأحداث من قبل أشخاص من خارج الجامعة، ولهم ارتباط بمنظمة إرهابية".

ولفت إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية والمناسبة في إطار القوانين ضد الأعمال غير القانونية التي تتجاوز حق الاحتجاج.

وأشارت الخارجية التركية إلى أن قوات الأمن ستستمر في أداء واجباتها ومسؤولياتها وفقا للصلاحيات التي يمنحها القانون.

وحذرت الخارجية التركية، الجهات التي تستخدم لغة التحريض وتشجع المجموعات التي تسلك الطرق غير المشروعة للقيام بالأعمال الاستفزازية وغير القانونية.

وأوضحت أنه "لا تزال في الذاكرة صور العنف غير المتناسبة من قبل قوات الأمن في دول مسماة بالديمقراطية والمتقدمة، ضد مدنيين ومواطنين أبرياء كانوا يعارضون السلطة الحاكمة في بلادهم".

وأضافت "إن الذين يتجاهلون ما حدث في الجامعة، وتعامل تركيا مع هذه الأحداث في إطار القانون، ويقومون بإعطاء تركيا الدورس في الديمقراطية وسيادة القانون، ننصحهم بالنظر إلى المرآة. ولا يحق لأي جهة التدخل في شؤوننا الداخلية".

وأكد البيان، أن تركيا أثبتت بخطواتها الإصلاحية أنها تكفل حماية الحقوق والحريات الأساسية، وأنها عازمة على مواصلة كفاحها ضد الانتهاكات التي تمارسها المنظمات الإرهابية والدوائر المرتبطة بها.

السلطات التركية
وأوقفت السلطات التركية 4 طلاب على خلفية تلك الحادثة، إلى جانب 108 أشخاص، الإثنين، "بسبب مشاركتهم في أحداث شغب أثناء الاحتجاجات غير المرخص بها".

الكلام ذاته ردده وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، قائلا أن "79 من الموقوفين على خلفية أحداث الشغب بجامعة بوجازيتشي في اسطنبول، هم أعضاء في تنظيمات إرهابية".

وأشار صويلو إلى أن "المحتجين كانوا على وشك اقتحام مكتب رئيس الجامعة، قبل أن تتدخل القوات الأمنية لتوقيفهم"، مؤكدا "توقيف 108 أشخاص إثر الحادثة، بينهم 101 من خارج الجامعة".

تصرف غير مبرر
في الجهة المقابلة، علق رئيس حزب الديمقراطية والتقدم التركي، علي باباجان، على هذه الأحداث، وشدد على أن "الرد العنيف على احتجاجات طلاب جامعة البسفور المعترضين على تعيين رئيس لجامعتهم بقرار رئاسي غير مقبول وغير مبرر"، مشيرا إلى أن "التطورات الأخيرة في جامعة البوسفور تقلق الجميع".

ولفت باباجان إلى إلى أن "السياسات الداخلية التي أوجدتها الحكومة من خلال الاستقطاب والتضارب، بدأت في إلحاق ضرر كبير بالبلد"، معتبرا أن "الحكومة التي لا تستطيع حل أي من مشاكل البلاد، تشغل الشعب بالكامل من خلال الأعمال العدائية".

وشهدت جامعة "بوجازيتشي" احتجاجات عقب تعيين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مليح بولو، رئيسا جديدا للجامعة، مطلع العام الحالي.
الجريدة الرسمية